شهداء الحزب

احتفالات بيوم الشهيد الشيوعي في ستوكهولم ومالمو ولوند و لينشوبنك

تقرير: محمـد الكحط -ستوكهولم


-
تصوير: بسام ناجي
بحضور عدد كبير من أبناء جاليتنا العراقية وعوائل الشهداء وأقاربهم ورفاق وأصدقاء الحزب في ستوكهولم، أقيم حفل تكريمي للشهيد الشيوعي في 15/2 في الذكرى 66 في العاصمة السويدية ستوكهولم، دعت اليه كل من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، ومنظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في السويد.
زينت القاعة بشعارات تمجد شهداء الوطن والحزب تفصح عن أهمية ودلالات هذا اليوم، وكانت صور الشهيدات والشهداء تزين مقدمة القاعة.
بدأت الفعالية بعرض مسرحي شيق عن الشهيدة الخالدة أم ذكرى التي فضلت الشهادة على الوقوع بأيدي القتلة، من إعداد الرفيق آشتي وإخراج الرفيق سلام الصكر وتمثيل الفنانة نضال عبد الكريم وئاشتي.
والشهيدة ( أم ذكرى) هي بشرى صالح عباس والتي ولدت في مدينة السماوة عام 1957، وأثر الهجمة على الحزب الشيوعي عام 1978 اضطرت الى مغادرة الوطن الى اليمن، عادت للوطن أوائل الثمانينات والتحقت بفصائل انصار الحزب الشيوعي العراقي في كردستان، كلفت بمهمة سرية خاصة في بغداد، لاحقتها اجهزة النظام القمعية، وحاصرت الشقة التي تختبئ فيها، فبادرت الشهيدة الى حرق ما لديها من الوثائق الحزبية، ثم أشعلت النار في نفسها واستشهدت في بغداد في 27/11/1983 .
وبعد ذلك كانت لنا وقفة مع دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء دعا لها عريفا (محسد المظفر وكلالة عثمان) الحفل باللغتين العربية والكردية. ومن ثم الترحيب بعوائل الشهداء وبالحضور وبالرفيق صالح ياسر عضو اللجنة المركزية للحزب.
كما تم الترحيب بسفير العراق الاستاذ بكر فتاح حسين.
وقد ألقى السيد مالك حسن كلمة عوائل الشهداء، ومما حوته ((في يوم الوفاء هذا نستذكر جميع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية، من اجل كرامة الانسان. فمن ذكراهم نستمد العزم بمواصلة النضال من اجل عراق ينعم بالسلام والأمن، عراق ديمقراطي فيدرالي موحد، ان مسيرة الشهداء لن تتوقف، مادام هناك ظلم وهدر للحريات وامتهان لكرامة الإنسان، والحياة جميلة لكن الاستشهاد من اجل العدالة والمساواة والحرية أبهى.
ستة وستون عاما مرت، مذ ردد شهداؤنا بيقين انشودة الأمل ورسموا للوطن طريق الحرية، وللشعب درب السعادة، فهؤلاء الرجال صاروا نجوم هداة في السماء، تغمرنا بالحب وتنير لنا المسار في ظل صفائها الجميل.
ولهذا صار من البداهة ان نحتفي بذكراهم كل عام، رموزا لقوافل من الشهيدات والشهداء، أولئك الغيارى من ابناء العراق البررة، من العرب والكرد والتركمان والآثوريين والكلدان السريان الآشوريين والصابئة المندائيين والشبك، الذين اقتدوا بهم وسقوا ارض العراق الحبيب بدمائهم، لتبقى رايته شامخة وليبقى ناسه أعزاء.
في يوم الوفاء هذا ونحن نحتفي به، يواصل شعبنا تقديم الشهداء يوميا، اما في ساحات القتال مع عصابات الارهاب من داعش والمتعاونين معها، أو ضحايا التفجيرات الإجرامية ومن اجل القضاء على هذه العصابات، يتطلب من جميع الاحزاب السياسية، التعاون فيما بينها وجعل مصلحة العراق فوق اي مصلحة، وحل خلافاتها بإستخدام لغة الحوار، والابتعاد عن ما يؤجج الشحن الطائفي، فهو المعول الهدام للنسيج الاجتماعي الوطني. ليتحد الخيرون جميعا ضد الارهاب والفساد، وللشهداء نقول مجدا وسلاما)).
وتم عرض فلم لصور الشهداء خلال الفعالية.
وكانت هنالك كلمة لحزب اليسار السويدي القتها السيدة لوتا يونسون (Loeta Jonsson) وهي عضو البرلمان السويدي، أشادت بدور الحزب في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن الحريات النقابية، ودوره في العملية السياسية العراقية، ودفاعه عن الديمقراطية، وحيت تضحيات الحزب ونضاله.
كما كان للحزب الشيوعي السويدي كلمة القتها السيدة بربارة بريديفوش (Barbara Brädefors)، عبرت عن تضامنها مع مسيرة الحزب.
ساهمت كل من السيدة بشرى الطائي وميس مهدي في تقديم الفقرات والبرقيات التي وصلت.
ثم فقرات فنية منها غناء وشعر بالكردي تقديم نرمين نجم الدين مامو ومها وكلالة وباريز
غناء وأناشيد للشهداء بالكردية
وكذلك غناء بالعربية للشابة سها السليم، التي غنت ما نسينه، صادق فهدنا
كما قدم الشاعر الرفيق محمـد المنصور عدة قصائد بالمناسبة منها، ثنائية الخلود
لوحة الشهيد:
يلي حتى الليل يمك/ ينتحب ويوج شمعته./ يلي طشيت الفرح/ بعيون أهلنه..الفرح إنت./ إغسلت حزن السنين/ وللشعب عمرك نذرته./ سحر الحديثات.. ومي خدهن/ روى دمك حمرته./ دمك ودم كل شهيد/ موهجه وتلهث جمرته./ رخصت روحك.. عوافي/ للوطن.. والشرف نلته.
لوحة الشهيدة:
دگ ليل حزني بفرح/ دگ غفوتي وصحيني./ تانيني..يا آخرهلي وفزز../ بگايه سنيني./ طرز لي برصاص الغضب/ بدلة عرس تغويني./ وگلاده من زرد الفشگ
ومن منحري حنيني./ولفلفني بتراب الوفه/ بحب الوطن.. غطيني./ للناس.. والصبح اليجي/ طش فرحتي وغنيني./
عندما يحتضرُ الموتُ
الرفيق الشاب .. الصيدلاني البصري .. القادم ُ شيوعيا ً ونصيرا ً الى ذرى كردستان .. الشهيد يونس شغيث (أبو كفاح).
ليتني/ يا خبز َ يومي/ كنت ُ قوت َ العائدينْ./ ليتني أهوى الصلاةَ/ فأُصلي لرفاقٍ راحلينْ./ راهب ٌ يعشَق ُ حزنَه ُ/ قابع ٌفي صومعةٍ./ يعصر ُ الآهَ/ كبرد ِ الصبح ِ في خد ِ الورودْ./ مِثلُ حبات ِ السنابلْ/ تِلك َحبات ُالدموعِ./ لست ُأبكيك َ لوحديْ/ قد بكت ْ قبلي السماءْ.
ليتَ/ أحضان َ العذارىْ/ تحمل ُالدفئ َ اليك َ./ ليت َ أحلامي تسافرْ/ تبعث ُ الشوق َ اليكَ./ لم أرَ غير َحطامٍ/ في متاهات ِ السبيلْ./ تلك َ آهاتُ السنينْ/ وبها يخطو الأنينْ./
من هنا يبدأُ حُزني/ يسأل ُالظمآنَ عن قطرة ِ ماءْ./ أيها الراحلُ/ وداعاً سوف نلقاك َ جموعاً./ سوف نلقاكَ رصاصاً/ سوف نلقاك َ ربيعاً./ قلْ لأهلينا سنأتي/ بين طيف ٍ ورؤىْ./ بين آهاتِ المسافرْ/ وابتسامات الدجىْ.))
وكان لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد كلمتها التي القاها الرفيق جاسم هداد ومما جاء فيها، ((لقد خيل لجلادي الشعب وهم يطفئون جذوة الحياة في جوانح قادة الحزب الثلاثة، أن بوسعهم تصفية حزب الشيوعيين، واقتلاع هذه النبتة العراقية الاصيلة من تراب الوطن الغالي !
لكن فألهم خاب، وظلت الراية خفاقة، تنتقل من ساعد الى ساعد، ومن جيل الى جيل، رغم الصعوبات الجمة والمعاناة غير العادية، التي واجهها الشيوعيون - على الدوام - بارادتهم الصلبة الغلاّبة، واحتضان الجماهير، ووفائها لهم قدر وفائهم لها..! العزيزات ألأعزاء الحضور: أن ما يعيشه شعبنا وبلدنا اليوم من معاناة كبيرة جراء استيلاء إرهابيي داعش وحلفائه على أراضٍ واسعة من بعض المحافظات، وما يقدم عليه عناصره من جرائم شنيعة بحق العراقيين على مختلف انتماءاتهم، لا يذكرنا إلا بما فعله أنقلابيو 8 شباط الأسود عام 1963، حيث جلبوا الدمار والخراب للبلد الناهض تواً. حقاً.. إن استئثار عقلية التهميش والإقصاء وإلغاء الآخر والتدافع والاستقتال على المصالح الشخصية والحزبية والفئوية الضيقة والتماهي مع الأجندات الخارجية، لا يأتي سوى بالدمار والخراب والمآسي، بما في ذلك الإرهاب والفساد.
وما يثير العجب والاستغراب، هو إصرار البعض على سلوك هذا النهج الملعون، فيما لا تزال نتائجه ساخنة ومتفاعلة! لهذا، فأن استذكار يوم الشهيد الشيوعي، والاحتفاء به إلى جانب شهداء الوطن، هو تجديد العهد على مواصلة مسيرة التصدي لكل أشكال الجور والقمع والتجهيل والحرمان، وصولاً إلى بناء عراق حر ديمقراطي، يتمتع فيه جميع أبنائه بالعيش الكريم.
أن مسيرة النضال الحقة تشق طريقها على الرغم من الصعاب، والقضية العادلة لا تثنى أو تشوه.. هكذا يخبرنا التاريخ في العراق والبلدان التي تناضل شعوبها من أجل التحرر والانعتاق من الظلم والاستبداد إلى فضاء الحرية والتقدم والازدهار.)).
أما كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني والتي القاها الرفيق طارق قادر، فجاء فيها ((في الرابع عشر من شباط من كل عام يستذكر الشيوعيين في العراق وكوردستان ذكرى أليمة لكنها مفعمة بالفخر والاعتزاز، ذكرى أستشهاد قادة حزبنا
الاماجد أولائك اللذين ضحوا بأرواحهم من أجل غد أفضل وأقامة الوطن الحر والشعب السعيد وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة هؤلاء اللذين بدمائهم الزكية ساهموا بأنارة الدرب الشيوعي الاحمر، درب الانسانية وأذ يصادف الرابع عشر من شباط ذكرى أعدام قادة الحزب فهد وحازم وصارم أنها بحق ذكرى مأساة وطنية وسياسية، أذ أن فهد ورفاقه كانوا الحماة الحقيقيين ورافعي لواء الفكر الوطني والانساني. ونحن نحيي هذه المناسبة ننحني أجلالا أمام تضحيات تلك الكوكبة الرائعة من المناضلين الشيوعيين والتقدميين والديمقراطيين الشهداء ونمجد ذكراهم العطرة ونستمد منهم العزيمة والاصرار على المضي قدماً على خطاهم والاستمرار على ذلك الدرب المشرف.
في الوقت الذي نحتفي بالذكرى السادسة والستين ليوم الشهيد الشيوعي يعاهد الشيوعيون العراقيون والكوردستانيين بالقول والعمل على حماية مصالح الشعب والوطن وذلك عن طريق الدفاع عن مصالح فئاة الشعب الكادحة من العمال والفلاحين وشغيلة الفكر واليد وبنفس روحية واخلاص المناضلين من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق الانسان.
يمر وطننا وشعبنا في هذه اللحظات في فترة حرجة ومصيرية من تأريخه يضع حاضره ومستقبله على المحك. فبحدود أكثر من 1200 كم تقف قواة بيشمركة كوردستان في موجهة شرسة مع أرهابيي دولة الخلافة الاسلامية. هوْلاء الارهابيين قتلة الانسانية ومنذ لحظة سيطرتهم على سنجار وسهل الموصل والمناطق الاخرى أعلنوا حرب أبادة جماعية ضد أبناء شعبنا من اليزيديين والمسيحيين فقتلوا وأسروا الالاف وأحتجزوا ألافاً أخرى من النساء كجاريات. في هذه المناسبة نحن أحوج ما نكون الى تعزيز روح التعايش المشترك والتقارب وتوحيد الخطاب السياسي بين القوى السياسية ذات المصلحة الحقيقية في مواجهة داعش وأدواتها وتغليب مصلحة الشعب والوطن على المصالح الحزبية والفئوية، كي ينعم شعبنا بالامان والاستقرار والتطور.
المجد والخلود لشهداء الحزب وجميع شهداء الحركة الوطنية والديموقراطية في وطننا
المجد لشهداء البيشمركة الابطال والذين أستشهدوا في ساحات الدفاع عن الوطن في مواجهة داعش.
كما القيت كلمة هيئة الاحزاب والقوى السياسية العراقية في السويد، قدمها الأستاذ يلدا مروكيل ومما حوته، ((نقف اليوم اجلالا وإكراما بمناسبة الذكرى السادسة والستين لاستشهاد قادة حزبكم المناضلون فهد وحازم وصارم وجميع شهداء حزبكم المناضل، هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا على اعواد المشانق ومنهم من استشهد في معتقلات الأنظمة الاستبدادية ومن استشهد في ساحات الوغى وضحوا بأرواحهم وروا تربة العراق بدمائهم الزكية ليسقوا بذرة الديمقراطية لبناء وطن حر وشعب سعيد.....وأخيرا وليست آخرا وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا لا يسعنا الا ان نشد على اياديكم ولتبقى هذه الذكرى، ذكرى استشهاد رفاقكم نقطة انطلاقة جديدة في نضالكم من اجل مستقبل مشرق وبناء عراقا ديمقراطيا تعدديا فيدراليا تتمتع فيه جميع مكوناته بحقوقهم الشرعية والدستورية ودمتم. المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني، المجد والخلود لشهداء العراق والخزي والعار للإرهاب والقوى الظلامية في كل مكان.))
وكانت كلمة أيضا للأنصار الشيوعيين قدمها الرفيق سعد شاهين والتي جاء فيها، ((لقد أراد الجلادون ان يكسروا شوكة الشيوعيين العراقيين من خلال اعدام قادة حزبهم ،، لكن قوة و صلابة القادة الشهداء أصبحت ملهماً لعزيمة ليس الشيوعيين فحسب بل و الحركة الوطنية العراقية في كفاحها ضد المستعمر انذاك ومن أجل حكم وطني ديمقراطي حقيقي، واصل الشيوعيون العراقيون مسيرتهم الكفاحية في سبيل الشعب و الوطن حتى جاء انقلاب شباط الأسود عام 1963 حيث كان للشيوعيين مأثرة كبرى في مواجهة الانقلاب وفي التضحيات التي قدموها و لقد كان الصمود الاسطوري لسكرتير الحزب الشهيد الشاب سلام عادل ورفاقه العبلي والحيدري واستشهادهم تحت التعذيب الاثر الكبير في الهام الشيوعيين على مواصلة دربهم الثوري، وفي ذلك الوقت انطلقت أولى شرارات الكفاح المسلح ضد الطغيان وظهرت أولى بوادر حركة الأنصار الشيوعيين في ربوع كردستان العراق جنبا الى جنب بيشمركة الحركة الكردية، بل وحتى حركة الكفاح المسلح في أهوار الجنوب التي انطلقت أواخر الستينات كانت تستمد عزيمتها وأصرارها من قوة المثل الثوري الذي قدمه قادة الحزب الشيوعي العراقي الشهداء الذين استرخصوا حياتهم في سبيل الشعب والوطن. وعندما كشف البعث الفاشي ونظام صدام الدكتاتوري أواخر السبعينات عن وجهه الاجرامي الدموي، انطلقت مرة أخرى حركة الأنصار الشيوعيين، رافعة راية الكفاح المسلح ضد النظام الفاشي الذي دمر البلاد وأهدر طاقاتها، وقدمت حركة الانصار قافلة وكواكب لامعة من الشهداء من أجل نظام ديمقراطي يضمن تطور البلاد و عيش كريم لأبناء الوطن. و كانت حركة الانصار
بقوامها تجسيد لقوام الشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه وأديانه، مقاتلين أبطال أشدّاء من اقصى الجنوب الى أبعد نقطة في كردستان العراق، من قرى ومدن الجنوب الى ابناء قرى ومدن كردستان، من شرق البلاد وغربها، عمال وفلاحون، طلبة واكاديميون، كسبة وموظفون، نساء ورجال، وقد سقط المئات منهم شهداء، روت دمائهم الطاهرة جبال ووديان ومدن كردستان، وان تتوقف الحركة و تضع السلاح جانبا في ظرف البناء المفترض،، فأنها لن تتوانى عن رفع السلاح ثانية للدفاع عن الوطن، كما حدث في الأشهر الأخيرة حيث تشكلت فصائل الانصار البيشمركة للقتال ضد داعش في مختلف مناطق كردستان،، حيث تتعرض البلاد والمنطقة الى هجمة ارهابية بربرية غير مسبوقة من قبل قوى التطرف الإسلامي كما تقوم فصائل الانصار بحملات دعم واسناد للعوائل النازحة لمساعدتهم في هذا الظرف العصيب. سيبقى شهداء الحركة الانصارية مشاعل تنير الدرب، مجداً للشهيد الشيوعي، مجداً لشهداء الوطن)).
في الأخير قدم الرفيق آشتي عرضا شعريا تحت عنوان (مرثية النخيل) من تأليفه، عن الشهيد الخالد كامل شياع، كان كلاما وعرضا مؤثرا لاستذكار هذا الرفيق المثقف الذي عاد من أجل إعادة بناء الإنسان العراقي الجديد الذي شوهته الدكتاتورية طيلة عقود.
وقد تم استلام العديد من برقيات التضامن مع حزبنا وتهيب بتضحيات شهدائه من العديد من الجهات، منها:
1 ـ الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ لجنة محلية السويد
2 ـ المجلس الاعلى الإسلامي العراقي ـ مكتب السويد
3 ـ حزب بيت نهرين الديمقراطي ـ مكتب السويد
4ـ التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
5 ـ الاتحاد الوطني الكردستاني ـ لجنة تنظيمات السويد
6 ـ الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
7 ـ الحركة الديمقراطية الآشورية ـ السويد
8 ـ المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ـ مكتب السويد
9 ـ الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد
10 ـ اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
11 ـ الجمعية المندائية في ستوكهولم
12 ـ رابطة المرأة العراقية فرع السويد
13 ـ الحركة النقابية الديمقراطية في ستوكهولم
14 ـ جمعية المرأة المندائية في ستوكهولم
15 ـ جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم
16 ـ نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
17 ـ الدكتور خليل عبدالعزيز.
يوم الشهيد الشيوعي في مالمو

السويد – مالمو – فاضل زيارة
في حفل بهيج تسابق في الحضور اليه الاصدقاء والرفاق تدفعهم احاسيس شتى، فاليوم هو يوم الشهيد الشيوعي. حميمية صادقة تتحسسها في وجوه كل من حضر، رفاق الشهداء، اصدقاؤهم، عوائلهم، محبي وانصار الحزب الشيوعي العراقي.اصطفوا في منظر بهي بهيج يستمعون الى كلمات سطرها شاعر العراق الكبير الجواهري بحق الشهداء.
يوم الشهيد تحية وسلام بك والنضال تؤرخ الاعوام
بك والضحايا الغر يزهو شامخا علم الحساب وتفخر الارقام
الرابع عشر من شباط، يوم وليس ككل الايام عند الشيوعيين العراقيين، انه يوم الشهيد، وفيه اقدم الجلادون على جريمة نكراء اهتزت لها ضمائر الانسانية جمعاء، باعدام قادة حزبنا الميامين، يوسف سلمان يوسف – زكي بسيم وحسين الشبيبي، لا لجريمة اقترفوها سوى حبهم لشعبهم ونضالهم من اجل حياة كريمة تليق به.
نستذكرهم هذا اليوم، لا نستذكر الجريمة النكراء التي ارتكبت بحقهم لندينها ونندد بمرتكبيها فحسب، بل نستمد من وقفتهم البطولية، الدروس والعبر وهم يتحدون الموت بشجاعة لا نظير لها. فتضحياتهم تلهمنا الثبات على المبدا ودماؤهم الزكية التي اريقت دين في اعناقنا لتعزيز النضال من اجل تحقيق الاهداف التي من اجلها وهبوا حياتهم.
يعلن عريف الحفل عن الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الحزب والحركة الوطنية وكافة اطياف الشعب.
كلمة منظمة الحزب الشيوعي في جنوب السويد القاها الرفيق فهد محمود، طرز بدايتها بمقولة للرفيق فهد( لقد كنت وطنيا قبل ان اكون شيوعيا، وعندما اصبحت شيوعيا صرت اشعر بواجبي الوطني اكثر) وتطرقت الكلمة الى مراحل النضال التي شهدت مواقف مشرفة للحزب من قضايا الشعب والوطن اعتبارا من عام 1948 وحتى الان، واكد على دور الاحتلال الامريكي فيما تعرض له الشعب العراقي من ويلات اهمها نظام المحاصصة الطائفية والاثنية وتشكيل حكومة على هذا الاساس المتخلف وما تبعها من ويلات على الشعب واخرها ماعاناه الشعب وما يعانيه بكافة اطيافه من داعش والجرائم التي قامت بها، مما ادى الى توالي المحن على الشعب العراقي محنة اثر محنة. ووضحت الكلمة دور الحزب في كل ما يجري على الساحة العراقية.
انه ليوم مجيد ومحض صدفة ان نستذكر اليوم مناسبتين مباركتين معا ( يوم الحب ويوم الشهيد الشيوعي) انهما معادلتان متجانستان ذات طرفين متوازنين، كلاهما يبدا بالحب وينتهيان بالحب ، انه حب المبادئ، حب الانسانية، حب الحرية وحب العمل من اجل السلام ومن اجل وضع النشيد الشيوعي الذي تغنينا به ونتغنى به موضع التنفيذ ( سنمضي سنمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد).
ثم كان لليسار السويدي دوره، الحزب الذي وقف معنا في درب النضال من اجل الوصول الى العدالة الاجتماعية والاشتراكية داعما ومساندا ومحتجا لكل قضايا الشعب العراقي. يقف اليوم معنا في ذكرى تضحيات الشهداء الشيوعيين وقد اكد من خلال ممثله الرفيق مورغان على ان الشهداء الشيوعيين ضحوا من اجل الاشتراكية وعلينا ان نهتدي بهم والسير على نهجهم وتكملة الطريق، كما تحدث عن التعاون العميق والممنهج بين الحزبين من اجل خدمة شعوب العالم كافة وبالاخص الشعب العراقي.
والقت الزميلة انتظار شاكر كلمة نيابة عن عوائل الشهداء، اكدت فيها على ان قوافل الشهداء تلهمنا الصبر والعزم على المضي قدما من اجل رسم مستقبل زاهر لابناء وطننا، وقد وجهت شكرها وتقديرها لمنظمة الحزب في جنوب السويد على هذا التكريم للشهداء ولعوائلهم وما الاحتفاء بعوائل الشهداء الا دليل قاطع على مكانة الشهداء الشيوعيين لديهم.
وكان للاناشيد الثورية دورها في احياء الحفل حيث قدمت فرقة عشتار بقيادة الزميل محفوظ البغدادي وفيصل غازي وثريا الزهيري، عدة اناشيد منها سلاما للشهداء – يبني يلغايب ودكيت بابك ياوطن، مما اثار حماس الحضور ونال استحسانهم، وقد وزعت ورود حمراء على جميع الحضور احتفاءا بالمناسبة.
وقد كان للذكر الطيب لشهداء ضحوا بحياتهم من قبل شهود عيان اثر في نفوس الجمهور حيث ساهم الرفيق تركي المالكي ( ابو جلال ) بشهادة عن الشهيد عبد الزهرة مزبان ( ابو ثائر ) والرفيقة رسمية محمد ( ام رافد ) عن اختها الشهيده ام سعد ( غابت جسدا ام سعد كما غابوا شهيدات وشهداء الحزب والشعب لكنهم انزرعوا في ارض الوطن الى الابد ). كما ساهم الصديق سلمان عبد الجبار ( ابو وجود ) بشهادة عن اخيه الشهيد سعد عبد الجبار.
وكان لرابطة الانصار الشيوعيين دورها في احياء الحفل من خلال تجسيدها المثل العليا للشهادة والاهداف السامية المرتبطة بذلك وقد القى كلمة الرابطة النصير رعد ( ابو اندلس ). لقد دافعتم وضحيتم من اجل تحرير الانسان من الظلم والاستبداد لذا ظلت افكاركم دافئة كما هي عروق ارض الرافدين. هكذا ايها الشهداء، رحيلكم عنا صار مصدر قوة جذب لهدم اسوار الطغاة، فعشتم فينا احياء، وانتم المثل في الثبات لما جسدتموه من تضحية وتفاني لاجل وطن خال من العبودية والقهر.
كما ساهم الدكتور مؤيد عبد الستار ممثلا عن البرلمان الكردي الفيلي، بكلمته التي اكد فيها على ان ابناء الكرد الفيليه في الكوت والعمارة وديالى وبغداد لم يبخلوا بدمائهم في النضال في صفوف الحزب الشيوعي العراقي وانصاره، فاستشهد العديد منهم في سوح النضال في جبال كردستان والاهوار.
وعادت فرقة عشتار لتنشد للشعب والوطن حيث انشدت في وصلتها الثانية، استمد الشجاعة منك ، بهيجة، انتم دجلة، سلام عليك على رافديك.
كما وصلت للحفل برقية من الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد والجمعية المندائية في مالمو يحيون فيها ذكرى الشهيد الشيوعي.
وختاما ونحن نحي ذكرى يوم الشهيد الشيوعي ندعو جميع الاطراف السياسية وكل الخيرين للسعي وبجهود مضاعفة لتقديم افضل الخدمات والعمل بكل جدية من اجل القضاء على الفسادالاداري والمالي والمحسوبية والمنسوبية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، والسعي لبلورة وعي جمعي عبر كل وسائل الاعلام الرسمية والقوى السياسية المشاركة في الحكم لبناء اسس دولة عصرية تعتمد المؤسسات الدستورية لاعادة بناء الانسان العراقي الجديد املا بتحقيق غد افضل لاجيالنا القادمة.
نشكر كل من حضروساهم وتفاعل معنا في هذا اليوم المجيد، ومن اجل ان يتاكد الجميع بان شهداؤنا هم عشاق الحياة والجمال ، فهذه الورود الحمراء التي هي في اياديكم، هدية منهم اليكم. ثم دعي الجميع لوجبة عشاء بسيطة تثمينا وتقديرا ومحبة لكل من حضر
.

في مدينة لوند السويدية
أحيت منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في مدينة لوند السويدية يوم الشهيد الشيوعي في حفل حضره عوائل الشهداء الأبرار وجمهور من أبناء المدينة ورفاق وأصدقاء الحزب، بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد لذكرى الشهداء الأماجد، ومن ثم قدمت قراءات شعرية من قبل الرفيق (صلاح الصكر) والتي تمجد تاريخ الشهداء، وبعدها القيت كلمة الحزب قدمها الرفيق حسين، ومن ثم ذكريات ومواقف مع الشهداء من قبل مجموعة عوائل الشهداء، بعدها قدمت فقرات من الغناء الوطني من قبل مجموعة من الفنانين بقيادة حافظ البغدادي. وتخلل الأمسية تقديم عرض مستمر لصور الشهداء طيلة فترة الاحتفائية.
وختاما تم توزيع الورود على الحضور.

وفي مدينة لينشوبنك كذلك
حيث أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني احتفالاً لإحياء ذكرى يوم الشهيد الشيوعي العراقي في لينشوبنك / السويد، بحضور عوائل الشهداء والأصدقاء ومشاركة عدد من الاحزاب في المدينة، و بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقيت كلمة الحزب الشيوعي العراقي ثم كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني، بعدها تليت برقيات الاحزاب المشاركة. كما تحدث بعض الرفاق عن ذكرياتهم عن الشهداء. ووزعت هدايا رمزية وورود لعوائل الشهداء.