شهداء الحزب

احتفالية يوم الشهيد الشيوعي في موسكو

بمناسبة الذكرى 66 على اعتلاء قادة حزبنا الأماجد الرفاق فهد وحازم وصارم اعواد المشانق دفاعا عن المثل والمباديء السامية مفتتحين طريق البطولة والنضال ومن اجل عالم تسوده لحرية والديموقراطية والعدالة الجتماعية . اقامت منظمة حزبنا حفلا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي يوم 15/2/ 2015 حضره عدد كبير من ممثلي المنظمات والأحزاب العربية وممثل عن السفارة العراقية وممثل حكومة كردستان في روسيا وجمع غفير من المقيمين العراقيين.
افتتح سكرتير منظمتنا هذا الحفل بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداءحزبنا والحركة الوطنية وفي مقدمتهم الرفاق فهد وصارم وحازم،. ثم قدم الرفيق كلمة منظمة الحزب بهذه المناسبة متوقفا عند ابرز ملامح الوضع السياسي في البلاد خصوصا التدهور الأمني المريع الناجم عن اجتياح داعش للموصل وتمدده الى محافظات ومدن اخرى وكذلك استمرار التدهور المعاشي لقطاعات واسعة من المواطنين مدينا جرائم اوباش داعش التي طالت ابناء شعبنا من المسيحيين واليزيديين وارغام عشرات الآلاف منهم على النزوح مشيرا الى موقف حزبنا من التشكيلات العسكرية التي تقاتل داعش وموقف الحزب الداعي الى وضع كافة التشكيلات العسكرية الجديدة تحت اشراف الدولة وقيادتها وحصر السلاح بيد الدولة من خلال تشريع قانون الحرس الوطني مؤكدا على الترابط بين الأرهاب والفساد الذي يعم البلاد وضرورة التصدي الناجح له والذي هو النتاج الفعلي لنظام المحاصصة الطائفية والأثنية التي هي اساس البلاء لمشاكل البلاد التي تستفحل كل يوم .
بعد ذلك عقدت ندوة سياسية تناولت موقف حزبنا التأريخي من قضيتين بالغتي الأهمية في الوقت الراهن : القضية الكردية في العراق والقضية الفلسطينية.حيث تناول الرفيق د-علي عبد الرزاق القضية الكردية مقدما عرضا تاريخيا مفصلا عن نشؤ الحركة وتطوراتها ودور حزبنا في دعم الحقوق المشروعة للشعب الكردي متوقفا عند اشكال دعمه واسناده لهذه القضية القومية التحررية وصياغة الشعارات والأهداف التي ناضلت من اجلها ومواقفه الداعم لها منذ تاسيسه و متابعا تطورها لاحقا في العهد الجمهوري الأول حيث طرح شعار الحكم الذاتي حلا لها فكان مدافعا بحق عن اهدافها ومعبئا الجماهير حولها، منظما لأوسع حملة ضد القتال الذي كان يجري انذاك والذي دفع الكثير من مناضليه ثمنا باهضا لمواقفهم المسانده للشعب الكوردي سجنا وابعادا وفصلا من وضائفهم .كذالك اشار المؤتمر الأول لمنظمة الأقليم واهم الأستنتاجات التي خرج بها كذلك بين مساهمة الحزب الجادة في الوصول الى اتفاقية 11 اذار .
ثم تناول الرفيق ابو أنيس القضية الفلسطينية بالتفصيل مركزا على مسيرتها التاريخية ودور حزبنا في دعما ، ودور الرفيق فهد في شرح هذه القضية العادلة وابعاد الدور الأستعماري فيها 'والتضحايات الكبيرة التي قدمها الحزب من اجل اقامة الدولة الفلسطينية على ارضها في فلسطين يعيش فيها العرب واليهود جنبا الى جنب. وتطرق بعد ذلك الى دور الرفيق فهد في تشكيل عصبة مكافحة الصهيونية ، وبتوجيه منه جرى تأسيسها حيث تقدمت" عصبة مكافحة الصهيونية بطلب إجازتها في الثاني عشر من ايلول 1945 من خلال طلب كل من يهودا صديق، عضو اللجنة المركزية للحزب، ويوسف هارون زلخة، ومسرور قطان، وإبراهيم ناجي، ويعقوب فرايم، ونعيم شوع، ويوسف زلوف، وكلهم أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي، ومن أبناء الطائفة اليهودية في العراق. بعدها استعرض الرفيق السكرتير مشكلة التقسيم وملابساتها وموقف الرفيق فهد المعارض لتأسيس الدولة اليهودية وأشكالية اعتراف الاتحاد االسوفيتي بها وتأثير ذلك على نضال الشيوعيين مؤكدا على موقف الرفيق فهد الواضح من التقسيم، ففي اخر رسائله الى القيادة الميدانية للحزب كتب" نحن كنا وما نزال مع إقامة دولة واحدة في فلسطين. دولة ديمقراطية للعرب واليهود. واذا اتضح تعذر فرض هذا الحل في الوقت الحاضر فهذا لا يعني قبولنا بالحل الثاني..."
وتوقف بشكل عميق عند طبيعة الصهيونية في جريدة "العصبة" في عام 1946: "إننا في الحقيقة لا نرى في الفاشية والصهيونية سوى توأمين لبغي واحد ، هي العنصرية محظية الاستعمار. إن الفاشية والصهيونية تنهجان خطين منحرفين يلتقي طرفاهما وتتشابه أهدافهما ، وكل منهما نصبت نفسها منقذة وحامية لعنصرها
بعد ذلك فتح سكرتير المنظمة باب المناقشة ، أشاد فيها الأخ ابو الغول من الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين بدور الشيوعيين العراقيين وقياداتها في النضال الذي خاضوه ضد التسلط الاستعماري والحكومات العراقية العميلة السابقة، ثم تناول موضوع التقسيم وموقف الجبهة المعارض منه واعتبر هذه المسألة مؤامرة دولية على الشعب الفلسطيني شاركت فيها القوى الدولية والأقليمية ذلك الوقت.
عبرالرفيق ابو فراس عضو الحزب الشيوعي السوري عن شكره بالنيابة عن الشيوعيين السوريين لمنظمة حزبنا على دورها النشيط في تنظيم هذه الفعالية والمواضيع الحيوية التي طرحت للمناقشة. بعد ذلك اشار الى تعارض موقف الشيوعيين السوريين مع مواقف حزبنا آنذاك من مسألة التقسيم باعتبارهم كانوا يؤيدون هذا التقسيم وان الوضع الدولي ومصالح الاتحاد السوفيتي وطبيعة وموازين القوى الفاعلة حتمت ضرورة الموافقة على ذلك الأعتراف بالدولة الاسرائيلية.
واشارممثل حركة التحرر الفلسطيني فتح في موسكو الأخ نبيل بورشيلي الى تقديره الكبيرلموقف الشيوعيين العراقيين المساند لنضال الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الفلسطينية منذ أيام الرفيق فهد.وبين ان الاتحاد السوفيتي لعب دورا اساسيا في دعم الحركة الوطنية الفلسطينية منذ نشوئها والى حد هذا اليوم. وقدم الأعلامي فالح الحمراني مداخلة قيمة عن الحس الثقافي والفكري للرفيق فهد والذي مكنه من تحليل الوضع السياسي الملموس الذي يحيط بالقضية الفلسطينية اخذا بنظر الأعتبار الحس الجماهيري المساند لقيام الدولة الفلسطينية وعدم التفريط به مما عزز من موقف الحزب بين الأوساط الجماهيرية .
وأختتمت الندوة بحفل رفاقي تناول فيه الحاضرون ذكريات من نضال حزبنا ورفاقه الأبطال الذين لم يدخروا شيئا من اجل وطن حر وشعب سعيد.
زيارة لنصب الشهيد سلام عادل
قامت مجموعة من رفاق الحزب الشيوعي العراقي واصدقائهم في موسكو يوم 14/شباط /2015 بزياره الى النصب التذكاري للرفيق سلام عادل بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي ، حيث وضع الوفد باقة من الورد والقيت كلمة بالمناسبة مجدت فيها الموقف البطولي لهذا القائد الفذ الذي دافع ببطولة نادرة عن الشعب والوطن والحزب .