اغتيال صحفي على يد ضابط في الفوج الرئاسي يثير استنكاراً واسعاً
- التفاصيل
- نشر بتاريخ السبت, 22 آذار/مارس 2014 20:13
بغداد - طريق الشعب
أثار مقتل الصحفي والأستاذ في كلية الإعلام بالجامعة المستنصرية محمد بديوي، على يد منتسب في الفوج الرئاسي، استنكارا واسعا من قبل أوساط حكومية وسياسية وإعلامية.
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية في وقت سابق من أمس السبت، بأن منتسباً من فوج حماية رئيس الجمهورية جلال الطالباني قتل الأستاذ الجامعي محمد بديوي، الذي يشغل منصب مدير مكتب إذاعة العراق الحر لدى توجهه إلى مكتب الإذاعة في منطقة الجادرية قرب مدخل جسر الطابقين وسط بغداد.
وتصاعدت وتيرة الأحداث بعد انتشار الخبر، حيث هرع عدد من زملاء القتيل إلى مكان الحادث وأقاموا وقفة احتجاجية، مطالبين بتسليم الجاني إلى القضاء لينال ما يستحق.
كما وصل الى مجمع الجادرية الرئاسي ببغداد، أمس، رئيس الوزراء نوري المالكي، برفقة قائد عمليات بغداد، للتحقيق في مقتل مدير مكتب اذاعة العراق الحر ببغداد، محمد بديوي، الذي قضى على يد ضابط تابع للبيشمركة، يعمل في الفوج المكلف بحماية رئيس الجمهورية.
فيما تعهد مكتب رئاسة الجمهورية بتسليم "القاتل" إلى القضاء لينال جزاءه العادل بحسب تعبير البيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية بهذا الصدد.
كما أن المالكي وصل إلى المربع الرئاسي وأمر بنقل جثة "بديوي"، ومن ثم قام الفوج الرئاسي بتسليم المتهم بقتل الصحفي، إلى وزارة الداخلية.
من جهته، قال المكتب الرئاسي في بيان تلقت "طريق الشعب"نسخة منه، إننا "اذ نتقدم بأحر تعازينا ومواساتنا لعائلة الفقيد ولزملائه وطلابه، فإننا نؤكد إدانتنا للفعل الإجرامي، مهما كانت ظروفه"، مشيرا الى ان "الفعل يتنافى مع جميع القيم التي تربى عليها أفراد اللواء الرئاسي وحرصوا من خلالها طيلة سنوات عملهم في بغداد على العمل المهني الملتزم باحترام الانسان كقيمة عليا".
وأكد البيان أن "الجاني سيتم تسليمه إلى القضاء العادل لينال العقاب المستحق"، معرباً عن "شديد أسفه وألمه لجريمة مقتل الإعلامي والأكاديمي الدكتور محمد بديوي الشمري".
كما أفاد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، السبت، بأن رئيس الوزراء نوري المالكي وجه بإلقاء القبض على قاتل الصحفي محمد بديوي الشمري.
وقال الموسوي أن "رئيس الوزراء وجه بإلقاء القبض على مرتكب جريمة مقتل الصحفي الدكتور الشهيد محمد بديوي".
ونقل الموسوي عن المالكي تشديده على ان "هذا الحادث لا يمكن ان يمر دون عقاب، وليس هناك من مجال امام مرتكبي الجريمة للإفلات من العقاب"، لافتا إلى انه "تم إعطاء الأجهزة الأمنية تعليمات مشددة في هذا المجال".
الكردستاني يستنكر
إلى ذلك، أدان د. فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني جريمة قتل د. محمد بديوي الشمري. وقال في بيان صحفي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه أمس، أن التحالف الكردستاني يستنكر "بشدة إطلاق النار على الصحفي د. محمد بديوي الشمري ما أدى إلى استشهاده".
وأكد ان "اطلاق النار بهذه الصورة يشكل خرقاً للقانون ولضوابط العمل العسكري، كما أنه عمل طائش لا ينبغي بأي حال من الأحوال تحويله إلى قضية تسيء إلى الأخوة العربية الكردية".
وأضاف أنه "إذ ننعى الشهيد الدكتور محمد بديوي الشمري ونتقدم بخالص العزاء لأسرته ومحبيه وعشيرته وطلبته، فأننا في الوقت نفسه نأسف اشد الأسف لمحاولة البعض ركوب موجة السخط على هذا العمل الإجرامي الفردي للتسلق إلى مواقع قيادية طالما طمعوا فيها، وتحويله نحو اثارة العداء ضد الكرد وكردستان".