من الحزب

تهنئة من الحزب الشيوعي الأردني بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

الرفيق حميد مجيد موسى المحترم
الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي
الرفاق أعضاء اللجنة المركزية المحترمون
تحية رفاقية وبعد..
يطيب للجنة المركزية لحزبنا الشيوعي الأردني أن تبعث اليكم بأحر التحيات الرفاقية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزبكم، وتنتهز هذه المناسبة لتعرب لكم، باسم الشيوعيين الأردنيين كافة، عن التضامن مع نضالكم المثابر في مواجهة القوى الطائفية والمذهبية والتكفيرية الارهابية لتنفيذ الحلول الواقعية والعملية التي تقترحونها والتي من شأن تطبيقها أن يفضي الى خروج العراق من ازمته المتشابكة والمعقدة، وكسر حلقة العنف الدموي، وفتح الآفاق امام الحوار السياسي والحل الديمقراطي.
في هذه الذكرى المجيدة نستذكر معكم الطريق الشاق الذي اجتازه حزبكم المناضل، المعمر بالتضحيات الجسام التي سطرها ويسطرها قادته وكوادره واعضاؤه، ونستعيد ذكرى مؤسيسه وبناته الاوائل، ونستلهم من جديد معاني الصمود والبسالة والصلابة التي حفلت بها سيرة حياتهم الكفاحية.
في هذه المناسبة لا بدّ لنا الاّ أن ننوه بالقسط الهام والهائل الذي أسهم به مثقفو حزبكم واصداراته المتنوعة في حركة التنوير في العالم العربي، وتعزيز مكانة الفكر التقدمي والديمقراطي والانساني في الثقافة العربية، وهو الدور الذي لا يقل أهمية عن الدور الذي اضطلع به الشيوعيون العراقيون في تعزيز هيبة ونفوذ الاحزاب الشيوعية والعمالية في حركة التحرر الوطني العربية ونضالها في مواجهة الدوائر الامبريالية والصهيونية والرجعية والتصدي لاطماعها ومخططاتها الرامية للهيمنة على مقدرات شعوبنا العربية، ونهب ثرواتها، ولا سيما الن?طية منها، وتصفية القضية الفلسطينية، واعاقة التحولات الديمقراطية التي استهدفت تحقيقها الانتفاضات الشعبية في العديد من البلدان العربية في السنوات الثلاث الاخيرة، متئكة في ذلك على "جماعة الاخوان" وقوى التأسلم السياسي.
ان اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي الاردني تنتهز فرصة حلول الذكرى الثمانين لميلاد حزبكم، الذي لعب وما زال يلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للشعب العراقي الشقيق، والذي أفشل على الدوام رهانات الطغم الاستبدادية والرجعية التي توهمت انها باستخدام آلة البطش والملاحقات والتصفيات الجسدية قادرة على انهاء وجوده، تجدد لكم، ايها الرفاق الاعزاء، حرصها الاكيد على تطوير أوثق العلاقات الكفاحية مع حزبكم الشقيق، وتعرب عن الثقة بأن حزباً، كحزبكم، يمتلك هذا الثراء المعرفي والفكري، وهذه التجارب الثورية الغنية، وهذه الكوادر المفعمة بالتفاني والحرص على رفع راية الشيوعية وحزبها ومثلها الثورية في بلاد الرافدين، والمسلحة ببرنامج واقعي يستند الى تحليل دقيق للواقع وادراك لموازين القوى الاجتماعية والسياسة دون مبالغة أو شطط، لن تقوى عليه ولن تفتّ في عضده قوى التأسلم السياسي والتعصب المذهبي والطائفي، وان النصر سيكون حليفه وحليف حلفائه من القوى الديمقراطية والتقدمية والمستنيرة في العراق الشقيق.

عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاردني
د. منير حمارنة الأمين العام
عمّان في 11/11/2013