اخر الاخبار

صادرات نفط جنوب العراق تنزل عن مستوى قياسي في يناير

لندن (رويترز) - أفادت بيانات شحن ومصدر في قطاع النفط بأن صادرات الخام من جنوب العراق تراجعت 100 ألف برميل يوميا هذا الشهر وذلك من مستوى قياسي مرتفع حيث أثرت الأحوال الجوية السيئة على حركة الشحن البحري من ثاني أكبر منتج في أوبك.
وتظهر بيانات الشحن التي ترصدها رويترز ورصد مستقل لمصدر بالقطاع أن صادرات جنوب العراق بلغت نحو 3.44 مليون برميل يوميا في المتوسط في الواحد والعشرين يوما الأولى من يناير كانون الثاني.
ينبئ الانخفاض باستمرار غياب المؤشرات على إمدادات إضافية تصل إلى السوق من العراق رغم ارتفاع أسعار النفط إلى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2014 بدعم من اتفاق تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج.ويقول العراق إنه ملتزم باتفاق المنظمة.
وقال المصدر الذي يتابع صادرات العراق ”نظهر انخفاضا طفيفا... أنا واثق من أنها ستعود للارتفاع من جديد قريبا“.
وقالت مصادر ملاحية إن تحميل بعض الناقلات تأجل خلال الشهر بسبب شدة الرياح. ومثل تلك التأخيرات غالبا ما تحدث في هذا الوقت من العام.
ويزيد العراق صادراته من المرافئ الجنوبية التي يخرج منها معظم الصادرات لتعويض توقف الشحنات القادمة من حقول كركوك في شمال البلاد منتصف أكتوبر تشرين الأول بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد.
ووفقا لبيانات ملاحية ومصدر القطاع، بلغ متوسط صادرات الشمال 320 ألف برميل يوميا منذ بداية يناير كانون الثاني إلى الآن مقارنة مع ما يقدر بنحو 310 آلاف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول. وهذا أقل بكثير من المستويات التي تجاوزت 500 ألف برميل يوميا في بعض الأشهر من 2017.
وبلغ إجمالي حجم صادرات العراق في يناير كانون الثاني 3.76 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 90 ألف برميل يوميا مقارنة مع ديسمبر كانون الأول.
وقد تزيد صادرات الشمال قليلا إذا مضى العراق قدما في خطة لتصدير نفط كركوك إلى إيران قبل نهاية يناير كانون الثاني. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن كميات قدرها نحو 30 ألف برميل يوميا ستُنقل مبدئيا على متن شاحنات إلى مصفاة في إيران.
وتخفض أوبك وروسيا ومنتجون آخرون إمداداتهم نحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2018 في مسعى للتخلص من تخمة في المعروض العالمي من الخام ودعم الأسعار.
وأبدى العراق مستوى التزام أقل باتفاق خفض الإمدادات مقارنة مع نظرائه في أوبك مثل السعودية والكويت معظم فترات 2017. لكن هبوط إنتاج كركوك عزز مستوى الامتثال من جانب العراق والمشاركين عموما.