ادب وفن

الأدباء يجددون دعمهم للجيش في حربه ضد الارهاب

متابعة "طريق الشعب"

نظم الاتحاد العام للادباء والكتاب، يوم السبت الماضي، حفلا على قاعة مقره في بغداد في مناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة 14 تموز المجيدة التي اسقطت النظام الملكي وحررت البلاد من قيود الاستعمار وقوانين التبعية والاقطاع.
وأكد الحاضرون من مثقفين وادباء وفنانين واعلاميين في كلماتهم، ربط ذكرى الثورة ومنجزاتها بما يمر به العراق اليوم من تحديات، والمواجهة المشرفة التي يقوم بها الجيش في قتاله ودفاعه عن الوطن، أمام الهجمة الإرهابية التي تجتاح مساحات ومدنا عراقية، بمساندة ودعم قوى ظلامية محلية أو إقليمية.
وأعرب الشاعر ابراهيم الخياط الذي قدم الحفل وأداره، عن مضامين تتناول مناحي انتصار ثورة تموز، وشكل التكالب الإقليمي والبعثي الفاشي الذي أدى إلى القضاء عليها بعد سنوات قليلة من انبثاقها. وأشار الخياط إلى أن المؤامرة ذاتها تتكرر اليوم ضد العراق وجيشه. لافتا إلى ان منجزات ثورة 14 تموز، بقيت كأفضل وأبرز ثمرات نالتها الجماهير العراقية بفضل المشاريع والقرارات الوطنية التي صنعتها الثورة، وغيرت عبرها تاريخ العراق في خطوات مكثفة على الرغم من عمرها القصير.
ثم تحدث رئيس الاتحاد الناقد فاضل ثامر عن هذه المناسبة، مؤكدا نفي الصفة الانقلابية التي حاول البعض إلصاقها بثورة تموز, مشيرا بأدلة أتى عليها إلى أن الصفة الأساس لحراك الثورة كانت شعبية وجماهيرية محضة. "وقد انطلقت الجماهير لنصرة الثورة فور اندلاعها، كما قدمت التضحيات الجسام في الدفاع عنها ابان انقضاض القوى الفاشية عليها".
بعد ذلك تحدث الأمين العام للاتحاد الشاعر الفريد سمعان، عن أهم الدوافع التي أدت إلى قيام الثورة، وكيف أنها كانت استجابة حتمية لمطالب الجماهير، ذاكرا التحديات التي رافقت الثورة, ورابطا بينها وبين الظروف والعوامل الحالية التي يمر بها العراق والهجمة الداعشية - البعثية على أجزاء من أراضيه.
وشاركت النائبة عن التحالف المدني الديمقراطي، شروق العبايجي، بكلمة أوصت فيها بالوقوف على هذه المناسبة للإفادة من العبر، وعدم تكرار الأخطاء والتخفيف من الانفعالات في قراءة التاريخ وظروف الحاضر، "بل ان الدرس الماضي يجب تكريسه اليوم وتوظيفه في سبيل مواجهة الأخطار الهائلة التي تجددت في أشكالها الإرهابية والبعثية، وكذلك التنبه إلى أن الاصابع التي تآمرت بالأمس من خارج العراق أو من دول الجوار، هي ليست مختلفة او بعيدة عن لعب الدور ذاته اليوم".
أعقبت هذه الكلمات مداخلات من قبل الحضور وذوي التخصص في أرشفة الثورة وتوثيق يومياتها، أو من بعض الكتاب الذين عنوا بتحليلها وقراءة واقعها، وما تبعها من صراعات وتحديات. وعلى الرغم من تباين وجهات النظر من قبل الباحثين والمؤرخين المهتمين بها، إلا انهم أجمعوا على أن ثورة تموز 1958 كانت الحدث الأبرز في تاريخ العراق، والمنعطف الأكثر خطورة بما أفرز أو أسس لما بعده على كل المستويات.