عقدت اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في محافظة المثنى، عصر السبت الماضي، ندوة حوارية بعنوان "البديل الديمقراطي المدني للمستقبل"، حضرها جمع من المثقفين والناشطين المدنيين والمهتمين بالشأن السياسي.

الندوة التي التأمت في الهواء الطلق على كورنيش مدينة السماوة، أدارها السيد شافي الجيلاوي، وافتتحها مشيرا إلى انهم في التيار الديمقراطي العراقي، يهدفون إلى انتشال العراق من وحل الفساد والمحاصصة الطائفية والدمار، لذلك فضلت تنسيقيتهم عقد ندوتها في الهواء الطلق وليس في القاعات المغلقة، ليتسنى للمواطنين حضورها والمشاركة فيها.

وكان أول المتحدثين في الندوة الشاعر إسماعيل محمد إسماعيل، الذي سلط الضوء على الحراك الجماهيري السلمي الحالي في بغداد والمحافظات، مبينا انه ولد من معاناة الناس وتذمرهم بسبب الفساد وسوء الخدمات والبطالة والمحاصصة الطائفية والسياسية.

وأضاف قائلا ان الناشطين المدنيين وكل القوى الوطنية، ينادون اليوم بالدولة المدنية الديمقراطية، لتخليص الفقراء وعامة أبناء الشعب من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، والتي سبّبها الفساد والمحاصصة.

وساهم في الندوة السيد عامر نعيم، الذي تحدث عن مفهوم الدولة المدنية، موضحا انها الدولة التي تحمي أعضاء المجتمع، وتحافظ عليهم، وتوفر احتياجاتهم وتحقق لهم العيش الكريم، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية والفكرية، مضيفا ان الدولة المدنية تعني إتحاد وتعاون الأفراد الذين يعيشون داخل مجتمع يسير وفقاً لنظام معين من القوانين "إذ ان من الشروط الأساسية لقيام هذه الدولة، هو ان لا تنتهك حقوق اي فرد فيها من قبل فرد آخر أو طرف. فهناك سلطة عليا في الدولة المدنية تعرف بسلطة الدولة".

وشهدت الندوة مداخلات وحوارات حول موضوعها، ساهم فيها العديد من الحاضرين.