شهداء الحزب

الشهيد الرياضي صبري كاظم رفض الحرب وهاجم الطاغية! / منعم جابر

ضمن منهجنا في الصفحة الرياضية لجريدة طريق الشعب بالتعريف بالرياضيين الابطال من شهداء الوطن والرياضة لمواقفهم الوطنية والانسانية من الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين ومن كل الطيف العراقي.

وبمناسبة احتفالات الحزب الشيوعي العراقي بذكراه الثمانين التي تصادف في 31/3/2014 تتواصل احتفالاتنا اليوم وحتى نهاية العام 2014. وسننشر صوراً ناصعة وحقيقية عن رموز الوطن وشهدائه من الرياضيين. آملين تعاونكم معنا بالكتابة عن شهدائنا الابرار من عموم مناطق ومدن العراق استذكارا وتقديراً لتضحياتهم العظيمة.

صبري من عائلة تقدمية

ولد صبري كاظم في محافظة ميسان عام 1951 من عائلة تقدمية معروفة بمواقفها المعادية للعهد الملكي وسكنت عائلته منطقة الشاكرية ونما حب الوطن في جوانحه وصار جزءا من حياته ومثل اقرانه من فقراء الجنوب توجه صبري للتطوع في الجيش العراقي، لكن ميوله اليسارية وحبه للفكر التقدمي برزا في تصرفاته وسلوكه بقول ابن اخته الاعلامي الجميل حسام حسن: بأن خالي كان متحفظاً تجاه الحرب العدوانية التي شنها صدام على ايران، وكان يقول: ان هذه الحرب عدوانية وانها جاءت تنفيذا لرغبات امريكا! واضاف حسام بأن الشهيد رفض المشاركة فيها وقد تهرب منها ولاكثر من مرة استنكارا! كما تميز الشهيد بشجاعة عالية والتهجم على النظام ورأسه الطاغية. ورغم التحذيرات الكثيرة من قبل الاهل والاصدقاء الا ان الشهيد كان على مواقفه هذه.

إعدام.. ولا مجلس للعزاء..!

حاول شهيدنا الغالي ولاكثر من مرة مغادرة ارض الوطن سرا! الا ان محاولاته باءت بالفشل، وفي احدى الجلسات مع بعض اصدقائه وكان بينهم احد اعوان النظام وعملائه، هاجم الشهيد الطاغية صدام وافتخر بانتمائه الى الحزب الشيوعي العراقي، فكتب هذا "العميل الخسيس" تقريرا وعلى اثره تم القبض على شهيدنا الرياضي حيث القي القبض عليه في الملعب ويومها كان صبري احد نجوم نادي الجيش بكرة القدم وسبق له ان لعب لفريق النقل والتموين ولعب لفريق نسور الثورة واتحاد حبيب وزامل الكثير من نجوم الكرة العراقية وقد توقع له البعض بأن يكون نجما كرويا كبيرا الا ان الطغاة ابوا ذلك واطفؤوا ضوءه قبل الاوان! وفي عام 1985 اعدم شهيدنا الغالي صبري كاظم وسلم الى اهله مع الامر بعدم اقامة مجلس للعزاء ولا...! غادرنا الشاب الرياضي صبري وهو في عز عطائه وترك اماً ثكلى وزوجة وثلاثة اطفال. لكن المجد والتاريخ سجلا صبري بأحرف من نور.