مدارات

"الصباح الجديد" تتعرض لحملة تحريض!

بغداد – طريق الشعب
دان مرصد الحريات الصحفية الهجوم الذي تعرضت له صحيفة "الصباح الجديد"، بعبوات ناسفة ما أسفر عن أضرار مادية بالغة، طالت مكاتب الصحيفة وسط العاصمة بغداد. فيما عبرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة عن استغربها الشديد، لتغاضي الحكومة عن تظاهرات ردد منظموها عبارات تهديد ووعيد بـ"القصاص" ضد صحفيي الصحيفة.
وتعرض مقر الصحيفة بالعاصمة بغداد إلى الاستهداف بثلاث عبوات ناسفة ، انفجرت أحدها صباح امس، متسببة بإضرار مادية تمثلت بتدمير المدخل الرئيسي للصحيفة. فيما فككت القوات الأمنية العبوتين الأخيرتين .
وقالت صحيفة "الصباح الجديد"، أمس الأول، إنها تتعرض لحملة "تحريض" واسعة النطاق على خلفية نشرها ملحقا تضمن رسما تعبيريا عن شخصية دينية بارزة ضمن ملف تناولت فيه تاريخ الثورة الإيرانية في ذكراها الخامسة والثلاثين، ويبدو أنه أسيء فهم القصد من نشره.
وفي بيان له تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، عبّر مرصد الحريات الصحفية عن رفضه استخدام وسائل الترهيب ضد المؤسسات الإعلامية، أو التحريض الذي قاده سياسيون ضد الصحيفة، ودعا المرصد الحكومة الى حفظ هيبة الدولة وسيادتها وتوفير الحماية اللازمة للصحيفة والعاملين فيها، وملاحقة الذين استخدموا المواد المتفجرة وهاجموا الصحيفة.
وأبلغ مسؤول في غرفة أخبار صحيفة "الصباح الجديد" مرصد الحريات الصحفية، إن مقر صحيفتهم تعرض لهجمات بأربع عبوات ناسفة انفجرت اثنتان منها ما أدى الى تهديم الباب الرئيس للصحيفة، وإلحاق أضرار بالغة بالمكاتب.
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن إسمه لدواع أمنية، إن إدارة الصحيفة أبلغت وزارة الداخلية قبل يوم بالتهديدات لكنها لم تتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة لحماية الصحيفة، وزاد بالقول: إن "وكيل وزارة الداخلية أبلغهم مسبقاً بمظاهرة ستنطلق ضدهم".
من جانبها، عدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، الحملة التي تتعرض لها الصحيفة وكادرها، محاولة لإرهاب الصحفيين وتخويفهم.
وعبّرت الجمعية في بيان لها تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، عن استغربها الشديد، لتغاضي الحكومة عن تظاهرات ردد منظموها عبارات تهديد ووعيد بـ"القصاص" من كادر الصحيفة وعموم الصحفيين الذين وصفتهم هذه الجماعات بـ"المرتدين والمارقين"، لاسيما وان الخروج في مظاهرة معينة يحتاج إلى تراخيص وموافقات مسبقة قبل أسابيع!
وأكد رئيس تحرير صحيفة "الصباح الجديد" اسماعيل زاير، للجمعية تعرض رسام الكاريكاتير الزميل أحمد الربيعي الذي رسم "البورتريه" إلى تهديدات من قبل جماعات مسلحة، مشيراً إلى أن جميع كادر الصحيفة يشعر حاليا بالرعب والخوف لان الجميع بات مهدداً من قبل المسلحين، ما يعني صعوبة إصدار الصحيفة خلال هذا الأسبوع، حسب ما جاء في البيان.