اعمدة طريق الشعب

مجرد سؤال / كفاح محمد مصطفى

كتب في هذا العمود بتاريخ 13 حزيران 2011 تحت عنوان حقوق الطفل؟ ما يلي:
قال ممثل منظمة اليونسيف في العراق اسكندرخان لوكالة (اكانيوز) ان اليونسيف أعدت تقريراً أظهر وجود مليون طفل تحت خط الفقر. مضيفاً ان مليون و 500 الف طفل يعانون نقصاً في التغذية. وقال ان 750 ألف طفل غير مسجلين في المدارس الابتدائية اغلبهم من المناطق الريفية. واشار خان الى ان التقرير بيّن وجود 400 ألف فتاة غير مسجلة في المدارس بضمنهن 250 ألف من المناطق الريفية. واوضح كذلك وفاة 100 رضيع يومياً فضلاً عن وفاة 35 ألف طفل قبل بلوغهم السنة الخامس. كاشفاً عن وفاة 100 إمراة كل عام خلال او بعد حالة الولادة. واوضح خان ان منظمته لديها تقارير تشير الى وجود اكثر من اربعة ملايين و 500 ألف طفل لا يتمتعون بالخدمات الاساسية في منازلهم كالمياه الصالحة للشرب. وبيّن خان ان عمالة الاطفال في العراق في تزايد مستمر. مبيناً ان نحو 800 ألف طفل اعمارهم تتراوح بين الخامسة والـ 14 سنة يمارسون اعمالاً مختلفة. مشيراً الى وجود 800 ألف طفل يتيم وتعرض نحو 900 ألف طفل للتهجير الداخلي في البلاد. واكد ممثل اليونسيف في العراق ان العنف على الاطفال في العراق مستمر.
الغريب في الامر حقاً ان هذه الارقام تعبر خير تعبير عن المأساة التي يعيشها اطفال العراق ورغم ان هذه الاوضاع تزداد سنة بعد سنة بل وشهراً بعد شهر ومع ذلك فان هناك العديد من الساسة المتنفذين لا يعيرون اي اهتمام لما يجري على ارض الواقع من احداث مأساوية وانما همهم الوحيد وهدفهم الرئيس هو الحصول على اكبر حصة من كعكة السلطة وليذهب اطفال العراق وفقراء العراق وبؤسائه الى الجحيم وهذا ما لمسه لمس اليد شعبنا المظلوم منذ سقوط النظام المباد وحتى هذه اللحظة.
هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 13 حزيران 2011. لقد اثبتت الايام ان هذه الاوضاع المأساوية تزداد سنة بعد سنة بل وشهراً بعد شهر فقد ذكرت منظمة اليونسيف في بيان لها في الشهر الماضي ان شحة الاستثمار والموارد في التعليم تهدد مستقبل ملايين الاطفال العراقيين حيث يفتقر 3,5 مليون طفل عراقي في سن الدراسة الى التعليم ما يعني انهم يصبحون اكثر عرضة للزواج المبكر وعمالة الاطفال والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة. واشارت الى ان نصف الابنية المدرسية في العراق بحاجة الى اصلاحات عاجلة.
والسؤال الآن الا تؤكد كل هذه التقارير الدولية والعديد العديد من التقارير المحلية ان العديد من الساسة المتنفذين لا يعيرون اي اهتمام لما يجري على ارض الواقع من احداث مأساوية وانما همهم الوحيد وهدفهم الرئيس هو الحصول على اكبر حصة من كعكة السلطة وليذهب اطفال العراق الى الجحيم.انه مجرد سؤال يا سادة يا كرام، نعم مجرد سؤال.