التقت "طريق الشعب" مع بعض من مثقفي بابل لمعرفة آرائهم حول الحراك الجماهيري الذي يشهده بلدنا العزيز.

في ادناه ننشر ردود اثنين منهم:

الحراك الشعبي أو التظاهر هو حق مشروع كفله الدستور، على هذا الاساس خرج ابناء شعبنا في جميع المحافظات في تظاهرات حاشدة ، مطالبة بمحاربة الفساد الذي هيمن على جميع مفاصل الدولة وتوفير الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وإصلاح القضاء. ألا إن للأسف الشديد لم تعر السلطة التشريعية أو التنفيذية أو القضائية لهذه المطالب اي اهتمام ، بل على العكس تماما اخذوا يطلقون الوعود الكاذبة ، كما اعتمدوا سياسة التسويف والمماطلة . نحن على يقين تام بأن هذا الحراك الجماهيري ستبقى جذوته متقدة ولن تنطفئ أبدا حتى تحقيق كل أهدافه المشروعة في حياة كريمة وحرة.

ألا يجدر بنا، اذا كنا نحمل هما مشتركا متمثلا بالوطن ، ان نتمتع بقدر أكبر من الوعي إزاء الحراك المدني السلمي .. هذا الوعي أمر جوهري لابد من توفره لدى الجميع ، في كون التظاهرات السلمية هي الوسيلة المثلى لاحداث التغيير الذي يطمح إليه الشعب وإنها حق كفله الدستور ولا تمكن مصادرته تحت أي ذريعة . لقد جاءت التظاهرات كحاجة ملحة بعد الإخفاقات المتكررة للحكومات المتعاقبة في إدارة البلد ، لقد وصلت الأمور حدا لايمكن السكوت أو التغافل عنه ، نحن على يقين تام بان الغيارى من أبناء شعبنا مصرون على المضي قدما مهما طال الوقت ، فهم على إيمان تام بأن هذا الحراك هو السبيل الأمثل نحو التغيير ولابد من ضوء في نهاية النفق.