ادب وفن

إسهام متميز في المهرجان الثقافي لمدينة توركو الفنلندية / يوسف ابو الفوز

في مدينة توركو الفنلندية ، العاصمة التأريخية للبلاد ، اقامت مؤخرا جمعية (لنعمل معا) ، وهي جمعية فنلندية غير حكومية، تأسست عام 1997 وتعنى بشؤون الجاليات وتعدد الثقافات، مهرجانها الثقافي الدوري، بالتنسيق مع جمعيات وناشطين من الجاليات العراقية والفلسطينة والسورية. من العراق تميز بالاشتراك في غالبية فعاليات المهرجان جمعية البيت العراقي.
واخبرنا رياض قاسم مثنى سكرتير البيت العراقي : (نحرص بأستمرار على المساهمات في كل الفعاليات المشتركة للجمعيات الثقافية ، اضافة الى برنامجنا الخاص، ايضا نحن تقريبا من اقدم الجمعيات الثقافية الاجنبية العاملة في فنلندا، حيث تم تأسيس البيت العراقي في عام 1996، ونحرص على عكس صورة مشرقة عن ثقافة شعبنا، والبيت العراقي جمعية ثقافية اجتماعية ديمقراطية بابها مفتوح لكل عراقي بغض النظر عن قوميته ودينه وطائفته ، ونشاطاتنا تسعى لعكس روح الانتماء للوطن وللثقافة العراقية بمختلف الوانها فالعراق حاضر دائما في نشاطاتنا ، وان نشاطات "جمعية لنعمل معا" بدأت هذا العام من شهر ايلول وخصصت للجاليات من مناطق كردستان باجزائها المختلفة ، وشهر تشرين اول خصص للجاليات العربية ، وسيكون شهر تشرين الثاني مخصصا للجاليات من المناطق الالبانية كوسوفو وصربيا وغيرها .
في اليوم الثاني من تشرين اول خصص للمطبخ العربي، وساهم فيه البيت العراقي وباشراف ميسون خليل تم تقديم اطباق عراقية مختلفة ليتذوقها الزوار، الى جانب مساهمات الجاليات العربية الاخرى وصاحب ذلك تقديم شروحات عن تقاليد المطبخ العراقي وارتباط بعض الاطباق بالاعياد والمناسبات.
وفي اليوم الثالث من تشرين اول كان مخصصا للتعريف بالفنون العربية ، وتم عرض اشرطة فلمية منوعة عرفت بالرقص والغناء من العراق وفلسطين وسوريا .
في يوم التاسع من تشرين اول كانت هناك ندوة ثقافية للحديث عن الثقافة العربية ودورها في المجتمعات العربية وساهم في الحديث في الندوة عن البيت العراقي رياض مثنى وقيس زيا ، ومن سوريا الناشط ناصر مرشد ، وحضر ممثلا عن منظمة "لنعمل معا " خديجة كوتك (تركية الاصل) ، ويذكر: ان الندوة سبقها لقاء مطول مع وسائل الاعلام الفنلندية ، حيث تحدث المشتركون عن الهوية الوطنية لابناء الجاليات وارتباطهم بقضايا وطنهم وقضيا الاندماج في المجتمع الفنلندي .
في يوم السبت الموافق الثاني عشر من تشرين اول كان يوم الحفل الثقافي الكبير حيث كان هناك معرض فلكوري لابناء الجاليات المشتركة بالفعاليات، وقدمت فرقة اطفال عراقية ضمت الاخوة علي واحمد وزيد الحسيني عرضا موسيقيا بالعزف على مختلف الالات الموسيقية. وساهم الفنان والناشط في البيت العراقي حيدر تقي بتقديم اغان ومعزوفات عراقية على الة العود نالت استحسان الحاضرين. وفي الاستراحة تم تقديم الشاي العراقي مع المعجنات العراقية للضيوف الذين تابعوا نشاطات المهرجان، وتخلل ذلك لقاء مباشر مع الجمهور ليقوم الناشطون في الجمعيات بتقديم الاجوبة على مختلف الاسئلة التي تناولت الهم الثقافي والسياسي، والى جانب رياض مثنى (البيت العراقي) والسيد ناصر مرشد (ناشط سوري) ساهم من العراق علي الخفاجي ومن فلسطين محمد بدوي . وقدم ناصر مرشد فعالية متميزة عن شخصية الحكواتي السورية نالت استحسان ومتابعة الجمهور .
خاتمة النشاطات كان يوم السادس عشر من تشرين الاول حيث تم افتتاح معرض رسوم تشكيلية للفنانة العراقية الشابة آيات محمد رضا (14 سنة ) وضم المعرض ستة عشر لوحة زيتية على الجنفاص تناولت موضوع البيئة العراقية من خلال الذاكرة ، وكان الاقبال كبيراً على المعرض الذي نال اهتمام واعجاب الزوار مما دفع بالمسؤولين عن المهرجان الى تمديد ايام المعرض حتى نهاية الشهر مع الاتفاق على انتقاله الى مدن فنلندية اخرى .