شهداء الحزب

شهادات حية عن الشهيد عادل سليم في ذكرى استشهاده

اعداد: شه مال عادل سليم

كتب الشاعر الكبير خلدون جاويد قصيدة (على القبر) في ذكرى استشهاد عادل سليم وفيها يقول:

عادلْ سليمْ الراية ُالحمراءُ
بكَ تهتدي، والكوكبُ الوضّاءُ
والبدرُ يجهشُ والنجومُ حزينة ٌ
يبكي هلالُ العيدِ والشهداءُ
والفجرُ يَخفتُ تارة ً فتنيرُهُ
أوْ جَفّ ينبوعٌ فأنتَ الماءُ
وتعودُ للبدرِ الكليمِ تضمّهُ
فيُضئُ طلعتـَهُ سنى وسناءُ
وبمشعلِ الاولمبِ توقدُ انجماً
فتعودُ تلتمعُ السما الدكناءُ
وعلامَ لا ؟ مادمْتَ منبعَ طيبةٍ
ومصبّها والوهجُ يامعطاءُ
مادامَ وجهُك بالمآثر والندى
متألقا ًفستورقُ الصحراءُ
مادمتَ توباد الشموس بُكورُهُ
وحُبورُهُ فستـُهزَمُ الظلماءُ
ورفاقك الأبرارُ أبراجُ النـُهى
وفنارُها والمجدُ والأضواءُ
ها أنت ليثـُهُمُ وغرة ُ نهجهـِمْ
ومسارُهمْ والنجمة ُالحمراءُ
شهداءُ كردستانَ قد خلدوا وهل
لا يخلد الكرماءُ والنجباءُ
طوبى لهم ،لحلبجةٍ ، لذراهمُ
فهمُ الفضاءُ ولن يُذلّ َ فضاءُ
عادلْ سليمُ أبي ،وفخرُ أبوة ٍ
أنْ يستقي من وهْجـِهِ الأبناءُ
يا سامياً كالشمسِ ، كعبُ حذائِهِ
يعلو ، ويسقط ُدونـَهُ العملاءُ
أعلى وسام ٍ أنْ سيبغضكَ العِدا
ويُحبّكَ الزهّادُ والفقراءُ
نـَمْ ياقريرَ العين أتربة ُالدُنا
بكَ تستضيء ، وتـُسعدُ البيداءُ
فأديمُنا كاسٌ إذا ما اُفرِغـَتْ
ستـُصَبُ أرواحٌ بها ودماءُ
عنقاءَ كردستانَ حلـّقْ ، كلّما
صغرَ الفضاءُ ستكبرُ العنقاء..

كتب الشاعر الوطني الكبير احمد دلزار قصيدة في ذكرى استشهاد رفيقه عادل سليم يقول في مطلعها:

یا عادلا ، يا سندا للعدالة
ياماءا في القلب زلالة
أسمك وكدك مع توالي السلالة
خالد ، للكفاح رمز ودلالة

... ... ...

أغتالوك بكأس سم مدسوس بالعسل خلدت وتركت على شاكلتك من نسل..
كتب الاستاذ جورج منصور:
في ذكرى استشهاد المناضل الغيور ورجل المهمات الصعبة الرفيق عادل سليم ، اقول ان ما كتبه عنه الشاعر الجميل (أحمد دلزار ) يدل على ولوج القائد ابو شوان في افئدة اصدقائه ومعارفه ورفاقه. كان رفيقأ ونبيلأ وشهمأ ومحبأ للجميع. وكان لشخصيته الاثر الكبير على كل من تعامل معه وانا احدهم ولديه ثقافة واسعة والمام باوضاع المنطقة السياسية، لهذا كان النظام الدكتاتوري يحسب له الحسابات الدقيقة ويراقب تحركاته ويهاب شجاعته واصراره على مبادئه وافكاره ....تحية لك ايها الشهيد المقدام وستبقى ذكراك عطرة وطيبة ابدأ.
يقول الفنان التشكيلي منير العبيدي: الرجل الكبير الذي اسمه (عادل سليم) التقيته كرئيس لوفد الحزب الشيوعي الى بلغاريا في عام 1976 وترك في نفسي انطباعات لا تنمحي بهدوءه وتواضعه وذكائه وبلغته الرائعة التي عكست: كم هو صادق ومخلص هذا الانسان... لو ان عادل سليم عاش حتى الان لكان بكل تأكيد طودا شامخا بوجه الفساد وانحطاط الانسان ولرفض السياسة المنقطعة عن الاخلاق.
كتب الرفيق علي بداي ويقول : ان اسم عادل سليم سيبقى في ذاكرة الناس، اتذكر حين استشهد في عام 1978 كان أحد رفاقنا من التنظيم الفلاحي في اقصى ريف العمارة ينتظر مولدأ وحين ولد سماه (عادل) تيمنأ بذكرى الشهيد وكان قد سمى أبنأ أخرله بـ(فكرت) تيمنأ باسم الشهيد فكرت جاويد ...هكذا كان العراق ... الفلاح لايفرق بين عادل سليم ومحمد الخضري او ستار خضير.. كلهم أبطال وهبوا حياتهم من اجل قضية عادلة: حرية الانسان وكرامته وانسانيته....
يقول الاستاذ كاوة خورشيد: اذكر في أيام طفولتي وشبابي كان يتردد اسم الشهيد عادل سليم على لسان ابي وأمي واخواني لدرجة انني أحببته دون ان أراه ولو لمرة واحدة ...
فكيف بافراد عائلته وأولاده وأصدقائه ورفاق دربه ان لايكونوا فخورين به وبذكراه المجيدة ....
كتب الاستاذ نهاد القاضي : ان عادل سليم هو مثالنا الذي نقتدي به وانه خالد بيننا ونستقي من عطائه ونضاله في اليوم عشرات المرات ...فانه لم يمت بل محفوظ في قلوبنا وفي قلب الامة ، وانا مع الاحتفال بيومه لانه يوم الشرف وخاصة في هذه الايام التي ودع الشرف كثير من القادة ....
يقول الرفيق والاعلامي شيرزاد شير: اتذكر الشهيد عادل سليم جيدأ ، حينما كنت التقيه في مقر الحزب باربيل قبل سفري الى الاتحاد السوفيتي عام 1974 ... الشهيد الخالد عادل سليم نموذج ساطع للمناضل العنيد والواثق من صحة وسلامة سلوكه وفكره ونهجه وقيمه السامية! كان حقأ (واثق الخطوة يمشي ملكأ) وهل يمكننا نسيانه ...؟
كتب الصحفي الكردي المخضرم عمر فرهادي: عرفت عادل سليم عن قرب وكان مسؤولي في العمل الحزبي منذ أواخر 1958 الى اواسط 1961 حيث تم نقلي وظيفيا الى بلدية الحلة - كان مناضلا صلبا ووطنيا مخلصا بكل معنى الكلمة - دمث الاخلاق - نقي السيرة - محبوبا لدى كل من يعرفه - صريحا وأمينا على كل اسرار الحزب - أنا أعتقد بانه قد اغتيل مسموما بقدح شاى أو قهوة في مديرية أمن كركوك عندما كان يراجعهم لاجل اطلاق سراح بعض الموقوفين الشيوعيين لدى امن كركوك - وقبل ذلك في عام 1974 وعند مناقشة مشروع قانون الحكم الذاتى في بغداد بحضور المجرم ?دام ناقشه وصدام اشار اليه وقال (الرفيق عادل سليم يقول.......!!) وهذه الاشارة كانت بمثابة اعطاء الضوء الاخضر للقضاء عليه ....
وفي كركوك كما اشرت انفا كان معه احد رفاقه ومات منذ بضع سنوات، انا في قناعتي الشخصية كان هذا الشخص على علم بعملية التسميم.
وتأملوا ايَضأ تقارب اسمه الحقيقي لفظا ومعنى مع الاسم المستعار للرفيق الشهيد (سلام عادل) الذي اعدم على يد القتلة البعثيين في 31 / 3 / 1963.
طابت ذكراك ايها المناضل الشهيد ذو القلب الطيب واللسان الصادق الصريح والمدافع عن الفكر التقدمي الثوري ......
لك المجد.
يقول مصطفى الحاج سليم شقيق الشهيد عادل سليم: إستطاع عادل سليم وببراعة فائقة أن يترك تأثيراته الواضحة والمهمة والعميقة في تاريخ نضال الشعب العراقي والكوردستاني وعلى مجالات الحياة بشكل عام وخاصة على الحزب الشيوعي العراقي.. إن من ابرز الصفات التي تميز وعرف بها الشهيد عادل سليم منذ طفولته فطنته وذكاؤه الشديدين، أضف إلى ذلك جديته في كل محطات حياته، كان مقداما سريا جدا ملتزما في مواعيد عمله بشكل لا يوصف، وايضأ شجاعته وصدقه وحبه لاهله واصدقائه ورفاقه ووطنه وشعبه وتفانيه في سبيل رفعته إضافة إلى ما كان يتمتع به من?البساطة والتواضع، والشواهد على ذلك عديدة ولا يتسع المجال لذكرها بهذه العجالة.. وان الأشخاص الذين التقوا بالشهيد لا يزال منهم أحياء يتذكرون تلك الصفات النبيلة بتفاصيلها.
عادل سليم هذا الإنسان الذي يبقى حياً في ذاكرة التاريخ وعلى صفحات الأيام بما قدم من أعمال جليلة ومآثر كبيرة ونجاحات عظيمة لعامة الناس ولاربيل ولاهلها الطيبين.. وظلت قدماه الواثقتان تسيران على الطريق المستقيم الى اخر لحظة من حياته.. حيث استشهد بيد البعثيين وهو يؤدي واجبه الحزبي في مدينة كركوك.
يقول الرفيق خضر عبدلله خضر: عادل سليم، انسان متواضع وسياسي محنك وشخصية محبوبة. كنت قد عرفته قبل أن ألقاه، فأنا وكثيرون من أبناء جيلي تتلمذنا على أفكاره، فله بصمة كبيرة في تشكيل وعينا وثقافتنا، وستكون له هذه البصمة أيضاً، في الأجيال القادمة.
فهو رمز وطني ومعلم من معالم اربيل الباقية، فقد جمع في شخصيته الوعي والفكر، وأكد بمواقفه الشجاعة بان الكلمة أقوى من الرصاصة، وأقوى من البندقية. وإن محاولات اغتياله لم تكن اغتيال جسده، بل كانت اغتيال فكره الذي نذره لابناء شعبه ووطنه. وهو الإنسان الملتزم الذي بدأ حياته بموقف وانتهت حياته بالموقف ذاته. ومن الصعب جداً أن نرى سياسيأ ينذر حياته لموقف لم يتبدل أو يتغير، فهو نموذج للشيوعي الملتزم المقاوم .
إنَّ المبادئ التي ناضل من أجلها عادل سليم ستبقى في نفوس الوطنيين الاحرار ، وإنَّ الأصلاء سيواصلون الطريق ذاته.
ختاما اقول: من قال أن الكبار يموتون حين يغادرون هذه الحياة بعد طول عطاء .. هي فقط محطة يرتاحون فيها .. كي نكمل نحن ما بدأوه.
فعهدأ بالوفاء يا والدي الشهيد.. الذي علمتنا دومأ، بان النصر حتماً آت لا محال.
المجد الخالد للمناضل الشهيد عادل سليم شهيد الشعب والوطن في ذكرى استشهاده..
والف تحية لرفيقة دربه والدتي المناضلة (فتحية محمد مصطفى) شهيدة الغربة والتي ناضلت وقدمت حياتها في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية، ومن اجل نيل النساء حقوقهن الكاملة بمساواتهن مع الرجل في جميع مجالات الحياة.