شهداء الحزب

استذكار شهيد الوطن والكرة العراقية بشار رشيد / غالي العطواني

تحت شعار "لتكن ذكرى جريمة إعدام الشهيد الرياضي بشار رشيد ورفاقه فرصة للتلاحم والتسامح من أجل وحدة العراق"، أقامت المنظمة العراقية للتنمية الرياضية، الخميس الماضي، حفل استذكار لشهيد الكرة العراقية ولاعب نادي الشرطة، في مناسبة الذكرى 37 لإعدامه هو وعدد من رفاقه، على أيدي وحوش النظام الدكتاتوري المباد.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد العام للأدباء والكتاب، نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وعضو المكتب السياسي للحزب الرفيق جاسم الحلفي، إلى جانب حشد من رفاق الشهيد ومحبيه من الرياضيين الرواد والمثقفين والناشطين، بينهم النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية العراقية بشار مصطفى.
أدار الحفل الإعلامي زيدان الربيعي، الذي قدم نبذة عن حياة الشهيد بشار، الذي كان من مواليد عام 1949 في مدينة الديوانية، انتقل إلى بغداد مع عائلته منتصف خمسينيات القرن الماضي، وسكن وقتها في منطقة "أبو سيفين"، ثم انتقل إلى مدينة الثورة، وهناك لعب لصالح فريق "نسور العاصفة" الشعبي لكرة القدم عام 1960، مع فيصل صالح والراحل ستار خلف ومنعم جابر.
وأضاف الربيعي قائلا: "انضم الشهيد بشار في النصف الثاني من الستينيات إلى فريق "آليات الشرطة" الذي كان من أفضل فرق كرة القدم في العراق حينها، ولعب إلى جانب عبد كاظم ودكلص عزيز ومظفر نوري وطارق عزيز ومنعم جابر وغيرهم. وقد مثل في العام 1969 منتخب الشباب والوطني الأولمبي والعسكري".
بعد ذلك ألقى الكابتن منعم جابر كلمة منظمة التنمية الرياضية وأشار فيها إلى ان "الشهيد بشار ورفاقه الشهداء يعدون نماذج تنطبق عليها كل المواصفات الوطنية والاجتماعية والرياضية، واحتلوا مكانهم بحق في قلوب الشعب العراقي".
كلمة اللجنة الأولمبية ألقاها نائب رئيسها الأول بشار مصطفى، ومما جاء فيها: "ان طرف المعادلة الأول يضم الوطنيين الحقيقيين عشاق السلام، والطرف الثاني يضم أعداء الحياة، ولأن الشهيد بشار اختار أن يكون في الطرف الأول حيث الوطن والشعب، فقد أرعب الجلادين وارتقى شهيدا".
الرفيق جاسم الحلفي القى كلمة الحزب الشيوعي العراقي في المناسبة، وبيّن فيها ان مدينة الثورة هي المخيم الذهبي الذي انجب الكثير من الشعراء والفنانين والأدباء والرياضيين، وان الشهيد بشار كان انموذجا للخلق الرفيع، وقد تأثر به الشباب اليافعون.
وزاد الحلفي قائلا: "كنت من سكنة مدينة الثورة، وكنت أشاهد مباريات كرة القدم للفرق الشعبية، وبالأخص الفريق الذي يلعب لصالحه الشهيد، وكنت ألاحظ المد الثقافي والمعرفي في هذه المدينة لكثرة الفرق المسرحية والنشاطات الفنية فيها، وقد كان إعدام الشهيد بشار بمثابة الضربة الأولى للنشاط الرياضي والثقافي، لأن الفاشست ترعبهم الثقافة".
كلمة "هيئة الشهيد بشار رشيد"، ألقاها الكابتن جبار قاسم، وأشار فيها إلى ان "الشهيد كان مثالا للرياضي الخلوق، وان عطاءه الإنساني كبير، وهذا ما دفعنا لاستذكاره دوما، وقد أسسنا باسمه هيئة رياضية ترعى النشاطات الرياضية في مدينة الثورة". من جانبه تحدث المدرب المعروف داود العزاوي عن علاقته بالشهيد بشار حينما كانا يلعبان لصالح المنتخب المدرسي عام 1966. وألقى نجل الشهيد مسار بشار كلمة العائلة، التي استغربت غياب الدعم الحكومي للنشاطات التي تقام استذكارا للشهداء الوطنيين، وقد وجهت الكلمة اللوم إلى نادي الشرطة الرياضي وهيأته الإدارية لعدم حضورها حفل الاستذكار، كون الشهيد من لاعبي نادي الشرطة.
وفي الختام قدم بشار مصطفى لوح الإبداع لنجل الشهيد مسار.