التيار الديمقراطي

جريمة باريس: بيان صادر عن تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج

ما حدث يوم الأربعاء من عملية إرهابية في باريس يمثل جريمة مروعة يدينها كل أحرار العالم. وإننا في التيار الديمقراطي العراقي (تنسيقيات الخارج)، نعلن أدانتنا واستنكارنا بأشد ما تكون الإدانة ويكون الاستنكار لهذا العمل الإرهابي، كما نعبر عن تعاطفنا كديمقراطيين عراقيين مع الضحايا، ومع ذويهم ومحبيهم، ومع الشعب الفرنسي.
إن ما يزيد من حجم وخطورة هذه العملية الإرهابية، إنها علاوة على كونها قتلا لاثني عشر ضحية، تبعها في اليوم التالي خمس ضحايا، فهي جريمة بحق الحرية، كقيمة عليا في العالم الحر، ولدى رواد الحداثة. خاصة وإنها ارتكبت في پاريس، في قلب أورپا، حيث تمثل الحرية قيمة إنسانية عليا، وأنها ارتكبت من أشخاص ضيفتهم هذه البلاد، ومنحتهم كامل حقوق المواطنة، وجعلتهم يتمتعون بالحرية، بما لم يتمتع أكثرهم بها في بلدانهم.
في الوقت الذي ندين هذه الجريمة الإرهابية، علاوة على كونها جريمة قتل جماعي، كاعتداء سافر على الحريات، لاسيما حرية التعبير، من البديهي أننا لا يمكننا المطالبة من الدول الأورپية أن تحد من حريات القادمين إليها من المناطق التي تعتبر منابع للإرهاب، لكننا في نفس الوقت نرى من الضروري التذكير بأن الحرية إنما هي حق لمن يؤمن بها، وليس لمن يدعو إلى قمعها. وبالتالي نجد أنه لا يكفي إدانة اليمين المتطرف في التظاهر في بعض دول أورپا، كألمانيا، ضد ما يسمونه بأسلمة أورپا، نجد من المهم جدا أن تنتبه المجتمعات الأورپية، وحكوماتها، وقواها السياسية الديمقراطية، إلى خطورة الإسلام السياسي (‪Islamism‬)، والحركة السلفية المتطرفة. ومن هنا لا بد من الوقوف بحزم ضد الخطرين على حد سواء؛ ضد اليمين العنصري المتطرف من جهة، وضد الإسلاموية المتطرفة من جهة أخرى، مع التأكيد على التفريق بين محاربة الإسلام كدين، مما لا نقبل به كديمقراطيين، ولا تقبل به غالبية المجتمعات الأورپية وقواها الديمقراطية ومثقفوها، وبين الحدّ من خطر الإسلاموية في أورپا، والتي تهدد مكاسب ما أنتجته الحداثة.
كما نوضح إن تعاطفنا مع شارلي أبدو وبقية ضحايا المجزرة، هو دفاع عن حق الحياة وعن الحرية، وعلى رأسها حرية التعبير، وبقطع النظر، عما يتفق البعض أو لا يتفق البعض الآخر ربما مع طريقة التعبير الساخر لمجلة شارلي أبدو. مع العلم إنها لم تخص الإسلام في تعبيرها الساخر، بل مارسته تجاه كل الأديان، وتجاه شخصيات دينية، وسياسية، ومظاهر اجتماعية. فلم يثر أحد من المعنيين بسبب ذلك.
ونعلن إن مجزرة پاريس، ليست بقضية تهم الأورپيين وحدهم، بل هي قضية كل الأحرار، المدافعين عن الحرية وعن الإنسان وحياته وأمنه وكرامته، والمدافعين عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام، لاسيما إن الإرهاب أصبح يهدد كافة مناطق العالم. ومواجهة ظاهرة الإرهاب إلى معالجة جذور التطرف، بما في ذلك الفقر، والجهل، وغياب ثقافة التسامح.
لتندحر قوى الظلام والإرهاب المعادية للحرية وللحياة وللقيم الإنسانية.
والنصر للحرية لكل الشعوب.
والمجد لضحايا الحرية في باريس، وفي العراق، وفي كل مكان على كوكبنا الأرضي.
11/01/2015
تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
«العراق يستحق الأفضل »
- التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا
- التيار الديمقراطي العراقي في النرويج
- اللجنة التأسيسية للتيار الديمقراطي العراقي في بلغاريا
- التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة
- التيار الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأمريكية-ميشكن
- تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا
- التيار الديمقراطي العراقي في هنغاريا
- اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في استراليا
- لجنة قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
- اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزلندا
- التيار الديمقراطي العراقي في السويد-تنسيقيات ستوكهولم/يتبوري/مالمو
- التيار الديمقراطي العراقي في فرنسا
- تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك.