شهداء الحزب

خالد حسين غفور.. قلادة المقدادية / ألفريد سمعان

تعودنا.. على مجابهة المصائب بقلوب اعتادت على تحمل الصدمات لانها لم تستسلم ولم تهاون.. ولم تتخاذل.. ولم تنحن.. وبقيت مدمنة على العطاء.. جريئة في التصدي.. تعتبر التضحيات جزءاً اساسياً في مسيرة التحدي.. والمضي في طريق النضال بلا شكوى.. أو احساس بالذنب.. والتلاشي عند الارتطام بصخور الالم.. وتزيف الجراح.. أنت يا حبيبي خالد.. واحد من هؤلاء.. عندما نستعرض التاريخ ونؤشر على نقاط الصمود.. والنضج الفكري والايمان العميق بما كنا وما زلنا نسعى الى تحقيقه.. لا على صعيد ما يمكن ان نجنيه، بل بما يجب ان نقدم لكي نخلق عالماً مضيئاً يرفض ان يحتوي الظلم والعبودية.. وضربات السياط الرأسمالية.. ويرسم للبشر طريق الخير والسعادة والامال المشرقة.. في احضان الحدائق والبساتين وتحت عباءة النجوم التي اعتادت ان تظل مضيئة رغم عدوان الغمامات والسحب السوداء. لقد إخترت ما آمنت به.. وانت غصن.. وشتلة وردية بريئة.. تتصاعد.. اغصانها.. تتفرق اوراقها.. بهدوء وتؤدة.. ونشاط.. تغازل النسمات.. وتعانق هتافات الطيور.. ولا تنحني للعواطف.. وانت ترى وتعلم ان هنالك اكداساً من الاهوال.. الواناً من العذابات.. صخوراً عاتية..واشواكاً لا ترحك الاجساد عندما تتغرز فيها.. كنت ترى أمامك.. وقبلك?. باقات من الاشداء.. من السواعد التي لا تعرف التعب.. وقلوب لا تتوقف عن النبض.. وحناجر لا يروعها.. هدير الرصاص.. وتهديدات اصحاب البدلات الخضر الباهتة.. .. الدروع التي يحتمي بها الظلم.. والظالمون... ويختفي عند اسوارها.. اصحاب التيجان الذهبية.. ودهاقنة الرأسمال والاضطهاد السياسي.. لحقوق الانسان.. رغم كل اللوائح التي شرعها قادة.. ومظالم وتداعيات وانين الجياع لقد عرفك الرفاق.. مناضلاً.. لا يغيب عنه الايمان بالقضية الكبرى.. انتصار الانسان.. وتحطم للطغيان.. وبناء عالم مشرق للكادحين.. لايهادن السياط.. ولا يرضخ لااغراءات ولا ينهار في المواقف التي تتطلب الجرأة والتحدي والصمود. سنوات طويلة.. ازدحمت فيها المواجع.. قضيتها وراء اسوار السجون.. وقبل ان تصلها تحملت.. ما تحملت ودفعت ثمن الحرية.. التي لا يدق ابوابها الا المناظلون الشجعان العامرة قلوبهم بالايمان والانتصار.. وبقيت عاشقاً لما احببت لم تتراجع ولم تخضع امام مباهج الحياة واغراءات السلطة.. وظل قلبك المتخم بالمحبة والطيبة.. والامل.. ينبض بكل القيم النبيلة والافكار الناصعة.. والايمان بغد أفضل لكل أبناء البشرية.. كن واثقاً.. وانت الذي لا تستطيع ان ترد على الاسئلة.. بان الاصدقاء الذين رافقوك في مختلف المحطات.. والعذابات.. سيظلون يحملون الراية التي رفعتها عالياً.. ولن يتخلوا عما تركته من شعائر وطقوس في مجالات الكرم والعطاء.. والتضحيات.. وان المدينة التي تركتها.. مدينة البساتين العطرة.. وازهار الرمان سوف تظل تحمل ذكراك ولن تبخل عليك بشارع أو ساحة.. أو قاعة.. أو تمثال تسجل به تضحياتك ومواقفك الباسلة اتجاه الوطن والسيادة وحقوق الكادحين وسوف يصنعون باسمك قلادة تطوق الاعناق بفخر واعتزاز.. وتشع فصوصها.. بحروف الفجر القادم.