من الحزب

وعد بإدامة المهرجان.. خدمة للصحافة العراقية*

الزميلات الزملاء
الآنسات، السيدات، السادة
الحضور الكرام
أرحب بكم، باسم زملائي ورفاقي في أسرة تحرير جريدة "طريق الشعب" واللجنة التحضيرية للمهرجان الخامس، مهرجان "طريق الشعب"، مهرجان الصحافة العراقية، الذي رفع هذا العام شعار "الانتصار على داعش".
لقد قدم المهرجان خلال يومين، صورة واضحة عن الصحافة العراقية بمختلف اشكالها وتلاوينها، وقدم أيضاً، فرصة جديدة للتلاقي والتواصل بين العاملين في الصحافة والاعلام من جهة، ومن جهة أخرى بين المؤسسات الصحفية وجمهور القراء والمتابعين.
 
ولَكَم شعرنا بالارتياح للصدى الواسع الذي لاقته دعوتنا الى المشاركة في المهرجان، من خلال مساهمة العديد من الصحف والمجلات التي عرضت نماذج من أعدادها ومطبوعات أخرى صادرة عنها، وحيث يقف ممثلوها في استقبال الزائرين ومحاورتهم. وحيث اكشاك دور الكتب الغنية بعناوينها، ومعارض الصور والرسوم الجاذبة.
وفي تسع ندوات أقيمت على أرض المهرجان في يوميه، ساهم العديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية والأكاديمية، وسياسيين وناشطين قدموا اراء قيمة في مواضيع متنوعة اهتمت بالصحافة والثقافة والشأن السياسي والاجتماعي في بلدنا.
هذا بالإضافة إلى فعاليات فنية متنوعة، أضفت على المهرجان أجواء البهجة والسرور.
إيها الاحبة...
إن مهرجان هذا العام، يقام في أجواء الانتصار العراقي على داعش الإرهابي، واستعادة السيطرة على كافة المدن والوحدات الإدارية المحررة بسواعد عراقية، وتضحيات كبيرة وعزيزة قدمتها قواتنا المسلحة والأمنية، ومعها قوات الحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعين من أبناء المدن المحررة.
وما كان لهذا النصر أن يتحقق، لولا تكاتف أبناء شعبنا على مختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والاثنية. وتصديهم بأشكال عديدة للإرهاب وتضامنهم مع ضحاياه.
ولكي يكتمل هذا المنجز الوطني، نرى أن من واجب الحكومة الاتحادية وكافة مؤسسات الدولة ومختلف القوى السياسية، أن توجه جهودها نحو معالجة الاثار التي خلفتها الحرب على الإرهاب.
وفي مقدمة ذلك، الإسراع في إعادة النازحين الى مساكنهم والشروع في اعمار المدن المهدمة وأحياء الخدمات فيها.
وفي موازاة ذلك، لابد من إجراء إصلاحات سياسية وإدارية تستهدف الفساد والتلكؤ في خدمة المواطنين، وتوفر الأرضية لمشروع بناء الدولة العراقية، دولة الديمقراطية والمواطنة، دولة المؤسسات والقانون، دولة العدالة الاجتماعية.
الأعزاء جميعا..
ونحن نختتم مهرجاننا هذا، اسمحوا ليّ نيابة عن زملائي في "طريق الشعب" ورفاقي في اللجنة التحضيرية، أن أتوجه بالشكر الجزيل الى الصحف والمجلات والمنظمات المشاركة وممثليها الحاضرين. ودور الكتب المساهمة، والأساتذة الذين شاركوا في الندوات ومعارض الصور والرسوم والفرق الفنية التي قدمت عروضها.
كما نعبر عن الامتنان الكبير لمن تطوع للعمل على تهيئة مكان المهرجان وإدارة احتياجاته. والشكر موصول للأجهزة الأمنية التي حرصت على توفير أجواء آمنة.
نؤكد لكم اننا ساعون لإدامة مهرجان "طريق الشعب" كل عام، من اجل خلق رحبة من التعاون والتعاضد بين الصحافة العراقية، خدمة للإعلام العراقي ولحرية الصحافة وحرية التعبير عموما.
تقبلوا أمنياتنا بالسلامة والأمان والحياة المثمرة الرغيدة لكم ولعموم شعبنا.
وإلى الملتقى في مهرجان "طريق الشعب" السادس.
*القاها الرفيق ياسر السالم عضو اللجنة المركزية للحزب في حفل اختتام مهرجان طريق الشعب الخامس عصر الجمعة الماضية.