مدارات

"غوث" حملة شبابية لمساعدة نازحي المناطق الساخنة / مهدي محمد كريم

اطلقت مجموعة من الشباب حملة لدعم النازحين بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، التي دفعت بالآلاف من المواطنين إلى ترك مدنهم، واللجوء إلى أماكن أكثر أمنا، في ظل ظروف أنسانية صعبة.
وفي الوقت الذي اعلن القائمون على حملة "غوث" استقلالية عملهم عن اي جهة حزبية أو سياسية، اكدوا أنهم استطاعوا جمع اموال من عدد من محافظات العراق لتمتد إلى دول أخرى لدعم النازحين ولتقديم يد المساعدة لهم في هذه الظروف الصعبة.
وفيما اشادت مفوضية حقوق الانسان العراقية، بعمل الحملة، لفتت إلى أن هناك نقصا كبيرا في المساعدات الحكومية للنازحين.
وفي حديث مع "طريق الشعب"، أمس السبت، قال احمد اغا منسق حملة غوث في بغداد، "ابتدأت حملتنا عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك مع الناشط والاعلامي حمزة الشمري، وانطلقنا لجمع التبرعات للنازحين العراقيين من جراء الاحداث الارهابية الاخيرة".
وأضاف أغا "نحن في بغداد نضم الى الحملة متطوعين من جانبي الكرخ والرصافة، وكذلك من محافظة صلاح الدين وبعض المحافظات الجنوبية وكذلك امتدت الحملة الى عمان ودبي".
وبين منسق حملة غوث في بغداد "نحن مجموعة من الشباب مستقلون ولا نتبع اي جهة سياسية، واعتمدنا طريقة التحويل المالي وامتنعنا من استلام التبرعات العينية واعتمدنا التبرع المالي هو الأساس، وذلك لصعوبة ايصال تلك المعونات عن طريق البر لتعذر وصولها وانقطاع اغلب الطريق الممتدة الى اقليم كردستان، لذا سوف نقوم بجمع الاموال وتحويلها الى اقليم كردستان، واعتمدنا لجنة من المتطوعين واجبها استلام الاموال ومن خلالها تتم عملية شراء مواد الاغاثة وتوزع على اللاجئين".
بدوره، بين منتظر الاجود منسق حملة غوث في محافظة ذي قار، ان "حملتنا انطلقت قبل يومين من الان من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وقد انطلقت من ثلاثة محاور؛ المحور الاول هو عن طريق حملة غوث وكان لقاءات مع الشباب في مناطق ذي قار وجهات عشائرية داعمة ايضا لحملتنا، اما المحور الثالث فهناك ما يقارب 41 عائلة نازحة من الانبار وديالى والموصل وتم التنسيق مع مجلس محافظة ذي قار على ضرورة مساعدة تلك العوائل وسد احتياجاتها".