شهداء الحزب

في الذكرى الثلاثين لاستشهادك.. ستبقى يا أبا ظفر شمعة تضيء ليل العراق

اليوم السابع والعشرون من ايلول تمر الذكرى الثلاثون لاستشهادك، لكنك يا أبا ظفر لم تمت رغم أعداء الحب والجمال والحياة، وانت حي في ضمير النضال وفي لوح الخلود. لم تمت حبيبي .. ها أنت تنبض داخل قلبي.

رحلت يا أبا ظفر ولم يبق منك غير الماضي المكتنز بمحبة الناس ومودة الرفاق الأوفياء وباستذكارات الأصدقاء المخلصين، ولم يبق منك غير ذلك الارث النبيل من الوطنية الحقة، والمبدئية والانسانية والقيم العظيمة.

استشهدت يا أبا ظفر بطلا والتحقت بقافلة الخالدين دفاعا عن مبادئك وطموحات شعبك، لتكون شمسا تضيء للسائرين على هذا الدرب النبيل، وتركت بصمة في سجل المجد والخلود.

قالوا عنك : " دافيء وقوي مثل نسر مقدام حد الموت. عندما تتفحص عينيه تشعر بالثقة والاطمئنان وتلاحظ أنك أمام مشروع شهيد. حي أو ميت لاسمه رهبة الأبطال، نموذج خاص للرجال الواثقين. هاوري ( رفيق ) أبو ظفر هكذا يناديه الفلاحون الأكراد وهو يحمل حقيبته الطبية ( العليجة ) ويجول القرى والقصبات، يعرفه الخابور ودجلة والفرات. يكتب عن الحب ويحمل صورة زوجته ورسائلها في صدره.

لقد وازنت يا أبا ظفر بين عقلك وقلبك موازنة قلً مثيلها. فقد كنت طبيبا ناجحا وجريئا في طرح أفكارك السياسية والنظرية والدفاع عنها وعشت حياتك بدون تزويق والى جانب عقلك المتماسك كنت رجلا عاطفيا، قلبك عامر بحب زوجتك واولادك ورفاقك ومرضاك وكنت أبا نموذجيا لظفر ويسار تنشد لهما الأمن والسعادة.

نم قرير العين فأنت باق في ذاكرة كل من عرفك وعمل معك والشهيد وحده لا يموت في الدنيا كما قال ابو ذر الغفاري.

أم ظفر
27 ايلول 2014