التيار الديمقراطي

بيان عن مؤتمر التيار الديمقراطي العراقي في المانيا

18 حزيران الجاري في مدينة كولون الالمانية وعلى قاعة الديوان الشرقي الغربي، بحضور من الزميلات والزملاء تحقق من خلالهم النصاب القانوني لعقد المؤتمر.
رحب الزميل ماجد فيادي بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة صمت على ارواح ضحايا الارهاب وشهداء الحركة الوطنية العراقية، كما عزى باسم الحضور الزميلة كفاح الطريحي بوفاة زوجها الزميل صبيح الحمداني. ثم توجه بالشكر للخطاط مهند صالح على ما عرضه من لوحات فنية على جدران قاعة الديوان، بعدها دعى الفنان باسم منعم لتقديم مقطوعة موسيقية على آلة العود بمناسبة انعقاد المؤتمر.
توجه الزميل الى الزميلين د. حسن حلبوص ود. صادق البلادي لرئاسة المؤتمر الذين جرى المصادقة عليهما من قبل الحضور، ثم قاما بعرض برناج المؤتمر الذي حضى بموافقة الجميع.
قرأ الدكتور صادق البلادي كلمة التهنئة التي ارسلها الدكتور كاظم حبيب الى المؤتمر ثم قرأ الدكتور حسن حلبوص كلمة الدكتور غالب العاني عن منظمة حقوق الانسان العراقية في المانيا (اومرك) بعدها كلمة لجنة التنسيق تقدم بها المهندس ضياء الشكرجي واختتمت التهاني بكلمة ارتجالية من قبل الزميل ماجد فيادي عن الديوان الشرقي الغربي.
تناولت الكلمات صعوب الظرف الذي يمر به العراقيون من اعمال ارهاب واحتلال داعش الارهابية لاراضي عراقية، وفساد مستشري في مفاصل الدولة تتستر عليه الاحزاب الحاكمة، يرافق ذلك نزوح كبير للعوائل العراقية وهجرة واسعة الى دول اوربا هربا من الواقع المرير وعدم وجود افق لحل الازمة المستعصية في البلد، امام اداء سيئ للبرلمان والحكومة ورئاسة الدولة والقضاء العراقي، كل هذا والتظاهرات السلمية التي تعم البلاد تقابل بالاهمال المتعمد والتضييق من قبل الحكومة والبرلمان والجهات الامنية، فقد اعتبرت الكلمات التي القيت ان الحل يكمن في استمرار التظاهرات السلمية والمطالبة بمحاسبة الفاسدين وتحميل البرلمان والحكومة في اجراء الاصلاحات وعدم التهرب من المسؤولية بتشريع القوانين وتوفير المستلزمات لتنفيذها، ولم يغيب عن اعمال المؤتمر وكلمات التحايا الاشادة والاكبار بعمليات التحرير التي يقوم بها الجيش العراقي والمتطوعين من الحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر وهم يقاتلون ضد قوى الارهاب داعش، وقد اعتبر الحضور ان المتظاهرين يقدمون صورة نضالية ضد الفساد والارهاب ادت الى كسب تاييد جماهيري واسع في الداخل والخارج.
انتقل المؤتمرين الى قراءت التقرير الانجازي قدمته الزميلة وفاء الربيعي، وبعد مناقشة قصيرة جرت المصادقة عليه، ثم طلبت الزميلة كفاح ان تقرأ تقرير مختصر عن نشاطات لجنة برلين، استعرضت فيه بعض ما قامت به اللجنة، ثم انتقلت لقراءت التقرير المالي والذي اخذ الحاضرون فيه مناقشات في مجالات الصرف وامكانية تطوير الميزانية لما لها من ضعف في الواردات جرى تفاديها بالانفاق الشخصي من قبل الزميلات والزملاء على المشاركات والالتزامت، في النهاية صادق المؤتمر على التقرير المالي.
في فقرة للتوضيح عن التطورات بعمل التيار الديمقراطي العراقي اثر قانون الانتخابات الجديد، استعرض الزميل صادق اطيمش مراحل نشوء التيار الديمقراطي ومجالات عمله وآلية التعامل بين الداخل والخارج، موضحا رغبة عدد من الزميلات والزملاء المستقلين في بغداد بانشاء حزب جديد ينسجم عمله وتوجهات التيار الديمقراطي، كذلك يتناغم وقانون الاحزاب الجديد. تناول الزميلات والزملاء الفكرة بكثير من النقاشات بين معارض ومتفق معها ضمن آليات ديمقراطية، انتهوا الى ان تاسيس حزب حق مشروع لكن بدون استغلال اسم التيار الديمقراطي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب من ناضل تحت هذا الاسم منذ تاسيسه الى اليوم.
في فقرة مقترحات الزميلات والزملاء تقدم الزميل ماجد فيادي بمقترحين، الاول يهدف الى جعل الجالية العراقية رافداً وطنياً للشعب العراقي كذلك يهدف الى تجاوز الخلافات الطائفية والقومية التي ابتلى بها العراق والتي انتقلت الى الجالية العراقية بسبب السياسة العنصرية للاحزاب الحاكمة، اما المقترح الثاني فانه يهدف الى تعريف المهاجرين الجدد من العراقيين والسوريين على ثقافة القوانين الالمانية، اسبابها واهدافها وكيف تحولت الى سلوك فردي ضمن المجتمع الالماني، وقد حضى المقترحين بمناقشات انتهت الى اعتماد لجنة التنسيق الجديدة هذين المقترحين والعمل على تنفيذهما حسب الامكانيات المتاحة، بعدها تقدم الزميل ضياء الشكرجي بتوضيح مقترح مبادرة يتم الاعداد لها من قبل اصدقاء في الداخل والخارج بما فيهم زملاء من التيار الديمقراطي تهدف الى الوصول لحلول عملية يمكن تطبيقها او اتباعها في حل الازمة الراهنة من انتشار الفساد وسوء ادارة الدولة العراقية واستعصاء سياسي ادى الى الشلل الكبير في الدولة العراقية، انعكس سلباً على حياة المواطنات والمواطنيين العراقيين.
جرت حوارات جادة للقيام بوقفات تضامنية مع تظاهرات الشعب العراقي، تدعو لها لجنة التنسيق وفرعيها، تعكس تضامن الجالية العراقية في المانيا مع الشعب العراقي، تلاها دعوة من الزميل عبد الحسين سلمان لمساعدته في ايصال دراساته عن فساد الحكومة العراقية الى الاعلام العراقي.
بعد ذلك تقدمت لجنة التنسيق المنتخبة في المؤتمر الثالث استقالتها على لسان الزميل صادق اطيمش، لتفسح الباب امام الجميع في الترشيح الى اللجنة القادمة، وبعد الترشيحات التي بادرت الى التصدي للعمل واجراء الانتخابات حصلت الزميلة والزملاء على الاصوات التالية
1. ماجد فيادي 17 صوتاً منسقاً عاماً للتيار
2. وفاء الربيعي 17 صوتاً ممثلة العلاقات الخارجية مع تنسيقيات التيار في الخارج والداخل
3. هيثم الطعان 17 صوتاً لجنة الثقافة
4. علي فهد 17 صوتاً اللجنة المالية
5. عبد الحسين سلمان 14 صوتاً لجنة الثقافة
وفي ختام اعمال المؤتمر شكرت لجنة التنسيق الجديدة ثقة المؤتمرين واعلنت انتهاء اعمال المؤتمر.