اخر الاخبار

الدفاع المدني تبرر تأخرها عن تفجير الكرادة بـ"السير المعاكس" وتتهم أمانة بغداد

المدى برس / بغداد
نفت مديرية الدفاع المدني، اليوم الخميس، تأخر آلياتها بالتوجه إلى موقع تفجير الثالث من تموز الذي طال منطقة الكرادة وسط بغداد، وأكدت أن "هروب المواطنين بسياراتهم من مكان الحادث بالاتجاه المعاكس لحركة السير عرقل وصول تلك الآليات"، وفيما اتهمت أمانة بغداد بمنح إجازات إنشاء المباني دون الرجوع إليها، كشفت عن استقدام 2000 مخالف لشروط السلامة إلى المحاكم.
شكت مديرية الدفاع المدني، اليوم الخميس، من ضعف استجابة المواطنين لشروط السلامة، وفي حين كشفت عن تقديم 2000 من أصحاب المشاريع للمحكمة لعدم التزامهم بتلك الشروط، عزت تأخر وصول عجلاتها لموقع التفجير في الكرادة إلى "الزخم المروري بالاتجاه المعاكس هربا من الحادث".
وقال مدير إعلام الدفاع المدني كاظم بشير في حديث إلى (المدى برس)، إن "قانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013 في مادتيه 20-22 حدد إجراءات الوقاية والسلامة، ووضع عقوبات بحق المخالفين"، مشيراً إلى أن "العقوبات التي فرضها القانون تتراوح بين الغرامة والحبس بحق أصحاب المباني الذين لا يلتزمون بإجراءات السلامة".
وأضاف بشير، أن "إجراءات السلامة تتمثل بوجود ملجأ أو غرفة محصنة في كل بناية تتجاوز ثلاثة طوابق، فضلاً عن سلم طوارئ ومنظومات الحريق الرطبة والجافة"، عادا أن "استجابة المواطنين لشروط السلامة ضعيفة جداً، حيث تحول غالبية الملاجئ في البنايات إن وجدت، إلى مخازن عشوائية" .
وأكد مدير إعلام الدفاع المدني، أن "فرق المديرية تقوم بالكشف على المباني"، كاشفا عن "استقدام 2000 من أصحاب المشاريع غير الملتزمين بشروط السلامة إلى المحاكم".
واتهم بشير، أمانة بغداد "بمنح إجازات بناء المشاريع دون الرجوع للدفاع المدني"، متعهدا بأن "فرق الدفاع المدني ستستمر في محاسبة غير الملتزمين بإجراءات السلامة".
وأشار بشير، إلى أن "المديرية أخمدت الكثير من الحرائق الضخمة بما تمتلكه من ملاكات مدربة جيداً ومعدات وآليات حديثة"، عادا أن "تفجير الكرادة داخل لم يكن حادثاً طبيعياً، حيث استخدمت فيه مادة (C 4) التي تتميز بتوليد كثافة نارية وغازات سامة، فضلاً عن العصف الشديد، بالإضافة إلى مغلفات واجهات المباني (الكابوند) وغيرها من المواد سريعة الاشتعال، والتي زادت من شدة النيران وعدد الضحايا".
ونفى بشير "تأخر سيارات الدفاع المدني في الوصول لمكان الحادث"، مؤكدا أن "سيارات المواطنين الهاربين من موقع الحادث والتي كانت تسير بالاتجاه المعاكس، أدت إلى عرقلة آليات الدفاع المدني".
وأكد بشير، أن "12 عجلة متخصصة كانت موجودة في مركز الكرادة للدفاع المدني"، موضحا أن "رجال الدفاع المدني اقتحموا النيران وبذلوا جهودا كبيرة للحيلولة دون وصولها إلى الدور السكنية القريبة من مكان الحادث".
وشهدت منطقة الكرادة داخل، في الواحدة من فجر الأحد، (الثالث من تموز الحالي)، تفجيراً بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، راح ضحيته مئات الضحايا بين قتيل أو جريح.