شهداء الحزب

الرياضي المعلم الشهيد مصطفى عبد سنان «ديو» / ابراهيم محمد علي

ضمن منهجنا في الصفحة الرياضية لجريدة طريق الشعب بالتعريف بالرياضيين الابطال من شهداء الوطن والرياضة لمواقفهم الوطنية والانسانية من الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين ومن كل الطيف العراقي. وبمناسبة احتفالات الحزب بذكراه الثمانين التي تصادف في 31/3/2014 تتواصل احتفالاتنا اليوم وحتى نهاية العام الجاري.
وسننشر صورا ناصعة وحقيقية عن رموز الوطن وشهداءه من الرياضيين. املين تعاونكم معنا بالكتابة عن شهدائنا الابرار من عموم مناطق ومدن العراق استذكارا وتقديرا لتضحياتهم العظيمة..
نعم اعدم الفاشست المناضل «الدبو» الا ان صفحات التاريخ ستظل تذكره دائما وتمجد نضاله وتؤشر بالخزي العار لقتلته..
ولد الشهيد عام 1945 في مدينة بعقوبة/ محلة التكية من عائلة عمالية كادحة حيث نشأ وترعرع فيها واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة لتبرز معه الموهبة الرياضية لاعبا لكرة القدم منذ الصغر في بداية الستينيات، لعب ضمن مدرسته والفرق الشعبية، ومثل منتخب التربية والتعليم وكان مربيا ناجحا ولاعبا متميزا اسس مع مجموعة من لاعبي بعقوبة فريق الاهلي الرياضي بكرة القدم عام 1960 احد الفرق الشعبية الذي يعتبر مدرسة كروية والذي رفد اللعبة بالكثير من لاعبي الاندية والمؤسسات امثال المرحوم جبار عباس والمرحوم قاسم مصطفى حمودي ونزار عبد الهادي ومنعم محمد علي ومثنى حميد وباسم حميد وثامر احمد كلاز بعدها اصبح رئيسا للفريق لما يتمتع به من شخصية قوية وطيبة.

التربوي الذي احبه الجميع

منذ منتصف الستينيات مثل ديو منتخب ديالى ونادي ديالى الرياضي ونقابة المعلمين لسنوات عديدة حمل مصطفى مبادئ الحزب الشيوعي العراقي والفكر بقناعة وادراك لانه ابن للعائلة العمالية الكادحة التي تبحث عن حياة افضل حيث كان ذا اخلاق سامية عالية واجتماعياً وانسانياً يقدم ما في استطاعته لخدمة الناس والمجتمع ويزرع بذور الطيبة والمحبة بين اللاعبين وقد كسب حب الناس اليه كثيرا.
كذلك لعب دورا كبيرا في فعاليات ونشاطات اتحاد الشبيبة الديمقراطي ومنها المشاركة في بطولات الاتحاد بكرة القدم التي كانت تقام سنويا في السبعينيات وايضا المباريات الودية مع فرقنا الرياضية في بغداد وبقية المحافظات.
اعتزل اللعب وبقى رئيسا لفريق الاهلي الرياضي وكان يتمتع بالعلاقات الطيبة في العمل الوظيفي والنشاط المدرسي ونقابة المعلمين والمجتمع. لكن هذا لا يروق للنظام البعثي الصدامي بعد عام 1978 تعرض الى الكثير من المضايقات اضطرته الى الاختفاء وترك الوظيفة.

كيف ضاع «الديو» في مقابر الفاشست؟

اعتقل في بغداد واطلق سراحه لكن استمر جلاوزة النظام بالمضايقة والملاحقة وفي عام 1980 عندما بدأ صدام حربه مع ايران وبعدها بايام وفي ليلة سوداء اختطف بدون سبب وبدون ذنب وتغيب الى يومنا هذا لكن بقي اسما لامعا ونجما مضيئا وتاريخا مشرقا وشخصية شامخة. لقد ترك اثراً كبيراً وذكرى لا تنسى في المجتمع والرياضة والمدينة.
بعد سقوط نظام البعث المباد عثر على اسمه مع كوكبة من شهداء الحزب الابطال في قرار لمحكمة الثورة الصدامية السيئة الصيت. وفي تموز عام 2003 وبمبادرة من محلية ديالى للحزب جرت المباراة الودية تخليدا لذكرى شهداء الحركة الرياضية على ملعب نادي ديالى بين اتحاد شبيبة بغداد وفريق الاهلي الرياضي.