اعمدة طريق الشعب

قبل حلول الكارثة / كفاح محمد مصطفى

قال الرفيق حميد مجيد موسى في كلمته في حفل افتتاح المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي (عجزت القوى المتنفذة المهيمنة على وضع القرار السياسي في البلد بعد 13 سنة على التغيير وسقوط الدكتاتورية عن الايفاء بما وعدت به الشعب من بناء بديل ديمقراطي يضمن الحرية والتحرر ويحفز التقدم ويقيم الديمقراطية ومؤسساتها ويعيد بناء الانتصار ويؤمن العدالة الاجتماعية وينعش الحياة الاجتماعية – الثقافية ويستكمل السيادة والاستقرار واثبتت هذه القوى وتثبت باستمرار عدم قدرتها على حل أزمات البلد ووضع حد لمآسي الشعب عبر تشبثها بنهج المحاصصة الطائفية نهج تقاسم المغانم والمنافع على حساب الشعب وقوته ولم يعد الشعب باغلبيته الساحقة وهو يعاني سلوكها، لم يعد يثق بها وبوعودها الجوفاء وبالتالي فهي غير قادرة على الاستمرار في الحكم وفي السلطة متمسكة بنهجها القديم البائس وان هذا كله يفرض موضوعياً ضرورة التغيير والتخلي عن القديم لمصلحة نهج جديد يؤمن اصلاحاً حقيقياً يعيد بناء الدولة ومؤسساتها على وفق مبدأ المواطنة ويعتمد نهجاً ديمقراطياً حقيقياً في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويفعّل قيم العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان ويحارب الفساد والمفسدين والارهاب والارهابيين ويحمي نزاهة واستقلال القضاء ويضمن التعامل السليم مع ارادة الشعب وممثليه الحقيقيين. واضاف قائلاً قد تلعب التجربة المريرة ومظاهر الفشل البينة خصوصاً ما دفعه الشعب والبلد وهما يواجهان الفساد والارهاب وبالذات ما قامت به داعش ومسانديها من جرائم ذهبت بالكثير من موارد البلد المادية والاهم بارواح الآلاف من شباب بلدنا الابطال الذين استشهدوا في حرب انقاذ الوطن من براثن الوحش الكاسر اقول قد يلعب هذا دوراً في ايقاظ ضمائر بعض الشرفاء المساهمين في دست الحكم عن وعي او خشية المجهول وغرق سفينة السلطة.
فهل ستستيقظ ضمائر بعض الشرفاء المساهمين في دست الحكم فيضعوا ايديهم بايدي كل احرار وشرفاء الشعب العراقي والعمل معاً لوضع بلدنا الحبيب على السكة الصحيحة لبناء دولة ديمقراطية حضارية تحقق العدالة الاجتماعية؟ هذا ما ينتظره كل احرار واخيار وشرفاء الشعب العراقي على احر من الجمر قبل حلول الكارثة، نعم قبل حلول الكارثة.