ادب وفن

مسح ضوئي: ثلاث شمعات / مقداد مسعود

مساء السبت ُ زارني ابن أختي ، وهومن المبادرين في الأنشطة الاجتماعية ،على مستوى عائلتنا الكبيرة ، ومن الذين يتابعون انشطتي الثقافية ، ويهتمون بها ، وفي ديواني (جياد من ريش نسور ) ثمة قصيدة هي من تجربته فجعلته المتحدث فيها (قال لي ..خالد عبد اللطيف ) أحبه صديقا عزيزاً ويحبني بمنزلة ليس كمثلها شيء في حياتي ..فعلاقتي كخال وعم للمنظومة الشمسية للعائلة : يزيدني فرحا وعافية ، فأنا الخال والعم الأوحد الآن وبالأمس المتواري في الشظايا والمعتقلات ُ : كنت الخال والعم الأصغر في العائلة ..مساء السبت ، كانت فرحتي مباغة ، فأنا تصورت ُ المستطيل المسلفن الذي يحمله هو كالعادة قطعة فنية يلتقطها من البلدان النائية التي يزورها ، لكن مستطيل هذه المرة كان أصغر حجما ،ولايشبه المستطيل الذي وضعه في حضنه بحرص واضح !! يحدثني عن سفرته الأخيرة ، أمضاها في مدينة العم هو شي منه ، ذلك البطل الفيتنامي العظيم الذي لقن النابالم الامريكي البشع ، دروساً في التاو والكونفو والتايكواندو، وهكذا نهضت اسطورة فيتنام الميدانية . يصمت ابن أختي ، ليأخذ رشفة من عصير السندي ، الذي أعده شخصيا بطريقة خاصة ثم ينهض وبيديه يسلمني المستطيل المسلفن ، وبصوت خفيض يطلب مني والعائلة كلها عيون راصدة أن أزيح ورق الهدايا :.....................
سجلٌ أنيق جدا ، إناقة تعني أن سعر هذا السجل ليس رخيصا ، أفتح السجل أتأمل الصفحة الأولى تدمع عيناي : بخط عربي وبترسيمة يابانية : مسح ضوئي : مقداد مسعود .يلي ذلك في كل صفحة زرقاء أو وردية أو صفراء ، مسح ضوئي ، مقتطع من صحيفة طريق الشعب ومثبّت بطريقة خاصة ومؤطر بخطوطة فنية بديعة : (قدوري والزعيم ): هو أول مسح ضوئي منشور لي في طريق الشعب ، في بداية شهر رمضان 2014وآخر مسح ضوئي منشور لي في طريق الشعب (أختي منى مسعود ) 8/ آذار / 2016 ، بعدها صرت ُ أنشر كل ثلاثاء (مسح ضوئي ) في مواقع النت ..................... أزددتُ خبرة ً في كيفية كتابة العمود الثقافي الصحفي ، ومن أخطائي حصريا : تعلمت ُ الكثير الكثير ..