شهداء الحزب

الذكرى الثانية لرحيل النقابي القائد جاسب عودة حسن / شاكر كاظم الناهي

الطبقة العاملة العراقية مرتبطة منذ تأسيسها ارتباطا صميمياً بتاريخ المجتمع العراقي الحديث خاصة منذ عشرينات القرن الماضي مع دخول الاحتلال الانكليزي.
وتكونت الطبقة العاملة العراقية من المعدمين والكسبة واصحاب المهن الحرفية قبل تطور الآلة والتصاقهم بالعمل السياسي وكان لهم دور فعال في الاضرابات والمطالبة بحقوقهم المشروعة، وكان الدور الاساسي للحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه عام 1934 وخصوصا بعد اعدام قادته الابطال الرفيق الخالد فهد وحازم وصارم من قبل الحكومة الملكية الرجعية. وكانت الساحة السياسية تغلي بالتظاهرات حتى قيام ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم.
لقد انتصرت الطبقة العاملة بسن قانون للعمال يضمن حقوقهم بالعمل النقابي الحر والضمان الاجتماعي للقطاع الخاص والعام. وبعد التآمر على ثورة تموز المجيدة من قبل الدول الغربية والرجعية وعلى رأسهم امريكا والبعث الفاشي، سقطت الثورة وتم اعتقال اغلب الكوادر النقابية وقوافل من الشهداء وهمشت الطبقة العاملة وسن قانون ظالم رقم 150 لسنة 1987 تم بموجبه تحويل العمال الى موظفين والغاء كافة حقوقهم المشروعة.
لقد قدمت الطبقة العاملة من كوادرها المئات من الشهداء والسجناء. وبعد سقوط النظام الصدامي عام 2003 استبشرنا خيراً بلقاء كافة المنظمات العمالية وبدأنا بعمل جديد يتضمن العمل النقابي المدروس. وقانون يضمن حقوق العمال.
اما انا كاتب هذه السطور المتواضعة للسيرة العطرة للقائد النقابي جاسب عودة حسن قائدا نقابيا مخلصا متفانيا من اجل خدمة الطبقة العاملة ومناضلا من اجل الدفاع عن حقوق ومصالح شعبنا وكان عضوا بارزا في المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال.
ان وفاة الفقيد جاسب (ابو وسام) خسارة كبيرة للحركة النقابية العمالية العراقية التي ناضل من اجل حقوقها ومصالحها الوطنية.
نقول للفقيد (ابو وسام) نم قرير العين وفي جنات النعيم. سنواصل العمل بعدك بروح عالية ونستلهم الدروس منك لانها امانة في اعناقنا.
عاشت الطبقة العاملة العراقية.. الرحمة للراحلين من كوادر النقابة. عاش العراق حرا وسعيدا والمجد والخلود لشهدائنا من اجل دحر الارهاب وتوحيد كافة الجهود من اجل بناء عراق موحد وعمل نقابي حر.