من الحزب

الشيوعي العراقي: صراع المصالح يعيق قانون الانتخابات

بغداد ــ طريق الشعب:

قال مفيد الجزائري القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، أن مشكلة قانون الانتخابات المطروح حالياً، هي أن كل كتلة تريد أن تكيفه وتصيغ فقراته وبنوده بطريقة تخدم مصالحها هي دون غيرها، مشيراً إلى أن تلاقي هذه المصالح المتضاربة غير ممكن وهذا هو السبب في عرقلة التقدم في صياغة القانون.
وأضاف الجزائري في تصريح لفضائية "روسيا اليوم" وتابعته "طريق الشعب" أن "الكتل المتنفذة في مجلس النواب تدير الظهر للعراق كبلد، ولمصالح العراق كشعب وللمصلحة العامة، وكل منها يفكر في مصالحه الخاصة الأنانية وما يضمن له الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المقبلة".
وأوضح أن "كل معاناة العراق طيلة السنوات الماضية سببها المحاصصة الطائفية والقومية وهذا الصراع بين الكتل المتنافسة".
وعن أمكانية العودة إلى القانون الانتخابي النافذ، قال الجزائري ان "القانون فيه عيب وحيد، يتمثل في التعديل الذي أدخل على هذا القانون في سنة 2009 والذي سمح للكتل الكبيرة بأن تستحوذ على الأصوات التي يجنيها ما يسمى القوائم الصغيرة"، مشيراً إلى أن المحكمة الاتحادية "اعتبرت المادة التي تسمح بالاستحواذ غير المشروع على أصوات الناخبين، غير دستورية، وطالبت مجلس النواب بإلغائها والعودة إلى النص الأصلي لقانون الانتخابات. ولو جرت العودة لسار كل شيء كما ينبغي أن يسير وبصورة دستورية ولكن الكتل الكبيرة في مجلس النواب والكتل المتنفذة لا تريد ذلك".
وأكد الجزائري أن كل تهرب أو محاولة التفاف على هذا القرار يعتبران احتيالاً يدفع ثمنه الشعب العراقي وقد يؤدي إلى تأخير العملية الانتخابية وربما إلى تأجيل إجراء الانتخابات".