من الحزب

حميد مجيد موسى: لا.. لتحويل الموازنة الى حلبة صراع سياسي

بغداد – طريق الشعب
دعا الحزب الشيوعي العراقي، يوم أمس، مجلس الوزراء إلى الإسراع في إرسال مسودة موازنة العام المقبل 2014 إلى مجلس النواب لإقرارها في اقرب وقت ممكن.
وقال حميد مجيد موسى، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، ان تأخر إقرار الموازنة يؤثر سلبياً على كل الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى على أداء وانجاز مؤسسات الدولة.
وأضاف في تصريح لـ"طريق الشعب" أن تأخير الموازنة يعد مؤشرا سلبياً يعكس ضعف إدارة شؤون البلد، فبدون الموازنة وإقرارها في الوقت المناسب، يتعطل الكثير من المشاريع الخدمية والاقتصادية، ويربك عملية إعادة اعمار وبناء البلد، مشيراً إلى أن التأخر سيترك نتائج سلبية ايضا على استيعاب العاطلين.. فكثير من مؤسسات الدولة تؤخر إعلان الوظائف والأعمال إلى ما بعد إقرار الموازنة، وفي ذلك تعطيل لمصالح الناس ولمؤسسات الدولة.
وأكد موسى أنه لا مبرر لتأخير الموازنة، الذي يؤسس ضعف الكفاءة السياسية والاقتصادية والإدارية للقائمين على السلطة، فعلى مر السنوات الماضية عشنا مأساة تأخير إقرار الموازنة، وعدم تقديم الحسابات الختامية، وهو أمر أساسي لاحتساب النفقات الفعلية.
وأوضح أنه يجب أن لا تتحول قضية إقرار الموازنة إلى حلبة صراع سياسي بين أطراف السلطة، لأن في ذلك إضرارا بمصالح الناس ومعيشتهم.
وفي شأن الخلاف حول حصة الإقليم من الموازنة، قال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: يفترض أنه وجد حل لهذا الموضوع، فهناك كان وما زال اتفاق يقتضي تخصيص 17 في المئة من ميزانية الدولة إلى إقليم كردستان، وتبقى هذه النسبة معمولا بها حتى إجراء الإحصاء السكاني.
وأوضح انه بما أن الإحصاء السكاني لم يحصل حتى الآن، فلا بد من أن يستمر الاتفاق، وإنهاء هذا الجدل العقيم الذي لا طائل منه. أما محاولات الالتفاف على هذا الاتفاق فاعتقد انه لا يعكس الجدية لتحقيق أجواء ايجابية بين السلطة الاتحادية وسلطة الإقليم أو المحافظات.
وقال: إن الحاجة ماسة، ونحن نوزع ثروات العراق بين نفقات تسمى سيادية وأخرى استثمارية وتشغيلية، لا بد من انجاز الحوار حولها مبكراً، وليس تأخيرها إلى اللحظة الأخيرة طمعاً في اعتمادها كأداة ضغط لتحقيق هذه القضية أو تلك من القضايا السياسية. خاتماً حديثه لـ"طريق الشعب" بالقول: إذاً هناك اتفاقات تحل المشكلة لنعمل بها، حتى يتوفر البديل.