ادب وفن

مسح ضوئي .. حقائق صادمة ..!!/ مقداد مسعود

يبدو.. الإنسان كينونة بأنزياحات لاتكف عن هذيان السلطة بتنويعاتها ، منها الخلافة حيث اصبح الخليفةهو خليفة الله على الارض وليس الإنسان كما جاء في سورة البقرة من القرآن الكريم (...إنيّ جاعلٌ في الأرض خليفة ً../20) وهناك الحكومات التي تصحح أغلاطها بأجسادنا المتوفرة لها حسب الطلب وستغّلف الحكومات طلبياتها فهي الممثل الشرعي الأوحد: لله والدين والبشرية جمعاء واذا كانت متواضعة قليلاً فسيكون دفاعها حصرياً، عن الأمة وتراثها الحصين !! ماتزال اليوتوبيا تتفنن بمخادعة الإنسان في كل مكان من هذه التي كانت تسمى سابقا (المعمورة ) قبل ان يكون سمادها نفايات النوويات وأنهارها محلاة بالنفايات الحمضية وسماءها غيمات تنطلق من مداخن المصانع والمعامل والمضحك المبكي هناك من أصابته الكآبة من اوجاع الإنسان فأقتصر دفاعه عن الحيتان والطيور والكنغر وفتح مدرسة لتعليم القرود ، القراءة والكتابة !! حين رأيت ُ تلك القرود وهي في الصف الأنيق بكل شيء ،حقدت على كل من جعل أولادنا وأحفادنا في مدارس بلا رحلات ،حقدت على كل من جعل جيل المستقبل مرهقا بسبب نظام الدوام الثلاثي في البناية المدرسية الواحدة !! اي هتشكوك يخرج لنا هذه الإفلام التي لا تشبه الكوابيس و لا روايات الرعب ؟! كل ماقلته مقدمة لما هو اشد قساوة واليكم وجيز النبأ الأشد رعبا ، أن يتبرعوا بأعضائهم بعد وفاتهم لديمومة حياة الآخريات والآخرين تلك مسألة إنسانية لاغبار عليها ..لكن وصلني على الواتساب : (حقائق صادمة : أحذية مصنوعة من جلد الإنسان سعر الحذاء الواحد (18- ألف يورا) حافظة نقود سعرها (14- ألف دولار) وتفتخر الشركة البريطانية أنها الشركة الأولى في العالم ! وتتباهى بزبائنها النخبوين وتشترط هذه الشركة : جودة الجلد البشري !! فهي ترفض التعامل مع البشر الذين لم يهتموا بجلودهم اثناء حياتهم .وتؤكد هذه الشركة البريطانية ، ان الجلود البشرية هي أرقى من الجلود الحيوانية كافة وأن سلخها أقل عناءً وكلفة !! وهنا تذكرت الدوافع النبيلة للأمبريالية في استعمار الشعوب الفقيرة ،و تخليص هذه الشعوب من تخلفها وهمجيتها وأكلة لحوم البشر !! وهاهي الرأسمالية المتحضرة جدا : تسلخ الجلد البشري بعد وفاة الشخص لتجعله صالحا لرفاهية المتوحشين الجدد الذين لايخجلون من انتعال جلد الإنسان حذاءً او حمله محفظة نقود في جيوبهم !
والسؤال الأهم أين منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ؟
ماهو موقف منظمات المجتمع المدني من هذه الوحشية بنسختها المعولمة ؟