التيار الديمقراطي

في بيان مشترك للتيار الديمقراطي ومجلس السلم في نينوى: الحذر من مخططات أعداء الوطن والشعب

طريق الشعب
حيا بيان مشترك للتيار الديمقراطي العراقي والمجلس العراقي للسلم والتضامن في محافظة نينوى، القوات المسلحة للانتصارات العظيمة التي حققتها في ساحل الموصل الأيسر، داعياً ابناء الموصل وكل القوى الوطنية الشريفة إلى الحذر من مخططات اعداء الوطن والشعب والعمل من اجل حماية الانتصارات المتحققة.
وقال البيان الذي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أنه "أعلنت قيادة عمليات نينوى والقائد العام للقوات المسلحة الانتصار العظيم على داعش الإرهابي وتحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل والأقضية والنواحي التي سيطرت عليها عصابات داعش الإرهابية، التي استمرت ما يربو على السنتين والنصف تعرض فيها ابناؤها الى ابشع انواع الإرهاب وعمليات قتل وسلب واغتصاب لم يشهد لها التاريخ في ابشع صفحاته".
واضاف البيان: منذ اليوم الأول لمعركة التحرير الوطنية أكد جيشنا وقادته البواسل والفصائل المسلحة المساندة له قدراتهم العظيمة على تحرير الوطن واقتلاع الإرهاب من الأراضي التي دنسها بجرائمه البشعة ، وقدموا نموذجا رائعا لجيش وطني من خلال إدارتهم العمليات العسكرية وحرصهم العالي على الحفاظ على سلامة المواطنين وعلى حياته وتمكينهم من التمسك بارضهم واحتضان جيشهم العظيم والتعاون معه وتقديم المعلومات لملاحقة فلول الارهابيين واجتثاثها من مدينتهم.
وأكد البيان: ان معركة تحرير الموصل، لن تنحصر في آثارها ونتائجها على ابعادها العسكرية فقط، بل ستتعداها لتكون نموذجا للعلاقة بين الشعب وجيشه الوطني وتعزيز التضامن بين ابناء الشعب وفصائله الوطنية من اجل بناء عراق يشعر فيه الجميع بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وتابع: ان أعداء الوطن وسراق الشعب وسالبي حريته وكل من تآمر لتسليم اجزاء عزيزة من ارضه لداعش ودولتهم المسخ تحت شعارات الدين والتعصب القومي، مازالوا يواصلون نشاطهم من اجل العودة بوجوه كالحة من اجل سرقة هذه الانتصارات وإجهاضها والعودة بالموصل الى سيطرة القوى الظلامية المتخلفة تحقيقا لمصالحهم الأنانية ومصالح الدول الإقليمية التي يحتمون بها.
وأوضح: ان الاغتيالات التي تطول ابناء الموصل في المناطق المحررة تبرهن على ان معركتنا مع داعش في الميدان العسكري والأمني والفكري مازال أمامها شوط طويل لتحقيق النصر النهائي الذي سيكون أولى مستلزمات تحقيقه هو تصدي ابناء الموصل لذيول التنظيم الإرهابي والتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لمتابعة خلاياهم النائمة وحواضنها أينما كانت . كما سيكون على الحكومة العراقية مسؤولية كبيرة في تجاوز هذه المرحلة الحساسة وذلك بالاعتماد على الكفاءات الوطنية المخلصة من ابناء المدينة في ادارتها بعيدا عن المحاصصة الطائفية والقومية وعزل ومحاسبة الجهات التي تتحمل مسؤولية سقوط المدينة في ايدي الإرهابيين على مدى عقد من الزمن . اننا على ثقة تامة ان ابناء الموصل وقواها وتياراتها الوطنية و شبيبتها التي اكتوت بنار الإرهاب لن تسمح بعودته اليها وستقف بقوة من اجل اجهاض هذه المخططات البائسة.
واشار البيان إلى مجموعة من المبادرات والخطوات الجادة في هذا الخصوص وفي مقدمتها: العمل المشترك والتنسيق من اجل وضع برنامج وطني لإعادة بناء مدينة الموصل ونينوى وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائها وتعزيز تمسكهم بارضهم ومدينتهم والإسراع في عودة النازحين اليها والمحافظة على المكونات الأصيلة لمجتمع نينوى بكل ألوانه الزاهية .
وأضاف: ضرورة المبادرة بتشكيل لجان شعبية تشارك فيها منظمات المجتمع المدني ومنظمات الشباب ليأخذوا دورهم في دعم المعركة الوطنية من اجل إكمال تحرير الموصل واجتثاث فكر الإرهاب.