شهداء الحزب

لنتذكر اللاعب الشهيد سعدي لايج/ منعم جابر

ضمن منهجنا في الصفحة الرياضية للتعريف بالرياضيين الابطال شهداء الوطن والرياضة لمواقفهم الوطنية والانسانية من الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين ومن كل الطيف العراقي وبمناسبة احتفالات الحزب بذكراه الثمانين التي تصادف في 31/3/2014 تتواصل احتفالاتنا اليوم وحتى نهاية العام الجاري وسننشر صورا ناصعة وحقيقية عن رموز الوطن وشهدائه من الرياضيين. آملين تعاونكم معنا بالكتابة عن شهدائنا الابرار في عموم مناطق ومدن الوطن استذكارا وتقديرا لتضحياتهم العظيمة..

كيف عرف الشهيد الشيوعية؟

في عائلة كادحة نخر الفقر عظامها ولد شهيدنا البطل سعدي لايج صايغ عام 1952 وترعرع في منطقة بغداد الجديدة سعيدا مع ابناء هذا الحي الشعبي الجميل بأهله وابناءه وعشق سعدي "الطوبة" وابدع فيها وتعلم في مدارسها، وما ان اشتد عوده حتى عشق الحياة ولعب لفريق شباب الحياة هذا الفريق الشعبي المتألق والذي كان يضم نخبة من الشباب الواعي الوطني المخلص امثال عباس هامل وسامي راضي والراحل عبدالواحد وشيح وقاسم زبون وغيرهم. ومن هؤلاء الخيرين من ابناء محلته سمع شهيدنا افكارا وقيما ومبادئ سامية للفقراء والكادحين ومن اجلهم وتعلق سعدي بهؤلاء الاصدقاء والرفاق واخذ منهم الكثير وفي عام 1971 كان سعدي ناشطا في منظمة الشبيبة الديمقراطية ومتألقا في نشاطاتها الرياضية ونال شرف العضوية عام 1973 لتتواصل نشاطاته وفعالياته ضمن صفوف الحزب بكل قوة وصدق ومثل حينها فريق نادي الصناعة احد فرق الدوري الممتاز بكرة القدم خير تمثيل وعكس الوجه الناصع للرياضي والسياسي الجنتلمان.

نظام البعث ومطاردة المبدعين

ومع انهيار فترة الجبهة الوطنية عام 1978 كان سعدي في اوج نشاطه وحيويته وقد حاول ازلام النظام القبض عليه ومطاردته حتى عام 1980 حيث اعتقل المناضل سعدي ورفض المساومة والمهادنة. ورغم محاولات اهله وزوجته المناضلة أم سلام البحث عنه لكن جهودهما باءت بالفشل واعدم الشهيد سعدي لايج عام 1983 ولم تسلم جثته حيث اودع احدى المقابر الجماعية. غادرنا الشهيد سعدي وسلمنا ولديه سلام وحيدر امانة عند شعبه وحزبه. وارتقى الى عالم الخلود مكللا بالغار بينما قتلته عاشوا وماتوا بالذل والشنار.