ادب وفن

قصايد للوطن والناس.. من الذكرى الأربعين إلى الثمانين..! / ريسان الخزعلي

* في عام 1974م، وبمناسبة الذكرى الأربعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي المجيد، تم اصدار مجموعة (قصايد للوطن والناس)، ضمت ثلاثاً وثلاثين قصيدة شعر شعبي لشعراء شيوعيين وآخرين من اصدقاء الحزب (شاكر السماوي، عريان السيد خلف، كاظم اسماعيل الكاطع، ابو سرحان، ناظم السماوي، فاضل السعيدي، رياض النعماني، عبد السادة العلي، كاظم غيلان، رحيم الغالبي، فالح الطائي، فوزي قاسم السعد، كريم العراقي، فالح حسون الدراجي، كاظم الرويعي، كاظم الركابي، كريم القزويني، عبد الأمير العضاض، حامد العبيدي، بحر الخالدي، جمعة الحلفي، جبار الكعبي، ريسان الخزعلي، زاهد محمد، اسماعيل محمد اسماعيل، كاظم السعدي، ابو سميح، علي بيعي، نزار القريشي، علي هاني، البلدي، سهيل الرماحي، عبد الله الرجب)، وقد كتب الشاعر الكبير سعدي يوسف مقدمة للمجموعة بعنوان (باقات زهور حمراء).. ومما جاء في هذه المقدمة (مجموعة الشعر الشعبي هذه، تصدر في مناسبة الذكرى الأربعين لميلاد حزب الطبقة العاملة، وطليعتها، الحزب الشيوعي العراقي. لقد إشترك في المجموعة شعراء شباب، وآخرون اكبر سنا، لكنهم جميعا يتألقون ويلتقون في التغني بالمستقبل، والطبقة العاملة، وحزبها المجيد.. انهم أبناء اوفياء لشعبنا، ولتقاليده النضالية، وتراثه الثقافي الثوري. مجموعة الشعر الشعبي هذه، تتمتع بقدرة تمثيلية حقيقية، سواء بالنسبة لمن شارك فيها، أم بالنسبة للمستوى الفني الذي بلغته).
* الان، وفي عشيات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب، استعيد هذه المجموعة الرائدة التي اصبحت مرجعا للشعر الشعبي، وما آل اليه موقف شعرائها، حيث اعدم كل من (فالح الطائي، فوزي قاسم السعد، بحر الخالدي)، وغيب (ابو سرحان)، ومات غرقا بحادث مدبر (سهيل الرماحي)، ورحل (كاظم الركابي، كاظم اسماعيل الكاطع، عبد الامير العضاض، كاظم الرويعي، رحيم الغالبي، زاهد محمد، نزار القريشي، جبار الكعبي، علي الربيعي)، اما من تبقى من شعراء المجموعة، فكانوا على حالتين، حالة من هرب واستوطن المنافي، وحالة من بقى منفيا داخل وطنه وآثر الصمت احتراما لتكوينه وقناعاته الحياتية والابداعية، حتى وان ضمتهم السجون والمعتقلات (عريان السيد خلف، اسماعيل محمد اسماعيل الذي هرب لاحقا، كاظم غيلان، ريسان الخزعلي)، وامام موقف شعراء المجموعة المشرف، وبمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد هذا الحزب العظيم، اجد ومن باب الوفاء، ان نقيم لهم كرنفال استذكار يليق بتضحياتهم الغالية، وكذلك جلسة قراءات لمن بقي منهم على قيد الحياة، كي نوصل (باقات الزهور الحمراء) من بستان الاربعين الى غابة الثمانين، حيث (اثر نشاط حزبنا الوطني والثقافي تأثيرا عميقا في مسار الحركة الثقافية الوطنية لاسيما وان المجموعة تشكل فعلا خارطة جديدة للشعر الشعبي العراقي، ذات اصالة وحداثة متميزتين، كما جاء في المقدمة).
وبالعراقي استعادت جماهير الشعب العراقي الحديث شعراء المجموعة بقولها:
(والله والنعم من شعراء قصايد للوطن والناس عله هاي المواقف الشريفة..والعيد الجديد يحله إبقصايد العدلين)