ادب وفن

بيان/ ناصر الثعالبي

لك المجد في عيدك الثمانين ايها الحزب

حين أرسم في القلب نجومك الثمانين
اطير بمجدها الحافل بالسمو
يا انت
يا واهبنا النور.. ايها المعلم
حين تشرق في ذوات الظلمة
تتشابك اكف الحالمين معلنة ألابتهاج بقدومك
حتى وأنت في سراديب الاختفاء
أو في غياهب السجون
تفتح لنا افقاً لا تستره الجدران
يا أنت
يا صديقنا الغابر مجسات الطوائف والقوميات
زرعت فينا مواقف الرجال
علمتنا ان لا نخاف اخطاءنا
ورسمت اطرَ تجاوزها
حين تستنهضنا
نودع خوفنا متجهين للمواجهة
فتبدوا لنا مخاوفنا شجاعة
وفي النوائب التي نكون بعيدين عنك فيها
ترجع دلالاتنا خاوية إلا منك
فقد تلبستنا مثل ملاك في اساطير جداتنا
نستقبل المساء لنعرف عنك ما فاتنا في الصباح
وحين يتعبنا الكد
تبسط لنا غدنا القادم بالراحة والسعادة
فنطير فرحاً .. كصبية لامس وجوهنا المطر
يا انت
يا سيد أمنياتنا التي استعصت
خذ مَنْ تشعب عن نهرك الكبير بحضن شاطئيك
فربما أصابه الفزع في طوفان الرؤيا
فقد كبرت... وكبروا

وفي كل الدروب التي حفرت اقدام السائرين
لم تحفظها من الإندثار إلا قدماك
فقد بقيت دالة على التواصل والشباب
اما بعض السائرين التي كانت محطات نزولهم قسراً
لقد وفوا للمسافات التي قطعوها
وعبدوا بعضها للقادمين
منذ واحد وخمسين عاماً
حين صافحتك للمرة الاولى
ما زلت صبياً اتعلم منك رسم الخطوات
وفي المخاض انت بوصلتي
لا استنجد إلا فيك
مبارك انت
مباركة اعوامك الثمانين
مبارك هذا الفنار في وطن يغط في العتمة
ومباركة الأكف التي تنسج عباءة مجدك