التيار الديمقراطي

البيان الختامي الصادر عن الإجتماع التشاوري السادس لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج

عقدت تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج اجتماعها التشاوري السنوي السادس في مدينة مالمو السويدية للفترة من 6 – 7 اكتوبر 2017 تحت شعارها الاساس «العراق يستحق الأفضل» وشعار مرحلي: «من اجل بناء دولة عراقية مدنية ديمقراطية اتحادية» يجسد حاجة الوطن في ظرف معقد يدعو الجميع الى توحيد وتوجيه الطاقات لاحداث التغيير على اساس الديمقراطية والمواطنة الحقة.
بعد الترحيب بممثلي الاحزاب والمنظمات الديمقراطية العراقية ، وممثل مكتب السلام العالمي ، وجميع المندوبين، افتتح الاجتماع اعماله بكلمة قصيرة للتنسيقيتين المضيفتين "مالمو" و "لوند" ، تطرقت الى مساعي التيار الديمقراطي لارساء الثقافة الديمقراطية في العراق، والى الحراك المدني الديمقراطي الهادف في نضاله المستمر نحو بناء دولة مدنية على اساس الديمقراطية والقضاء والقانون، اضافة لمطالب الشعب المشروعة في كافة المجالات. ثم كلمة ترحيبية للجنة التحضيرية للاجتماع.
بعدها دُعي الحاضرون للوقوف دقيقة صمت استذكارا لشهداء الحركة الديمقراطية العراقية، فيما انشد الجميع النشيد الوطني العراقي "موطني".
ثم جاءت كلمة هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، تعرض فيها ممثل هيئة المتابعة الى الواقع السياسي ومتطلباته، والسعي الى تجميع القوى الديمقراطية في مشروع مشترك. ثم عكف على ظروف عمل تنسيقيات الخارج وآليات عملها، والتحديات التي تواجهها الحركة الديمقراطية اجمالاً، مبيناً موقفها من جميع المتغيرات السياسية بما فيها الاخيرة في اقليم كوردستان وحق تقرير الكورد مصيرهم بأنفسهم ، داعيا الى « تفعيل شراكة وطنية على قاعدة الدستور وحل الخلافات بالطرق السلمية، لما في ذلك خيرا للعراق وشعبه بمجمله ». فيما حيت الكلمة انتصارات القوات المسلحة ودورها في دحر الأرهاب وتحرير المدن ودعت الى تأمين عودة مكرمة ومشرفة للنازحين.
تلى ذلك القاء عدد من الكلمات من قبل ممثلي المنظمات العاملة في السويد وهي منظمة الحزب الشيوعي العراقي، وكلمة مكتب السلام العالمي، ولجنة مبادرة توحيد الشخصيات الوطنية العراقية في السويد، انطوت جميعها، بمضامينها، على العناوين التي اثقلت كاهل الوطن ومرادها نظام المحاصصة والطائفية، واستشراء الفساد وسرقة المال العام، ودعت الى القضاء التام على تلك الاجندات والانساق واستبدالها بنظام ديمقراطي ضامن للحريات وحقوق الإنسان، واعادة اموال العراق المنهوبة وتقديم الفاسدين الى العدالة. مع التوجه الفوري لبناء دولة ديمقراطية اتحادية على اساس المساواة والقانون. من جهة اخرى دعت الى دحر الارهاب بشكل نهائي، مشيرة الى دور القوى الوطنية والديمقراطية في اعادة بناء الإنسان والتنوير المجتمعي اللازم لخلق حالة الوعي الضامن للتقدم والإزدهار.
هذا وتلقى الاجتماع السنوي السادس عددا من برقيات التحايا- رابطة المرأة العراقية، رابطة الانصار الشيوعيين وفرقة ينابيع المسرحية ، الجمعية العراقية في مالمو، الجمعية الثقافية المندائية ، البرلمان الكردي الفيلي العراقي ، رابطة الديمقراطيين العراقيين في جنوب السويد، الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد ، اشتركت جميعها بنفس الرؤيا اعلاه مع استحسان وتثمين دور التيار الديمقراطي في الحراك المدني وتبنيه لمطالب الجماهير.
وفي سابقة تكريمية جرى تكريم الفنان قابل سعيد، حيث ارسلت عائلته لوحاته عن العراق، لتُزيّن جدران قاعة الاجتماع.
وبعد انتهاء جلسة الإفتتاح العامة، واصل المجتمعون اجتماعهم في جلستهم الثانية التي بدأت بالتعريف بالوفود والمساهمات المتوقعة عبر السكايب ومساهمات يصل عددها الى ١٩ تنسيقية تنتشر في جميع القارات.
وبعد ان انتخب الاجتماع هيئة رئاسة من ثلاثة اعضاء ولجان اخرى لتمشية اعماله، باشر اعضاء الإجتماع بإقرار جدول العمل والقوى الصوتية لمندوبي التنسيقيات واقرار نظام ادارة الجلسات.
بعدها باشر الإجتماع بمناقشة اوراق العمل المقدمة من قبل هيئة المتابعة فتناولوا بحماس التقرير الانجازي لهيئة المتابعة والذي غطى عاما كاملا من نشاطها، وابدى المجتمعون ملاحظاتهم وارائهم بخصوص عملها، وخلصوا الى تثمين عمل الهيئة مع توصية بمراعاة الملاحظات التي أوردها المجتمعون في الدورات القادمة.
وفي جلسته الثالثة في اليوم التالي واصل الاجتماع اعماله فبدأ بمناقشة عددا من الأوراق المقدمة للإجتماع ، كان اولها الورقة السياسية التي اشتملت على مسح متكامل للواقع السياسي الراهن مع مفاصل عملية لتفعيل المبادرات الديمقراطية وتوحيدها، فيما اكدت الورقة على الاتجاهات الواردة في مبادرة المكتب التفيذي للتيار بخصوص توحيد القوى الديمقراطية العراقية.
انتقل بعدها المجتمعون الى جانب حيوي آخر من عمل تنسيقيات الخارج فناقش المجتمعون الجانب المالي والاستحقاقات المالية واوجه الاستحصال والمساعدات والتبرعات، وتحديد اوجه الصرف والدعومات، مع التفكير ببرامج عملية لتحسين الواقع المالي للتيار. فيما ترك خيار الحركة بذلك لكل تنسيقية حسب الظروف. ومع عدد من القرارات الخاصة بهذا الشأن تم اقرار التقرير المالي.
ثم واصل المجتمعون اعمال اجتماعهم فتم التوقف عند تجارب التنسيقيات فتركزت تقاريرها عند ابرز تجاربها والنجاحات المحرزة في مجالات التخصص المختلفة ، فيما ثمن المجتمعون التجارب الناجحة ودعوا الى اعتمادها، حسب الامكانية، في اية تنسيقية.
بعدها استقطع الاجتماع وقتا لمداخلة المكتب التنفيذي من بغداد عبر السكايب ممثلا بشخصيتي المنسق العام للتيار الدكتور احمد ابراهيم والدكتور حسان عاكف عضو المكتب التنفيذي، تركز حديثهما على مبادرة التيار الديمقراطي في جمع القوى الديمقراطية والوطنية وعقد مؤتمرا لها كـ "تحالف للقوى الديمقراطية المدنية" ، فيما أجابا عن استفسارات المجتمعين بخصوص الحوارات والخطوات العملية لتحقيق المهمة، كذلك تطرقا في حديثهما الى العلاقة التبادلية بين المكتب التفيذي وتنسيقيات الخارج واهمية تنميتها. هذا وقد استضاف الاجتماع كذلك، عبر السكايب، تنسقيتي كندا واستراليا التي تداخلت مع المجتمعين وساهمت بالاجتماع.
وفي الجلسة الأخيرة ناقش المؤتمرون الورقة الإعلامية المقدمة من قبل لجنة الاعلام في هيئة المتابعة.. حيث عكست الورقة الإمكانيات المتاحة على صعيد النشر، واحتوت على افكار جديدة هدفها استهداف قطاعات اوسع من الديمقراطيين. فيما اكد الجميع على أهمية وضع ستراتيجية اعلامية لتنسيقيات الخارج تستهدف التوسع والتوعية.
بعد ذلك انتقل المجتمعون الى مناقشة الورقة التنظيمية التي قدمت الى الاجتماع من قبل هيئة المتابعة والتي احتوت على عدد من النقاط التي من شأنها تنظيم العلاقة ما بين التنسيقيات، وبين هيئة المتابعة والمكتب التنفيذي. اضافة الى بنود داخلية ستكون على قدر كبير من الأهمية في تطوير العمل الداخلي للتنسيقيات.
نوقشت بعدها "ورقة عمل تطوير العمل المشترك" جاءت على شكل مداخل تسهل الحوار بين القوى والشخصيات الديمقراطية في الخارج، وكعمل جديد من نوعه يسعى الى تبديد اي لبس بين تلك القوى والشخصيات حول مفاهيم العمل المشترك والانتقال الى اساليب عملية/ميدانية. من جانب آخر حرصت الورقة على اعطاء فكرة عن كيفية خلق حركة عامة داعمة للتغيير في الخارج.
وفي فقرته قبل الأخيرة، وبجو ديمقراطي انتخب الإجتماع خمسة اعضاء لهيئة التنسيق الجديدة، ستعمل على النهوض بالمهام الجديدة. بعدها اقر الاجتماع البيان الختامي عددا من القرارات والتوصيات. ثم اختتم الاجتماع السنوي اعماله بكلمة قصيرة للهيئة المنتخبة.
وفي الختام القت هيئة المتابعة المنتخبة كلمة قصيرة شكرت فيها المشاركين الذين اولوها الثقة، ثم تم شكر التنسيقيتين المضيفتين والقائمين على نجاح الإجتماع التشاوري السادس، والجمعية العراقية في مالمو، والتنسيقيات الحاضرة على السكايب. واختتم الاجتماع اعماله بالنشيد الوطني العراقي "موطني".
6 – 7 اكتوبر 2017.
"العراق بستحق الأفضل"
الإجتماع التشاوري السادس لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي في الخارج
مالمو/السويد