التيار الديمقراطي

بيان من التيار المدني الديمقراطي في المجر :تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الطائفية كفيل بدحر اﻹرهاب

يمر عراقنا الحبيب هذه اﻷيام بظروف خطيرة ، ويسير نحو أجواء ومزالق مقلقة ، تمس كيانه الجغرافي ووحدته الوطنية ، وسلمه اﻷجتماعي ، جراء موجة اﻹرهاب اﻷسود التي إجتاحت عدد من مدن البلاد وأدت الى نزوح العديد من العوائل تفاديا من ما تفرضه ، قوى اﻹرهاب والتكفير الطائفي من مفاهيم متخلفة روحيا ومشوهة لتعاليم الديانات السماوية . معادية حضاريا ومتناقضة مع روح عصر القرن الحادي والعشرين ، هذه المفاهيم التي ستحول المدن التي غزتها الى قندهار الشرق اﻷوسط ، مما يضع القائمين على السلطة امام مسؤولية وطنية تاريخية ، بالتصدي ﻷنشطة كافة القوى الظلامية ، بإعتماد كل ما من شأنه تعبئة الجهود وأﻹمكانيات لقوى شعبنا الوطنية ومن كافة نسيجه اﻷجتماعي ﻹنقاذ الوطن من أمتداد غزوها ، وتحرير اﻷراضي التي غزتها ، وإنقاذ أهلنا وحمايتهم من شرورها ، وتأمين عودتهم الى بيوتهم التي هجروها مضطرين ، حفاظا على أرواحهم وتفاديا من الآثار التي تتركها الحروب والنزاعات .
يؤكد التيار المدني الديمقراطي في المجر ، على اﻹستجابة لقوى شعبنا الوطنية ومراجعنا الدينية بتشكيل حكومة إئتلاف وطني من كافة القوى الوطنية ، القادرة على الحاق الهزيمة باﻹرهاب ، وأعداء الديمقراطية ، ودحر النهج الطائفي بكل أشكاله ، ببث الروح الوطنية بين الطوائف ، وإعتمادها في العلاقات بين اﻷحزاب . ويدعو التيار الحريصين على كيان العراق الجغرافي ، وسلمه اﻷجتماعي ، من منظمات مجتمع مدني ووسائل إعلام، إعتماد العقلانية في الخطاب السياسي لمواجهة الخطر المحدق بالبلاد ، الذي جاء به نهج المحاصصة الطائفية واﻷثنية ، خلال عقد من الزمن ، يضاف اليه ما أعتمد من أساليب خاطئة عند إعادة تشكيل الجيش العراقي .
إن ما فات ذكره يتم بالسمو فوق الرغبات والمصالح الذاتية للأحزاب الفائزة في اﻹنتخابات ، وللكتل التي ستتشكل في جلسة البرلمان اﻷولى ، وبالرجوع الى الدستور ، لمعالجة القضايا الملحة والتي تتصدرها سد معابر الفرص التي ستستغلها قوى الشر والظلام ، للإنقضاض على سيادتنا الوطنية ، وتشكيل حكومة إئتلاف وطني من كل الحريصين على تراب العراق ووحدته الجغرافية والوطنية ، بعيدة عن النهج الطائفي المقيت ، تضع برنامج سياسي عسكري لتحرير اﻷراضي التي غزتها القوى الظلامية ، ومحاربة كل ما من شأنه أن يُصعد التجييش الطائفي ، وتبني ما يتجاوب مع ما تفرضه الشروط الموضوعية والذاتية التي تفرضها المصالح الوطنية العليا ، على التناقضات الداخلية ، بعيدا عن تدخلات الدول القريبة والبعيدة منا. فليتحمل الجميع مسؤولية إخراج العراق من المأزق الحالي . هذا ما يريده شعبنا المغلوب على أمره ويستحقه وطننا العراق وكيانه الجغرافي.

بودابست 28/6/2014
تنسيقية التيار المدني الديمقراطي في المجر