اخر الاخبار

العبادي: تركيا تعاملت بازدواجية في الملف الكردي ووجود قواتها بالعراق رمزي

وكالات
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان تركيا تعاملت بازدواجية بشأن الملف الكردي، معتبرا ان وجود قواتها بالعراق "رمزي"..
ونلقت وكالة "الانباء الكويتية" عن العبادي قولة خلال استقباله أمس الاثنین الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور بغداد حالیا إنه "كان يستشھد دائما التحول الكبیر في العلاقات الثنائیة بین العراق والكويت والتي انتقلت من حالة العداء إبان سیطرة حزب البعث والغزو الصدامي لكويت إلى حالة الأخوة والتقارب حالیا".
وأعرب عن "شكره لإمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، لتبنيه إقامة مؤتمر إعادة إعمار لعراق والمزمع عقده في 12 شھر فبراير المقبل في الكويت"، معرباً عن أمله في أن يسھم مؤتمر إعادة الإعمار في تنشیط عملیة الاستثمار في العراق خصوصا في قطاعات الإسكان والزراعة والتجارة وغیرھا".
وأوضح أن الموقف الكويتي ھذا بعث برسائل مھمة للشعب العراقي مفادھا بأن الكويت تقف إلى جانب أشقائھا العراقیین ولن تركھم وحدھم"، مؤكدا أن "حكومته تتمنى ألا يقتصر ھذا التطور في العلاقات على الجانب السیاسي فقط بل أن يمتد إلى لجوانب الإعلامیة والثقافیة والشعبیة".
ودعا العبادي الشركات الاستثمارية الكويتیة إلى دخول الساحة الاستثمارية العراقیة"، لافتا إلى أن "حكومته اتخذت عدة إجراءات لحد من الإجراءات البیروقراطیة في التعامل مع المستثمرين".
وبین أن "الحكومة شكلت لجنة علیا للاستثمار برئاسته لتكون النافذة الوحیدة أمام المستثمر وتغنیھم عن اللجوء إلى أكثر من جھة للحصول على الرخص الاستثمارية".
ورحب العبادي "بمقترحات قدمھا الوفد الإعلامي الكويتي بمنح تسھیلات معینة في آلیات منح الرخص الاستثمارية للشركات لمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت فیما رأى ان المقترح يحتاج الى تشريع نیابي يحدد الآلیات والضوابط".
وعلى صعید آخر رأى العبادي أن "تنظيم داعش الارهابي لم يكن إلا نتیجة الخلافات الإقلیمیة في المرحلة لسابقة والتي ولدت بیئة محفزة لانطلاقه حتى تمكنت من استدراج الشباب والإيقاع بھم في شراكه".
وأكد أن "بلاده نجحت في القضاء على داعش عسكريا في كل العراق لكن بقیت عدة خلايا نائمة ھنا وھناك وأن حكومته تعمل على ضربھا عبر الاستھداف المباشر أو ملاحقتھم في المناطق الصحراوية النائیة التي يختبئون فیھا أو عن طريق تعزيز لتعاون الأمني مع المواطن في نقل المعلومات".
وأشار العبادي إلى أن "بلاده لا ترغب في أن يمس الإرھاب أي بلد آخر في المنطقة بما فیھا مصر وسورية كاشفا في الوقت نفسه عن أن التنظیم كان يخطط إبان سیطرته على المحافظات الشمالیة في العراق للتوغل إلى الجنوب لیجد منفذا من ھناك إلى دول الخلیج العربي".
وقال إن "تنظیم داعش منظمة "خطیرة جدا" ولاسیما من الناحیة الفكرية "وھم لا يحتاجون سوى لمجموعات صغیرة فقط لإثارة الرعب بین الناس والمجتمعات كما أن جیوش العالم غیر قادرة على مواجھة ھذا التنظیم الذي برع في في استخدام لتكنولوجیا الحديثة وفي الاتصالات كما انھم مدربون وقادرون على ادارة وضعھم الداخلي بحرفیة عالیة".
وفیما يتعلق بالانتخابات التشريعیة في بلاده أكد العبادي أنھا ستجري في موعدھا المحدد في ال12 من شھر مايو المقبل رغم أن البعض حاول تأجیلھا لكن المحكمة الاتحادية رفضت ذلك.
وبخصوص الانتخابات المحلیة لمجالس المحافظات بین أن "الدستور لم يضع موعدا ثابتا لإجراءھا لذلك يمكن تأجیلھا كاشفا عن وجود رغبة لدى البعض بذلك لأن عددا من الكتل السیاسیة غیر قادر برأيه على خوض عملیتین انتخابیتین في آن واحد".
وحول ترشحه للانتخابات وتزعمه لقائمة (النصر) أوضح العبادي أن رؤيته كانت مشابھة لرؤيته لادارة المعركة ضد (داعش)"، مضیفا "كما نجحنا بتوحید القوات النظامیة التي كانت ضعیفة في البداية مع المتطوعین المتحمسین فاستفدنا من انضباط الجیش وحماس المتطوعین كذلك فكرنا بدخول المتطوع الى جانب السیاسي في الانتخابات".
واكد على أنه "لا يرفض التحالف مع أي جھة شريطة الالتزام بالمنھاج الثابت لقائمته الذي يستند على رفض المحاصصة ورفض الطائفیة مؤكدا ان الطائفیین سقطوا في نظر الشارع الیوم".
وحذر من "محاولات البعض خلال المرحلة المقبلة خلط الحقائق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي وصفھا بالسلاح الذي مكن ان يستخدمه البعض لأغراض تدمیرية".
وأشار العبادي إلى أنه "لیس ضد حرية التعبیر إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي صارت الیوم بلا ضوابط وبلا محددات داعیا إلى موقف عربي موحد وضاغط على إدارات تلك المواقع لإرغامھا على تنظیم عملھا لأنھا ببساطة أصحبت وسائل ومسببات لقتل".
ولفت إلى أن "تنظیم داعش استخدم مواقع التواصل الاجتماعي واستدرج من خلالھا الشباب وشكل عبرھا منظومة إعلامیة متكاملة لم تكن مرئیة للسیاسیین فحولھا الى وسیلة لبث وتناقل الشائعات السیئة مبینا انه طلب إجراء دراسة متكاملة معرفة حجم الضرر الذي تتسبب به مواقع التواصل الاجتماعي للشباب في المجتمع".
وقال العبادي بخصوص الحشد الشعبي إن إقرار "قانون الحشد سیمكن الدولة من السیطرة على الفصائل المسلحة في غداد واخضاعھا للقوانین الحكومیة والعسكرية".
وكشف أن "حكومته لم تكن راغبة بسحب السلاح وحصره بید الدولة في المدة السابقة لأن تھديد (داعش) كان قائما أما الآن فھناك رغبة حقیقیة من كل الكتل السیاسیة بسحب السلاح مبینا أن "المناطق ذات المكون الشیعي التي ينتمي إلیھا معظم الحشد ھي أكثر المناطق رغبة بذلك لانھم لا يريدون سلاحا غیر منضبط".
وأشار العبادي إلى أن "البعض يريد أن يسرع بحل مسألة الحشد الشعبي إلا أنه لا يريد حركة خارج وحدة البلد ولا تصام وأن لحل قادم بطريقة نوعیة وعبر دمج الحشد بالمنظومة الأمنیة".
وبخصوص العلاقة مع إقلیم كردستان العراق قال العبادي إن "حكومته نجحت في تجاوز أزمة الاستفتاء على الانفصال بدون راقة دماء وھي تعمل الیوم على حل جمیع المشاكل العالقة مع الاقلیم ومنھا مشاكل منذ تسعینیات القرن الماضي".
وعلى الصعید الاقلیمي وعن أھمیة الوجود العسكري التركي في العراق قال العبادي إنه "وجود رمزي" مبینا أنه "دعي لزيارة ركیا في إطار عمل اللجنة التنسیقیة العلیا بین البلدين".
وأشار الى ان "الاتراك كانوا يتعاملون بازدواجیة في الملف الكردي فكانوا يدعمون اكراد العراق ويتعاملون معھم خارج اطار لحكومة الاتحادية فیما يمنعون حقوق الاكراد الاتراك عندھم حتى جاءت قضیة الاستفتاء وشعروا بالتھديد فغیرت وجھة نظر لاتراك نحو التقارب مع بغداد".
ولفت العبادي الى ان "ھذا لا يعني موقفا سلبیا من حكومته ضد الاكراد العراقیین بل انھم مواطنون في بلدھم لھم حقوق لمواطنة وعلیھم واجباتھا".
واضاف ان "الاتراك لھم مخاوف كبیرة من منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق"، مؤكدا ان "بلاده لا تدعم ھذه لمنظمة ولا تريدھا ان تتخذ من الاراضي العراقیة منطلقا للاعتداء على تركیا".