التحالف المدني الديمقراطي

التحالف المدني الديمقراطي: نسعى لإيصال برنامجنا الانتخابي الى أوسع شرائح المجتمع

بغداد – طريق الشعبعبّر التحالف المدني الديمقراطي، يوم أمس، عن تخوفه من تحريف إرادة الناخب العراقي، من قبل القوى المتنفذة في السلطة.
وفيما أكد أنه يعمل على إيصال برنامجه لأوسع شريحة من المجتمع في عموم العراق، شدد محلل سياسي على ضرورة أن يتوفر الاستقرار الأمني والسياسي لضمان بيئة سليمة للانتخابات.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد 30 نيسان الحالي، في ظل أجواء بالغة التعقيد سياسياً وأمنياً، وهو ما يدفع الكثيرين للخشية من تأثير هذه الأوضاع على سعة المشاركة في الانتخابات ونتائجها.
وفي حديث لـ"طريق الشعب" أمس الأربعاء، قال رئيس التحالف المدني الديمقراطي د. علي الرفيعي إن "الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها رغم القلق من الظروف الأمنية غير المستقرة، ولاسيما في بعض مناطق الأنبار وديالى ونينوى"، مشيراً إلى أن "حملات المرشحين بدأت، والمفوضية والكتل السياسية، على ما يبدو، عازمة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر".
وبشأن تكافؤ الفرص لجميع القوائم الانتخابية في الحملة الدعائية، أوضح الرفيعي أن "هناك كتلا سياسية متنفذة في السلطة تستحوذ على مواقع الإعلان وقنوات فضائية وصحف عديدة، بفعل إمكانياتها، وبعض هذه الكتل لا تتورع في استخدام إمكانيات الدولة للترويج لمرشحيها".
وأضاف أن تحالفه، وبحدود إمكانياته، سيسعى إلى الوصول ببرنامجه ورسالته السياسية، إلى أوسع جمهور من الناخبين"، معبراً عن خشيته "من سعي بعض الكتل المتنفذة للعمل على تحريف إرادة الناخب البسيط وخاصة في المناطق الشعبية والنائية، كما حدث في الانتخابات السابقة".
ودعا رئيس التحالف المدني الديمقراطي، المواطنين إلى "المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار البديل المدني، بعدما فشل المتنفذون طيلة السنوات الماضية، وانتخاب من يثقون به من المرشحين".
من جانبه، رأى قاسم حنون، المحلل السياسي أن "الانتخابات المقبلة تواجه تحدياً سياسياً وأمنياً في ظل توتر العلاقة بين القوى المتنفذة، وتراجع أمني ملحوظ في بعض المحافظات"، مشددا على ضرورة أن تتوفر أجواء مستقرة خلال الانتخابات، ليتمكن الناخبون من اختيار من يمثلهم بشكل صحيح". وقال حنون في حديث لـ"طريق الشعب" أمس، أن "التجارب السابقة في الانتخابات، أثبتت انه ليست هناك نزاهة مطلقة، بل قدر معين من النزاهة"، موضحا ان "الكتل السياسية التي تدخل في المشهد الانتخابي تختلف بإمكانياتها وقنوات الوصول للمواطن، من حيث المنابر الإعلامية والمؤسسات والنفوذ التي تستعملها في الدعاية الانتخابية".
وأكد حنون وجود تخوف من استمرار بعض القوى المتنفذة في استخدام إمكانيات الدولة، في الدعاية الانتخابية للتأثير على رأي الناخبين في اختيار ممثليهم.