اعمدة طريق الشعب

الرواد يعانون.. ولا بطاقة صحية! / منعم جابر

قبل سنوات صدر القانون رقم 6 لسنة 2013 والخاص بابطال الرياضة وروادها وكان واحدا من افضل القوانين والتشريعات بحق الرياضة والرياضيين وخاصة الابطال واصحاب الانجاز العالي ومن خدم الرياضة ومثل المنتخبات الوطنية على اختلافها . وقد أفرح هذا القانون الرياضيين واعاد اليهم الامل بالغد السعيد ومنحهم حقوقا اضافية بعد ان عاشوا اياما صعبة وساعات خوف من مستقبل مجهول وبالاخص رواد الرياضة ونجومها السابقين ممن وصلوا الى خريف العمر وبدأت امراض الشيخوخة والعجز والمزمنة تلاحقهم اينما حلوا وارتحلوا وان حصل في القانون بعض الغمط لحقوق البعض منهم واعطيت حقوق لمن لايستحق . مع كل هذا استبشروا بالقانون المذكور خيرا لانه وعدهم بوطن صغير لعوائلهم وابنائهم ( قطعة ارض سكنية ) والشيء الاخر هو ان القانون هذا وعدهم بالرعاية الطبية وبمنحهم بطاقة صحية تضمن لهم مراجعات وفحوصات طبية لامراضهم الحتمية ( امراض الشيخوخة ) . واستبشرنا خيرا بالمكافآت المالية الشهرية المنتظمة تقريبا لانها سدت بعض الاحتياجات الاساسية . وفعلا اجد الكثير من زملاء الرياضة ونجومها في الماضي يستذكرون ايام العوز والحاجة ويدعون بالخير لمن تذكرهم وانصفهم واعاد إليهم الامل. لكن الكثير من الرواد وخاصة مرضى الشيخوخة والبعض من المعاقين والمصابين بالجلطات الدماغية وما تركته فيهم من اثار ومصائب يطالبون بتفعيل قرار الرعاية الطبية من خلال اصدار البطاقة الصحية ليتسنى لشيوخ الرياضة الاستفادة منها في مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية واجراء الفحوصات والتحليلات المرضية لأنها تشكل عبئا كبيرا على هذه النخب العاجزة وغير القادرة على المراجعات الطبية في العيادات الخاصة لارتفاع اجور الاطباء وغلاء الدواء وتكاليف التحليلات المرضية والسونار والدوبلر وكل ملحقات الفحص . سيدتي وزيرة الصحة وسيدي وزير الشباب والرياضة صدر القانون رقم 6 في 2013 واكد على قيام وزارة الشباب والرياضة باصدار التعليمات لتنفيذه وفعلا تحرك الخيرون من الرواد لمقابلة وزير الشباب حول الموضوع وتحرك اخرون لمقابلة وزيرة الصحة حول امكانية تعاون وزارتها لتنفيذها الجانب الصحي الخاص برعاية رواد الرياضة ونجومها . ورغم مضي اكثر من 4 سنوات على تنفيذ القانون الا ان الحال ظل على ماهو عليه وبدأ البعض من الرواد يعانون تردي احوالهم الصحية اضافة الى رحيل الكثير منهم الى رحمة الله و لا حل يلوح في الافق مع الاسف. الجهات المعنية مطالبة بالاهتمام بالرواد ورعايتهم صحيا ليقضوا ما تبقى من ايامهم بسلام.