التيار الديمقراطي

الاجتماع التشاوري الثالث لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج

كوبنهاكن: مزهر بن مدلول

تحت شعار( العراق يستحق الافضل ) انطلقت في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن للايام 17 و18 و19 من الشهر الجاري اعمال الاجتماع التشاوري الثالث لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج.
حضر حفل افتتاح الاجتماع بالاضافة الى الوفود القادمة من بلدان اوربا ممثلو الاحزاب السياسية والسفارة العراقية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الساحة الدنماركية وكذلك عدد غير قليل من ابناء الجالية العراقية وشخصيات وطنية وثقافية واعلامية .
في البدء رحبت السيدة (همسة طارق) التي ادارت الحفل بالحضور ودعتهم الى الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الوطن، ثم ردد الجميع بحماس وبصوت عال النشيد الوطني العراقي.
كانت الكلمة الاولى لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك القاها السيد ( هاشم مطر )، رحب من خلالها بالحاضرين جميعا وشكر وفود التنسيقيات على تلبيتهم الدعوة لحضور الاجتماع التشاوري الثالث في كوبنهاكن، كما تمنى لهم طيب الاقامة بين زملائهم، وتطرق السيد مطر في كلمته الى المخاطر الجدية التي يتعرض لها العراق محملا الحكومة والرئاسات الثلاث وكافة القوى المتنفذة مسؤولية مايجري من تدهور امني ووضع انساني صعب ومأساوي، وقال ايضا ان تجربة العشر سنوات كانت كافية لاعادة استقرار العراق ونهوضه لكن سياسة الولاءات والمحاصصة سهلت الاختراقات الامنية ونقلت قوى الارهاب الى ممارسة اشكال اكثر تنظيما وقسوة ، واهاب السيد (مطر) بالمبادئ والسياسات التي طرحها التيار الديمقراطي من اجل عبور العراق الى ضفة الامان والاستقرار.
ثم القى السيد (نبيل تومي) رسالة التحية التي قدمها (المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي في العراق) الى اجتماع تنسيقيات الخارج والتي عبر فيها عن ترحيبه الحار وتمنياته الخالصة بنجاح اعمال الاجتماع التشاوري الثالث، واشادت رسالة المكتب التنفيذي بالدور المهم والمؤثر الذي تلعبه تنسيقيات الخارج للتيار الديمقراطي وذلك من خلال ما تعكسه من مبادرات وفعاليات وعلاقات كانت موضع اعتزاز وتقدير من قبل المكتب التنفيذي واللجنة العليا للتيار، كما عبرت الرسالة ايضا عن ثقة المكتب بما سيتمخض عنه الاجتماع من قرارات ووثائق وافكار مهمة ترفد عمل التيار في داخل الوطن لكي ترفع من دوره ومكانته وتاثيره.
اما كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك فقد القاها السيد (علي حسين)، والتي رحب فيها بالمجتمعين وتمنى لهم النجاح في عملهم الدؤوب من اجل العراق، مؤكدا على دعم المنظمة الحزبية لكافة اعمال ونشاطات التيار الديمقراطي، وذلك شعورا منها بان الازمة القاتلة التي تمر بها بلادنا تحتاج الى تظافر كافة المساعي والامكانيات المخلصة من اجل دحر الارهاب والفساد والتخلص من النهج السياسي المحاصصاتي في التعامل مع المشكلات المعقدة التي باتت تهدد كيان العراق ووجوده.
وكانت للمستشار الخاص لمكتب السلام العالمي في الشرق الاوسط السيد (محسن شريدة) كلمة مهمة في هذه المناسبة، فبعد ان تطرق الى الهجمة الارهابية التي تجتاح المنطقة والعراق بشكل خاص، طالب جميع القوى السياسية وخاصة الوطنية والديمقراطية ان تعمل بما يتناسب وحجم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها العراق، مشيرا الى دعم مكتب السلام العالمي الى كل جهود الخيرين بما يضمن الامن والاستقرار والحياة الكريمة للمواطن العراقي، كما تمنى ان يخرج الاجتماع بافكار وتصورات تخدم المرحلة القادمة.
وشارك ايضا في الحفل السيد (شابا ايوب) في كلمة لجمعية ما بين النهرين حذر فيها من الجرائم الكبيرة التي اقترفتها داعش بحق المواطنين المسيحيين والايزيديين وبقية المكونات، فلأول مرة في تاريخ العراق الحديث يتعرض قسم كبير من مكونات العراق الى التهجير من بيوتهم ومدنهم ويستباح دمهم ومقدساتهم، وطالب في كلمته الشعب العراقي بالوقوف صفا واحدا ضد هذه الهجمة البربرية ومن اجل عودة الحياة الطبيعية الى كافة المدن العراقية.
كما حيا القنصل في السفارة العراقية في الدنمارك السيد (وليم اديشو) الاجتماع بكلمة قصيرة وتمنى له النجاح، وكذلك القى السيد (رزكار عقراوي) كلمة (مؤسسة الحوار المتمدن) مؤكدا وقوف المؤسسة الى جانب القوى الوطنية والديمقراطية وكفاحها من اجل بناء الدولة المدنية ، كما وردت الى الاجتماع العديد من البرقيات من احزاب وقوى ومنظمات تحيي التيار الديمقراطي واجتماعه التشاوري الثالث.
وقبل ان تبدأ جلسات الاجتماع في مساء يوم الجمعة، اختتم حفل الافتتاح الاعلامي والشاعر (فلاح هاشم) بقراءات شعرية ممتعة بعنوان (ليلة 8 شباط) وحملت صورا تعكس الحالة التي يمر بها العراق وتستثير الهمم من اجل العمل المتواصل لانقاذه ، كما قرأ قصيدة رائعة للشاعر (خلدون جاويد) التي وجهها الى اجتماع تنسيقيات التيار في الخارج.
وفي ليلة السبت، اقام تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك حفلا تكريما للوفد المشارك في الاجتماع احيته فرقة (بابلون) بقيادة الفنان سعد الاعظمي ، كما قامت هيئة التنسيق بتكريم الناشطين والعاملين من اعضاء التيار لما قاموا به من دور وجهد متميز من اجل انجاح الاجتماع.
وقد انهى الاجتماع اعماله بنجاح وخرج ببيان ختامي مهم سينشر منفصلا.