ادب وفن

الشيوعي العراقي يحتفي باليوم العالمي للمسرح / عبد العزيز لازم

على شرف الذكرى 82 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، وفي مناسبة اليوم العالمي للمسرح 27 آذار، احتضنت قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، الخميس الماضي، حفل احتفاء أقامته لجنة الاحتفالات المركزية في الحزب.
حضر الحفل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق حميد مجيد موسى وعدد من القياديين والرفاق الآخرين، إلى جانب جمع من المثقفين والفنانين والأدباء والإعلاميين.
تضمن الحفل عرضا مسرحيا قدمته "فرقة الإبداع"، وهو بعنوان "الصفحة الأخيرة" من تأليف وإخراج الفنان صبحي الخزعلي، وتمثيل د. زهير البياتي وعدنان شلاش وخالد عودة. وقد جسد العرض إدانة واضحة للحروب والعنف، عبر صيحات احتجاجية أطلقها الممثلون وساهم فيها الجمهور أيضا.
بعد ذلك عقدت ندوة بعنوان "مشكلات المسرح العراقي" تحدث فيها نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي، والفنانان د. فاضل خليل وميمون الخالدي، وأدارها الفنان طه رشيد.
أشار د. فاضل خليل في معرض حديثه إلى ان المسرح العراقي خرج من تحت عباءة الحزب الشيوعي العراقي، متطرقا إلى حجم الدعم الذي حظي به المسرح من قبل الشيوعيين، وكيف انخرط المثقفون الشيوعيون في العمل المسرحي الإبداعي، وساهموا في إدخال وسائل حديثه لتطويره.
واضاف قائلا: "وصلنا إلى قناعة ان المسرح العراقي لن يتطور دون تدخل الحزب الشيوعي، خاصة وان لدينا مشكلات تتعلق بإعادة بناء المسرح".
أما الفنان ميمون الخالدي فقد تحدث عن انهيار المسرح العراقي بسبب النظام السياسي الحالي "الذي لا ملامح له، والذي قام بتدمير المسرح والفرق الأهلية والرسمية، بل ان المسرح الوطني قد تم تأجيره للقطاع الخاص، وصار يوجه من قبل اية جهة تريد ان تقيم مهرجانا يخدم اهدافها البعيدة عن المسرح".
واستعرض الفنان صباح المندلاوي الوضع السياسي وتأثيره على المسرح العراقي خاصة بعد التغيير، مؤكدا الحاجة إلى إنشاء المجلس الأعلى للثقافة.
وقدم الكاتب زهير الجزائري مداخلة في الندوة أشار فيها إلى ان "محاربة داعش لا تتم بالسلاح فقط، بل بالمسرح أيضا"، فيما اقترحت د. خيال الجواهري على الفنانين المسرحيين ان يذهبوا إلى الناس ويعرضون أعمالهم أمامهم في الهواء الطلق، لكن د. فاضل خليل وميمون الخالدي وجدا أن المسرح يجب أن يبقى في مبانيه المخصصة، وهو من يجذب الناس إليه.
وشهدت الندوة مداخلات وأسئلة واقتراحات انصبت في المسرح العراقي والثقافة عموما.