اعمدة طريق الشعب

مجرد سؤال / كفاح محمد مصطفى

جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق المتعلقة بتفجير الكرادة الذي تسبب في قتل مئات المدنيين في الثالث من تموز 2016 ما يلي: توصلت اللجنة الى ان عدم توفر الوسائل والتجهيزات والتقنيات اللازمة لعمل الاستخبارات ساهم بشكل كبير في اضعاف العمل الاستخباري بالاضافة الى وجود اعداد كبيرة من الكوادر البشرية العاملة في مجال الاستخبارات بدون شهادات تؤهلهم للعمل. كما ان المناصب العليا ليس لديها الخبرة الكافية لاشغال تلك المناصب اي ان مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب غير معمول به في منظومة الاستخبارات. والسؤال الآن هل من المعقول والمنطقي ان لا يعمل بمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب في منظومة الاستخبارات وهو من اهم الاجهزة الامنية وبلدنا الحبيب يمر بمرحلة خطيرة جداً وهو يتعرض منذ سقوط النظام السابق الى ابشع واشرس حملة ارهابية تشنها عصابات ارهابية اجرامية راح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين الابرياء، أليس هو التخلف بعينه ان لا يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، أليس هو العيب بعينه ان لا يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بل أليس هو العار بعينه ان لا يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وشعبنا المظلوم اعطى ويعطي مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين نتيجة للعمليات الارهابية منذ سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة ام ان ما يجري هو من متطلبات المحاصصة المقيتة وهي لن تقود بلادنا الحبيبة سوى نحو الهاوية، نعم نحو الهاوية.
• قال محافظ البنك المركزي علي العلاق لوكالة (الغد برس) ان مهمة البنك المركزي هي تنظيم السياسة المالية والنقدية في العراق وخلال مراقبته حجم الودائع الموجودة في المصارف وجد انها لا تتناسب كثيراً مع ما هو موجود في العراق من كتلة نقدية حيث تبين ان نحو 70 في المائة من العملة موجودة خارج القطاع المصرفي. ولفت العلاق الى انه ليس في العادة في البلدان الاخرى ان تكون كميات كبيرة كهذه من العملة خارج القطاع المصرفي لذا يجب على المصارف ان تروج وتثقف المواطنين على ايداع اموالهم في المصارف. والسؤال الآن يا سيدي علي العلاق هل يوجد في البلدان الاخرى مصارف تقول للمراجع الذي أودع امواله فيها ويريد سحبها (تعال بعد 15 يوم) وحين ياتي بعد انقضاء المدة يسمع فيها نفس الكلام (تعال بعد 15 يوم) الى ان يفقد الامل، نعم هذا ما حصل في اكثر من مصرف اهلي وهذا ما ادى الى عدم ثقة المواطن العراقي بالمصارف الاهلية بل وحتى المصارف الحكومية يا سيدي علي العلاق.