اعمدة طريق الشعب

انتخابات الاندية الرياضية قضية لا تنتهي !/ منعم جابر

يبدو ان اجواء الحرية والديمقراطية الجديدة قد غزت القطاع الرياضي بدلا من سطوة النظام السابق الشمولية على جميع قطاعات الحياة ومنها الرياضة فأوجدت اجواء ( الفلتان ) والفوضى التي عمت كل مفاصل الرياضة ومنها الاندية الرياضية حيث فرض البعض نفسه بمختلف الاساليب والطرق بالقوة والعصبية والرشوة والمال والنفوذ العشائري والمناطقي وامتداداتها ليتحول هذا الى عرف له قوة القانون وكذا الحال شمل مختلف المؤسسات الرياضية حيث يدعي البعض حقا او كذبا بانه يمثل الجهة الفلانية او مدعوما من الجهة العِلَّانية ومع كل محاولة لاصلاح الحال او مسعى نحو فرض القانون، يخرج علينا البعض بفتاوى واراء ما انزل الله بها من سلطان، من اجل ايقاف عجلة الزمن والعودة إلى الوراء وما ان تنطق كلمة حق للرياضة وتخليصها من آفاتها والطحالب العالقة بها حتى يتصدى هذا البعض من انصاف الرياضيين والادعياء والطارئين والانتهازيين لاتهامك بمختلف الاتهامات لتسقيطك وتشويه سمعتك رياضيا واجتماعيا وحتى سياسيا لكي يجبر المتصدي والساعي إلى بناء الرياضة واصلاح حالها على الانكفاء والتراجع وترك الميدان بسرعة حتى يظل هذا الحال على ما هو عليه بل اسوأ وليلعب به اللاعبون ( الاكفاء جدا ) حسب ما يشتهون ويلقن الساعون إلى الاصلاح درسا لانهم من جماعة ( الشيطان الرجيم ) وهذا ما نعيشه اليوم حيث اندفع الوزير القادم الجديد عبد الحسين عبطان ساعيا نحو الاصلاح وقوننة مؤسسات القطاع الرياضي وشكل اكثر من لجنة لذلك، الا انه جوبه بقوة وشراسة من قبل الفاسدين وحتى من جماعته وانصاره ( حزبه ) وصدر امر بايقاف الزحف القانوني الاصولي والوطني لتعود (حليمة إلى عادتها القديمة) ! وليرفع ذلك الجمع عقيرته بتوجيه تهديدات بالشكوى لدى المنظمات الرياضية الدولية ومحكمة (كاس) متهمين من يدافع عن النزاهة والقانون بالتدخل الحكومي وغيرها من التهم وفعلا تراجع دعاة الخير والاصلاح والتغيير الرياضي وسلموا امرهم الى الله . واظن ان ماحصل ويحصل اليوم هو جزء من مفهوم الحرية والديموقراطية التي يفهمها ( الديموقراطيون الجدد ) ودعاة ( المظلومية والاضطهاد ) ومن خلال هذا المنطق فرضوا وجودهم وأساؤوا إلى الرياضة بكل مفاصلها . لقد هاجم البعض مشروع القانون المقترح لثلاثة اسباب اولها الشهادة الدراسية الجامعية لرئيس النادي وهذا البعض يريدها (امية مع سبق الاصرار ) وثانيها ان نكتفي بدورتين انتخابية لرئيس النادي ولكن هؤلاء يريدونها ( دكتاتورية وراثية ) بلا تحديد اما ثالث الاعتراضات فهي جمع اكثر من منصب وموقع قيادي في الرياضة في ان واحد (رئيس نادي و رئيس ممثلية اولمبية ورئيس اتحاد فرعي في محافظته وعضو في اتحاد مركزي وعضو في المكتب التنفيذي في الاولمبية ) اضافة الى وظيفته الرسمية وعضويته في المؤسسات الرياضية الدولية والقارية ولجانها ! . نعم انهم على ( حق ) لانهم يسعون نحو تحقيق مصالحهم ولتذهب الرياضة الى الجحيم. سادتي لقد فرض هذا البعض المتسلط وجهات نظره على الجميع مدعيا مفهوميته وعلمه وان الانديه يجب ان تتحول الى ارث له ولابنائه وربما احفاده والساحة تحفل بهذا النوع من القادة وهذا البعض يتجاوز على الحقوق كذبا ونفاقا بادعائه انه يمثل هذه الجهة او تلك علما ان هذه الجهات بريئة من هؤلاء وانصارهم . وحاول الكثير منهم استخدام المنابر الاعلامية للإساءة إلى بعض الرموز الرياضية والاكاديمية وخبراء الرياضة بالصاق تهم باطلة لا اساس لها من الصحة . وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية، وحكماء الرياضة وابناؤها البررة من المختصين مطالبون باعداد مسودات مشاريع قوانين وتقديمها الى البرلمان لغرض تشريعها واصدارها لقطع الطريق على الجهلة والاميين والفاسدين ولو بقي الحال هكذا بحجة الرأي والرأي الاخر فسوف لانصدر اي قانون ولانظام وهذا ما يسعى له المتخلفون و اعداء التقدم واعداء بناء التجربة العراقية الجديدة .. ولنا عودة.