اعمدة طريق الشعب

الى اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة.. كونوا اكثر مرونة! / عماد شريف

بعد ان انتهت مرحلة راضي شنيشل، بكل ما حملته من مآس وآلام، بدأت تتجه النية إلى التعاقد مع مدرب اجنبي، بشرط ان "يعمل في العاصمة بغداد، ويشاهد مباريات الدوري عن قرب“، والكلام هنا لرئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي الذي يمثل اتحاد كرة القدم جزءا منها ، واضاف " أوصينا الاتحاد بعدم الذهاب إلى مدربين أصحاب الفرص الكثيرة، ولديهم عروض متعددة، وبالتالي يعتذرون عن العمل في بغداد، بل طالبنا بالتحرك تجاه مدربين أكفاء، ولديهم قدرات فنية، ويعرفون قدرة العراق وقوة قاعدته الكروية"! وعندما نتمعن في كلام حمودي سنجده مليئا بالمتناقضات، إذ كيف يكون مدربا جيدا وهو عاطل عن العمل وكيف يكون كفوءا وذا قدرات فنية، وفي نفس الوقت لا يملك عروضا تدريبية متعددة تعرض عليه من منتخبات اخرى؟! ففي هذه الحالة، سوف لن تحصل على مدرب كفوء ابدا، وانما سيأتيك وسيوافق على شروطك كل من هو عاطل عن العمل، ومن لا يمتلك الخبرة اللازمة للتدريب.. او كل من سيعتبر ان الأمر مجرد مغامرة في بلد يعاني الإرهاب والدمار ويمر بظروف عصيبة. ان ما تمر به الكرة العراقية في الفترة الحالية من ضياع وتخبط، يوجب تقديم التنازلات، والعمل بالممكن والمستطاع من اجل الخروج من النفق المظلم الذي وضعنا فيه المدرب المحلي ، فظروف البلد الأمنية والسياسية لا تسمح لنا بان نملي شروطنا على الآخرين، وان بغداد للعام الثاني على التوالي تحتل المرتبة الأخيرة كأسوأ مدينة للعيش في العالم ، كما جاء في احد التقارير العالمية قبل ايام . واخيرا نذكر السادة في اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، ان ابناء البلد من المدربين المحليين لم يدربوا في بغداد ولم يجلسوا على المدرجات ولم يشاهدوا الدوري المحلي، او كأنهم كانوا يجوبون محافظات العراق بغداد على من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، بحثا عن اللاعب الموهوب! فلماذا الإصرار على هذا الشرط مع المدرب الأجنبي، والذي من الممكن تجاوزه، او ان تكون كردستان وملاعبها هي الحل الأمثل الذي يرضي جميع الأطراف، من اجل مستقبل افضل لكرة القدم في العراق.