ادب وفن

رواية جديدة للشاعر والروائي المغترب صبري هاشم

طريق الشعب
صدر للشاعر والروائي العراقي المقيم في ألمانيا صبري هاشم إصداره الثاني عشر عن دار تموز/ مكتبة تنوير-- وهو رواية بعنوان( لعنة التأويل) تقع الرواية في 110 صفحات من القطع المتوسط تخوض في المتخيل التاريخي إذ تنبثق شخوصها من أعماق التاريخ الذي فتح المؤلف أبوابه على مصراعيها من دون محددات او تابوات..... بل لم ينحن ذاكرته أمام بؤر الجحيم التي تسعر من دون هوادة من بعض زواياه...و قاده هذا السلوك الاقتحامي الى عدم الاستسلام لما هو شائع ومهيمن وغار في رحم الذاكرتين العربية الإسلامية، ففتح عتبة التأويل لمحاولة فك مفاتيح المعرفة التي يرى أنها ظلت عصية على الفهم المعرفي العميق وإسكات الأسئلة التي تقض مضاجع روحه المتوثبة،
.....وقال الشاعر والروائي صبري هاشم عن روايته
" "طالما أغرتْني مقولةُ آلان روب غرييه عند الحديثِ عن الشأنِ الروائي : " على كُلِّ روائيٍّ ـ في كلِّ روايةٍ ـ أنْ يخترعَ شكلَهُ الخاص ".. لا أدري لماذا قررتُ الخوض في التخيل التاريخي في نهاية العام 2011 ـ علماً أنني أصدرتُ قبل عامين 2009 عملاً روائياً بعنوان " قيثارة مَدْيَن" لا يبتعدُ كثيراً عن هذا المفهوم ـ فكتبتُ أكثرَ مِن عشر صفحاتٍ مِن الشعرِ وتوقفّتُ عن الكتابةِ".
وأضاف " لكنني وبعد شهرين نشرتُ النص تحت عنوان " مأساة الجاهلي " وفيه تحدّثتُ عن مقتلِ النضر بن الحارث صبراً ، ولقناعتي أنَّ الواقعةَ فَتَحتْ بؤرَ الجحيمِ في التأريخ الإسلامي .. إنّها البدايةُ اللعنةُ .. الأساس الخطأ في هذا البناء .. تركتُ النصَّ شهوراً وصرتُ أبحثُ في المسكوتِ عنه بالتاريخ علماً أنني كنتُ قد كتبتُ عام 2001 قصيدةَ " مالك بن نويرة" تضمنتْها مجموعةٌ شعريةٌ صادرةٌ في العام 2002 بعنوان " أطياف الندى " ..
وتابع " قادني البحثُ إلى فكرةِ التأويلِ وفتحَ أمامي أبواباً مُدهشةً للمعرفةِ فاكتشفتُ أسرارَ ما مررتُ عليه في عجالةٍ مِن قبل ولم أتوقّف عنده .. عندئذٍ بدأتُ ببناء عملي الروائي هذا والموسوم " لعنة التأويل ". هكذا انبثقتْ شخصياتُ الروايةِ مِن بطونِ التواريخِ لتمرَّ على جسرٍ هوائيٍّ يَعبرُ برلينَ مثلَ قوسِ قُزحٍ كانتْ سُليمى تُطاردُ أشباحَ الفتنةِ الكبرى والغزالةُ في إثرِها تَطِير .. على جسرٍ مازالَ مُعلّقاً هنالكَ بالقربِ مِن كوكبٍ ــ اضمحَلَّ ذاتَ ليلٍ، انطفأ ثم اختفى ــ كانت سُليمى محمولةً على ظهرِ عربةٍ وإلى جوارِها الغزالةُ تُمسكُ بلجامِ جيادٍ بيضٍ وسُليمى تَرتَدي روضاً أخضرَ فضفاضاً مثلما تَرتدي الغزالةُ بُردةً سماويةً وتُطاردُ جيوشاً مُنكسرةً على أبوابِ التاريخِ . على جسرٍ يمرُّ فوقَ برلين كخيطٍ مِن دخان كانتْ سُليمى تحملُ راياتِ نصرٍ وفي أعقابِها الغزالةُ تسوقُ القوافلَ التي قطعتْ أرضَ برلين منذُ انبثاقِها .. على جسرٍ مائيٍّ يمرُّ على أطرافِ برلين كانت سُليمى تخوضُ حرباً مع رجالِ الفايكنغ والغزالةُ تتقدّمُها وتُدحرجُ نحوَها الموجَ . فوق جسرٍ ورقيٍّ يتأرجحُ بين دَفّتي برلين كانت سُليمى تُسجّلُ طائفةً مِن أحكامٍ وفي إثرِها تأتي الغزالةُ على ما صار في حُكمِ القانونِ فتطويه على هيئةِ كتابٍ وتختمهُ بظاهرِ كفِّها . وسُليمى مازالت هُنالكَ بصحبةِ الغزالةِ.. تُطاردانِ ما تيسّرَ مِن الغمام"
وصبري هاشم روائي وشاعر عراقي ولد بالبصرة عام 1952 . ــ أصدر الكتب التالية :
1 ــ رقصة التماثيل ـ رواية / دار المدى دمشق 1995
2 ــ ليلة ترخم صوت المغني ـ قصص / دار المدى دمشق 1995
3 ــ خليج الفيل ـ رواية / دار المدى دمشق 1997
4 ــ الخلاسيون ـ رواية / دار الكنوز الأدبية بيروت 2000
5 ــ أطياف الندى ـ شعر / دار كنعان دمشق 2002
6 ــ جزيرة الهدهد ـ شعر / دار كنعان دمشق 2002
7 ــ حديث الكمأة ـ رواية / دار كنعان دمشق 2005
8 ــ هوركي أرض آشور ـ رواية / دار كنعان دمشق 2007
9 ــ قيثارة مدين ـ رواية / دار كنعان دمشق 2009
10 ــ قبيلة الوهم ـ رواية / دار كنعان دمشق 2012
11 ــ لنشوى معبد في الريح ـ شعر / دار تموز دمشق 2012