ادب وفن

الفنان يوسف العاني : سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً / طه رشيد

اقامت دائرة السينما والمسرح صبيحة الاثنين الماضي، على بهو الدائرة ، حفلا تكريميا للفنان يوسف العاني بمناسبة مرور سبعين عاما على صعوده للمرة الاولى على خشبة المسرح. حضر الحفل جمع من الفنانين المتابعين لتجربة العاني المسرحية.

كانت الكلمة الاولى في الحفل لمدير عام الدائرة الدكتور نوفل ابو رغيف الذي اكد ان الاحتفاء بالفنان يوسف العاني هو احتفاء بالمسرح العربي وليس بالعراقي فقط. وقال بان شخصية العاني المشاكسة تمثل شمعة المسرح المضيئة والمباركة وما تكريمه من قبل المؤسسة الرسمية الا وفاء واحتفاء بكل الرموز المبدعة التي ساهمت بصنع الثقافة والفن العراقي .
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن الفنان العاني، انتجته اخيراً دائرة السينما والمسرح، وهو بعنوان " يوسف العاني .. المسرح بسعة الحياة"، وهو من اخراج الفنان علي البصام. وكان فيلما معبرا وملما بحياة ونشاط يوسف العاني. وقد لاقى اعجاب الحضور، ومن المؤمل ان يعرض الفيلم في امارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة اثناء تكريم العاني هناك مطلع الشهر المقبل.
وتخللت الحفل شهادات عن منجز العاني قدمتها مجموعة من الفنانين والادباء سردوا بعضا من ذكرياتهم معه، وكان بينهم باسم عبد الحميد وحمودي الحارثي ومحسن العزاوي وسامي جميل وصباح المندلاوي وعواطف نعيم .
وجاء دور العاني الذي شكر القائمين على هذا الاحتفاء، وعبر عن محبته للذين كانوا حريصين على حضورهم. ثم توقف عند اهم المحطات الفنية في حياته، وبالاخص تجربته في فرقة المسرح الفني الحديث ـ مسرح بغداد، تلك الفرقة التي قدمت تجارب مهمة في المسرح العراقي، وكانت اول فرقة مسرحية عراقية تنفتح على العالم العربي . وقد شكر العاني من وصفه بالمعلم الحي او بفنان الشعب. واشار الى ان الطبيب منعه من التعب والانفعال، والا فانه سبق وان قرر ان يقدم مجموعة من المشاهد المسرحية.
وفي الختام قدم المدير العام للدائرة باقة ورد للعاني، كما قدم له الفنان صباح المندلاوي باقة اخرى باسم نقابة الفنانين، وكانت الباقة الثالثة من مستشارة رئيس مجلس النواب غيداء عبد الامير.