شهداء الحزب

الرياضة البصرية قدمت الاخوين سعد ورعد حسن شهداء / عبد طاهر فلحي

ضمن منهجنا في الصفحة الرياضية للتعريف بالرياضيين الابطال من شهداء الوطن والرياضة لمواقفهم الوطنية والانسانية من الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين ومن كل الطيف العراقي. وبمناسبة احتفالات الحزب بذكراه الثمانين التي تصادف في 31/3/2014 تتواصل احتفالاتنا اليوم وحتى نهاية العام الجاري. وسننشر صورا ناصعة وحقيقية عن رموز الوطن وشهدائه من الرياضيين. املين تعاونكم معنا بالكتابة عن شهدائنا الابرار من عموم مناطق ومدن العراق استذكارا وتقديرا لتضحياتهم العظيمة..

سعد ورعد نجوم السلة البصرية

لقد انجبت الرياضة البصرية نجوما وابطالا متميزين كتبوا اسماءهم بأحرف من ذهب في سجل المبدعين فكانت البصرة بحق صفوة بغداد وقرينتها في الرياضة وكل اصناف الابداع. ومن هؤلاء المبدعين نجما كرة السلة البصرية الشقيقان سعد ورعد حسن روضان حيث لعب المبدعان لفريق نادي الشروق البصري بكرة السلة ذاك النادي العريق الذي ضم نخبة رائعة من الشخصيات الرياضية وكان يرأسه يومها الرياضي العراقي الاولمبي الراحل عبد الواحد عزيز. وابدع الشقيقان ولعبا لمنتخب محافظة البصرة وكانت علاقاتهم جيدة وحميمة بالوسط الرياضي وامتدت علاقاتهما الى رياضيي الجنوب وبغداد وكان سعد يعمل رباناً في الموانئ العراقية لكنه متفرغ للعمل الرياضي اما سعد فكان يعمل في احدى الشركات الخاصة.. وقد ولد سعد عام 1951 ورعد عام 1953..
الفاشية تعدم الشهداء وتأمر بعدم اقامة مجالس للعزاء

وفي احدى صباحات تشرين الثاني عام 1980 ومع الحرب العدوانية التي شنها الدكتاتور على جيرانه القى جلاوزة الامن والنظام القبض على سعد ورعد في محل للتجهيزات الرياضية. وغيّب الرفيقان لفترة ثم ابلغت عائلتهما بأعدامهما في ايار 1983 "لانتمائهما الى الحزب الشيوعي العراقي"! وأمرت العائلة بعدم اقامة مجلس للعزاء لا للرجال ولا للنساء. وفعلا حزنت العائلة واستقبلت المعزين بهدوء لتجاوز ارهاب واضطهاد النظام.
نعم لقد اعدم سعد ورعد وفقدنا باعدامهما شابين مناضلين كان يمكن ان يحترما وطنهما وشعبهما لكن الفاشيست لا يريدون خيرا للناس! المجد والخلود لشهداء الوطن والحزب والرياضة والموت والعار للديكتاتورية.