اخر الاخبار

المالكي: بارزاني يعتمد على إسرائيل للتمدد

وكالات
اتهم رئيس ائتلاف دولة القانون، رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي، "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالاعتماد على اسرائيل للتمدد على الاراضي في العراق بانشاء الدولة الكردية".وقال المالكي في مقابلة مع صحيفة [الاخبار] اللبنانية حول مشروع انفصال إقليم كردستان ومطالبة بعض الكرد باستفتاء في كركوك أجاب رئيس دولة القانون "الخلافات شديدة بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب التغيير، وإنّ أزمة كردستان معروفة، فحين تشتد الأزمات الداخلية عند البرزاني، يخرج بتصريحات كهذه".
وأضاف أن "قضية الانفصال هي للاستهلاك حالياً: لمواجهة التحديات والمعارضين له. إضافة إلى أنه بموجب قانون الإقليم، فإنّ البرزاني لم يعد رئيساً شرعياً لانتهاء ولايته، وسياسته الداخلية تتسم بالعنف، والتفرد، وتفتقر إلى أي غطاء شرعي" على حد قوله.
وأضاف "هو [بارزاني] يحكم كردستان على طريقة شيوخ العشائر الكردية سابقاً، والآغاوات، ويودُّ، في يوم من الأيام، أن تتيسّر الظروف ويشكّل الدولة الكردية الكبرى، واقتطاع أجزاء من سوريا، وإيران، والعراق، وتركيا، إلا أن المعطيات المحيطة لا تسمح بهكذا تصرف، ومن حق الدول ــ على الأقل علناً ــ أن لا تؤيد هذا التصرف، باستثناء إسرائيل، هو يعتمد على إسرائيل، في كل سياساته وفي كل مخططاته".
وأشار "هو يقول أيضاً إنني لن أنفصل دون أن أضم منصورية الجبل، والموصل، وغيرها، لقد وقفت في وجهه بشدّة سابقاً، كما أن البرزاني، منذ بدء عمليات استعادة الموصل، استولى على 12 وحدة إدارية في الموصل، من أقضية ونواحٍ، وسط صمتٍ حكومي، أنا لا أستطيع القول إنّ هناك اتفاقاً، ولكن هذا هو الواقع، ليس هناك اعتراضٌ من الحكومة على تصرفاته، هو يقرر ويتمدد، كما يقرّر ويفعل غيره في الجنوب".
وقال ان "فرصة البرزاني أن تبقى هذه الحكومة ضعيفة، حتى يستطيع التمدد إلى كركوك وغيرها، أما قضية الانفصال فأعتقد أنه لا يستطيع تحقيق ذلك، على المستوى الداخلي، يفتقر إلى الانسجام مع الأطياف الأخرى، وعلى المستوى الخارجي، فإن محيطه لا يقبل ذلك، ولا الوضع الدولي يتقبل ذلك".
وأستطرد المالكي بالقول "بالنسبة إلى استفتاء كركوك، ليس من حقّه أن يجري استفتاءً على الانفصال، أو تقرير المصير، لا يوجد في دستورنا كلمة تقرير مصير، الأكراد قرروا مصيرهم بهذا الدستور، وصوّتوا عليه، والدستور يقول: العراق جمهورية اتحادية فدرالية، وهم جزءٌ من جمهورية العراق الفدرالية".
وتابع "أما أن يخرج البرزاني، في كل يومٍ ويدعو إلى إجراء استطلاع، وتصويت، واستفتاء، فهذا ليس من حقّه، البرزاني بات لا يرى أمامه شيئاً: لا يحترم دولة ويهابها، ويتجاوز كل الخطوط الحمراء".
وأضاف "الآن، كردستان أصبحت منبتاً لكل الشركات والمخابرات الإسرائيلية، وللأسف ــ يومياً ــ ترى الأطياف تأخذ وفوداً وتسافر إلى أربيل، أما مسعود نفسه، فلا يكلّف نفسه ويأتي إلى بغداد، ويصرّح دائماً ويتحدى العاصمة، ويبيع النفط كما يشاء، ويتحدّث ويتحرّك على الأرض كما يشاء، ويضطهد الأقليات والمكوّنات، ولا يُسمع كلمة رفضٍ من الحكومة، أو من القوى السياسية، هذه هي المشكلة التي نواجهها الآن، والبرزاني ليس من النوع الذي يُمنح مثل هكذا حريّة، إنما يجب أن يواجه بالحقائق، والوقائع، وإن اقتضى الأمر يجب أن يُردع بالقوة" بحسب تعبيره.