اعمدة طريق الشعب

انقذوا بلدنا من هؤلاء !/ محمد عبد الرحمن

ذات مرة صرح رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي بانه سوف يتصدى لـ « دواعش السياسة « مثلما يتصدى للتنظيم الداعشي الإرهابي. قالها من دون ان يدخل في تفاصيل هوية هؤلاء الدواعش، الذين يمارسون السياسة وفقا او قريبا مما يقوم به داعش الارهابي او غيره من المنظمات المشابهة، وان اختلفت الأسماء والمواقع .
وسنحاول ان نفسر قول رئيس الوزراء وما قصده، من دون ان يتحمل هو أية مسؤولية عما نكتبه. فذلك هو اجتهادنا الخالص بحثا عن الحقيقة وانتصارا لشعبنا ووطننا.
اذن لعل من قصدهم العبادي بدواعش السياسة هم:
- من سلموا الموصل من دون قتال الى داعش، ومن أعطى الأمر بالانسحاب لتحتل، كما نشر مؤخرا في مواقع إعلامية عدة .
- من يعيقون تحرير أراضينا من قبضة الاٍرهاب واستعادتها وتسهيل عودة اَهاليها اليها، بحجج واهية تشم منها رائحة العرقلة ليس الا، تساوقا مع اجندات سياسية داخلية وخارجية .
- من يسعون الى رفض أية بادرة مهما كانت صغيرة الى الإصلاح والتغيير، ويجهدون بكل السبل الى إدامة سيطرتهم وامتيازاتهم ومغانمهم، على حساب جوع وفقر ومرض اعداد متزايدة من المواطنين العراقيين .
- من يريدون إدامة ذات المنهج الفاشل في إدارة شؤون وطننا .
- من يسعون الى التغطية على الفساد والحؤول دون كشف المسؤولين عنه واسترداد المال العام، في وقت تمس فيه الحاجة الى أموال إضافية لمقاتلة الإرهاب والتوجه نحو البناء .
- من يمعنون في بهدلة الدولة ومؤسساتها، عبر التشجيع والتحفيز على كل ما يضعفها ويفقدها المزيد من هيبتها. ومن ذلك إدامة بقاء السلاح سائبا يستخدم من دون حسيب او رقيب، ولأهداف ضيقة انانية لا تثير الا الفتن وعدم الاستقرار.
- من يسعون الى عسكرة المجتمع بما فيه الجامعات، تحت عناوين محببة الى الناس وبأهداف سياسية واضحة، لم تعد تنطلي الا على المغفلين والمنتفعين .
- من يقومون بعمليات الاختطاف والاغتيال، ويريدون إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في بلدنا، ويغذي النزاعات المحلية .
- من يشجعون على تمتين الحلف غير المقدس بين مجاميع خارجة عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة من جهة ورموز الفساد من جهة ثانية.
- من لا يريدون ان تشهد بلادنا نهضة اقتصادية وتنموية، ولا ان يتم فيها إنقاذ الصناعة والزراعة وحماية المنتج الوطني .
- من يريدون ان يعودوا بنا الى ما قبل القرون الوسطى، ويفرضوا علينا « ظلام قندهار» .
- من يتشبثون بكل ترسانة النظام المباد، ومن يريدون ادامتها وإن من دون اسم صاحبها.
- من لا يريدون الا سماع صوته.
من المؤكد ان هؤلاء، وربما غيرهم من دواعش السياسة، يلتقون موضوعيا مع أهداف داعش الإرهابي في معاداة الانسان وحقه في الحياة الآمنة والمستقرة والكريمة، وفي معاداة التقدم والازدهار، وكل ما هو خير ونبيل وانساني.
لكن من الواضح ايضا انهم يشكلون جوقة كبيرة لا يستهان بها، وتمتلك المال والسلاح والإعلام والدعم الخارجي. فالمطلوب والحال كذلك إرادة وطنية وجبهة واسعة، لافشال ما يخطط له هؤلاء وإنقاذ بلدنا من الضياع والفوضى المدمرة، اللذين ينتظرانه إن هم تمكنوا.
وليكن شعارنا: لا لأية تجربة جديدة مريرة تمتد ٣٥ سنة اخرى!