وفاء لشهداء الحزب الشيوعي العراقي من اعضاء واصدقاء، وتشديدا على مواصلة مسيرة الكفاح والعطاء؛ نُظم صباح 14 شباط الحالي استذكار من قبل محلية ديالى للحزب الشيوعي، على قاعة الشهيد نجاح حمدوش في مقر الحزب.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، ألقى الرفيق ثامر الشيخ كلمة اللجنة المحلية للحزب تحدث فيها عن تضحيات الرفاق واصدقائهم في مقارعتهم الانظمة الدكتاتورية الغاشمة، مخيبين امل الطغاة في تصفية الحزب وافكاره الراسخة الجذور في الوطن، مؤكدا أن يوم الشهيد الشيوعي غدا مناسبة وطنية في جميع ارجاء العراق، ويتم استذكار هذا اليوم بأقامة نشاطات مختلفة، ويجدد الشيوعيون العهد على الاستمرار في النضال على نهج ودرب الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجله.

كما قدم شباب ملتقى السبت الثقافي فقرتهم بعرض فيلم قصير يتضمن صورا لشهداء الحزب وقصيدة (شيوعيون) لكامل الركابي، وتم عرض اوبريت غنائي تجسد كلماته استمرارية نضال الحزب رغم كل ما تعرض له. وتميز الاستذكار بعزف وغناء على آلة العود للاستاذ حيدر حسن لاغنية (مرني مرني) حيث اثارت استحسان الحضور.

وتخللت الاستذكار قصائد للرفيق سعيد شفتاوي والرفيق خليل ابو مصطفى من منظمة شفتة. وكانت هناك مساهمة جميلة للاستاذ فؤاد البهرزي الهب بها حماس الحضور بإنشاد بعض الاغاني السبعينية. وفي الختام مشاركة بقصيدتين للرفيق حسين حكيم .

كركوك - وكالات

استذكر شيوعيو كركوك شهداء حزبهم في مناسبة 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي، بفعاليات عديدة قاموا بها في مدن المحافظة.

ففي صباح يوم السبت الماضي، زار وفد من محلية الحزب الشيوعي العراقي في كركوك مقبرة "امام قاسم" في المحافظة التي يرقد فيها 28 شهيدا شيوعياً ممن اعدموا عام 1963 من قبل نظام البعث المقبور. ووضع الوفد أكاليل الزهور على قبور الشهداء، فيما تحدث الرفيق جمال عبدالجبار (ابو شوان) عن احداث تلك الفترة وما قام به النظام الشوفيني وشركات النفط والاقطاع من مؤامرات ضد ثورة تموز الخالدة.

وفي عصر اليوم ذاته، أقامت محليتا كركوك للحزب الشيوعي العراقي والكردستاني حفلاً استذكارياً بالمناسبة في قرية حصار بضواحي مدينة كركوك.

وألقى الرفيق شيخ صديق عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني كلمة أشار فيها إلى نضالات الشيوعيين من اجل الدفاع عن استقلال الوطن وحريته والدفاع عن الفقراء والكادحين.

بعدها ألقى الرفيق فهمي صبحي كلمة اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي، جاء فيها: أقدم النظام الملكي الرجعي على اعدام قادة حزبنا فهد وحازم وصارم عام 1949 في هذا اليوم ال14 من شباط، في جريمة نكراء دانتها كل قوى التقدم والسلام والديمقراطية كما فعل انقلابيو شباط الاسود باعدام قادة حزبنا سلام عادل والحيدري ونافع يونس وعائدة ياسين والعشرات من الرفاق الابرار .

بعدها القيت قصائد عدة مجدت نضالات الشيوعيين وبطولاتهم في سبيل الوطن الحر والشعب السعيد .

وعلى صعيد ذي صلة، أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني في قضاء دبس استذكارية للشهداء الشيوعيين بحضور الرفيق ريسان حسين سكرتير محلية كركوك ألقيت فيها كلمة لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي القاها الرفيق قيس عباس وكلمة اخرى للحزب الشيوعي الكردستاني القاها الرفيق خسرو.

وعبرت الكلمتان عن اعتزاز الشيوعيين بما قدمه رفاقهم الابطال من تضحيات جسام ومنها انفسهم كما القيت القصائد والكلمات بالمناسبة .

اولدنبورغ – طريق الشعب

شهدت مدينة اولدنبورغ الالمانية، مساء السبت الماضي، حفلا مهيبا لإحياء ذكرى يوم الشهيد الشيوعي.

"خالدون في ضمائر العراقيين يا شهداء الحزب الشيوعي" ، هذا ما عبرت عنه قلوب وعيون الجمهور الذي حضر الى قاعة الاحتفال من رفيقات ورفاق واصدقاء من أبناء الجالية العراقية في ألمانيا، وممثلين عن الاحزاب الشقيقة والصديقة ومؤسسات المجتمع المدني .

وزينت القاعة بعدد من الشعارات التي تمجد الشهداء وتدعو إلى الوحدة الوطنية وبناء دولة مدنية ديمقراطية وتحرير الأراضي المحتلة من عصابات داعش. بدأ الحفل، بعزف النشيد الوطني العراقي. بعده اعتلى المسرح الرفيق (ميسر) ليلقي كلمة الترحيب ويطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت إجلالا للشهداء. ثم ألقى الرفيق فيصل عبد العزيز كلمة المنظمة التي تطرق فيها الى مسيرة الحزب النضالية وتضحياته،

وإلى الوضع السياسي الحالي، وما تشهده الساحة السياسية من صراعات وتدهور أمني واحتلال ثلث العراق من عصابات داعش المجرمة، وتدني المستوى المعيشي وسوء الإدارة في المؤسسات كافة وما يواجه القوى الوطنية الديمقراطية من تحد كبير يتطلب توحيد القوى المدنية الديمقراطية في التيار الديمقراطي من اجل التغيير المنشود في بناء دولة مدنية والتصدي بحزم لنظام المحاصصة الطائفية والأثنية.

وقامت الشابة (تانيا) بقراءة ترجمة باللغة الالمانية لكلمة المنظمة، كما ألقيت كلمة عوائل الشهداء الشيوعيين من قبل الرفيق توفيق

( ابو زكي ) التي اشار فيها الى بطولة وتضحيات الشيوعيين العراقيين من أجل وطن حر وشعب سعيد، وتاريخه الوطني النضالي.

وقرأت خلال الحفل اربع برقيات موجهة الى المنظمة لمناسبة يوم الشهيد وردت من الحزب الشيوعي الالماني، والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والمركز الثقاقي الايزيدي .

والقت الشابة (جيان) قصيدة شعر بعنوان ( نداء السبايا ) كما قدمت الشابة (بسمة) قصيدة شعرية تمجد الحزب وشهداءه وقد لاقت القصيدتان استحسان الحضور. وعلى شاشة كبيرة من ضمن فقرات الاحتفالية عرضت ثلاثة أفلام وثائقية عن التاريخ النضالي للحزب منذ تأسيسه و صور الرفيقات والرفاق الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والعدالة. وقدمت فرقة الشبيبة "لوحة الشهديد" التي اشادت بمآثر الشهداء وتم في ختام الحفل تكريم عوائل شهداء الحزب بهدايا رمزية .

سدني - طريق الشعب

أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في مدينة سدني بأستراليا، يوم السبت الماضي، حفلاً استذكارياً لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي.

وشارك في حفل إحياء الذكرى جمع غفير من بنات وأبناء الجالية العراقية في سدني، وبمشاركة ممثلين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، حزب بيت نهرين الديمقراطي، الحزب الشيوعي اللبناني، جمعية بيشمركة كردستان القدامى في استراليا، منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي، التيار الديمقراطي العراقي في استراليا الى جانب رفاق المنظمتين والأنصار القدامى في سدني.

ابتدىء الحفل بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لشهداء الحزب والحركة الوطنية، ثم عزف للنشيد الوطني. بعد ذلك، ألقى الرفيق قاسم عبود سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي كلمة أشاد فيها بتضحيات شهداء الحزب، بما يعني إحياء هذه الذكرى كل عام كبادرة وفاء لكل الدماء الزكية، والقيم الإنسانية التي لا تزال تعيش في الذاكرة والضمير والوجدان، مهما تباعدت المسافات والأزمان.

فيما ألقت شهرزاد الحيدر كلمة التيار الديمقراطي العراقي في استراليا تناولت فيها دور رفاق الحزبين الشيوعي العراقي والكردستاني في مقارعة الدكتاتورية وما قدموه من تضحيات في سبيل قضية الوطن والشعب ومن اجل غدٍ أفضل.

ثم القى الرفيق والنصير الشيوعي نزيه العطية كلمة الأنصار تناول فيها بدايات تشكيل الحركة ومبرراتها، ومشاركة المرأة العراقية فيها، من أجل أن تكون جنبا إلى جنب مع رفيقها الرجل ليسطرا معاً تأريخاً ناصعاً ستنصفه الأجيال القادمة بعد التخلص من تركة الماضي وترسيخ مفاهيم المواطنة بوصفها حقا ومسؤولية للجميع من دون تحيز للانتماء الديني أو الطائفي أو القومي معاً .. وليدخل العراق في مرحلة نضالية جديدة كان للشيوعيين مساهماتهم الفعالة فيها .

وقرئت خلال الحفل برقيات الأحزاب ورسائل شخصية من أصدقاء ورفاق عبروا فيها عن اعتزازهم بدور الشيوعيين وحزبهم، ودورهم النضالي المتميز في العمل الوطني والكفاح المسلح المناهض للدكتاتورية وسلطتها الفاشية، وكيف جسد قادة الحزب الأمجاد : فهد - حازم - صارم في 14 شباط 1949 معنى التضحية والرجولة دفاعاً عن حرية الشعب وكرامته .

وشارك الفنان الموهوب عبد لله خوشناو بعزف ثلاث مقطوعات موسيقية جميلة على آلة العود رغم مرضه، نال أداؤه تصفيقاً متواصلاً للحضور، بعدها قدم الشاعر صلاح زهرون معارج قصيدة شعبية بعنوان عيد العراق .

وقدم عرض أجزاء مختارة من فلم النصيرات، حيث قدم عريف الحفل نبذة مختصرة عن فلم النصيرات ( ج2 ) من سلسلة التوثيق السينمائية لتجربة الكفاح المسلح للأنصار الشيوعيين العراقيين للفترة مابين 1979-1991 ، والذي يلقي الضوء على زوايا سفر مجيد لدور رفيقاتنا في حركة الأنصار، وشهادات حية عن خوضهن تجربة الكفاح المسلح.