أكد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، الأحد، أن عوائل الشهداء "شركاء رئيسين" في تحقيق الانتصارات، وفي حين أبدى حرص الحكومة على توفير الحياة "الكريمة" لها، حذر من استمرار الصراعات التي أدت من قبل إلى "ضياع" الموصل وبقية المناطق.

جاء ذلك على إثر تناول العبادي الافطار مع مجموعة كبيرة من عوائل شهداء القوات المسلحة بعد عودته من الفلوجة، التي "أعلن فيها النصر ورفع العلم العراقي"، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تسلمت (المدى برس) نسخة منه.

وحيا العبادي، "الآباء والأمهات والزوجات والإخوة والأبناء لعوائل الشهداء، والجرحى وتمنى لهم الشفاء العاجل مثلما حيا أبطالنا الذين يحققون الانتصارات، مشدداً على أن "عوائل الشهداء شركاء أساسيين في تحقيق الانتصارات التي نشهدها اليوم ولولا تضحيات ابناءهم لما تحققت أساساً".

وتابع العبادي، "كنت اليوم في الفلوجة وتجولت في أغلب أحياءها وذهبت للجسر الذي أعدم فيه الشهيد البطل مصطفى العذاري"، عاداً أن "تحرير الفلوجة دليلاً على أن الظلم لن يدوم وأن أبطالنا تمكنوا من دحر هؤلاء، وهذه البطولات أبهرت جميع دول العالم".

وذكر رئيس مجلس الوزراء، أن "الفلوجة عادت إلى حضن الوطن، كما عادت عدد كبير من المدن والقصبات والأقضية والنواحي واحدة تلو الأخرى"، مؤكداً على "الاستمرار لحين سحق الدواعش وتحرير كل بقعة من أرض الوطن".

وأضاف العبادي، أن "الصراعات أدت إلى ضياع الموصل وبقية المناطق"، وتابع و"اليوم البعض يتصارع على المناصب وغيرها" .

وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن "الأزمة والمحن تخلق بلداً قوياً وشعباً صلباً قادراً على البناء والعطاء وأن بلدنا سائراً على الطريق الصحيح"، لافتاً إلى أن "الحكومة تسعى لتوفير كل ما من شأنه أن يوفر الحياة الكريمة لعوائل الشهداء".

وكان قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أعلن، اليوم الأحد (الـ26 من حزيران 2016 الحالي)، عن انتهاء العمليات العسكرية في المدينة، (62 كم غرب بغداد)، بعد تحريرها بالكامل رسمياً.