الجيش العراقي في طريقه لتحرير بيجي وعيونه على نينوى

التفاصيل: نشر بتاريخ الأحد, 26 تشرين1/أكتوير 2014 18:48

طريق الشعب

في تقدم واضح للقوات الأمنية العراقية باتجاه بيجي، يقابله تراجع واضح لعناصر تنظيم داعش الارهابي، تتجه الانظار نحو مدينة الموصل التي يفرض التنظيم الارهابي سيطرته عليها.
وفيما يرجح خبراء أمنيون عن قرب معركة حاسمة لطرد تنظيم داعش من الموصل، أكدت مصادر من داخل المدينة أن التنظيم الارهابي بدأ بالانسحاب من وسط المدينة باتجاه مواقع لها تقع في الجنوب منها، مما يتوقع قرب حدوث تصادم مع القوات العراقية التي تتقدم باتجاه الشمال قادمة من تكريت التي يحاصرها الجيش من عدة محاور.
ويقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، أن جبهة الموصل نشطت بعد ٢٣ ضربة جوية وصاروخية نفذتها طائرات التحالف التي انطلقت من أربيل، وكان الهدف منشأة الكندي ومقبرة الحاج علي، تزامنا مع تقدم قوات البيشمركة نحو مركز زمار، وعمليات أمنية للمقاومة المحلية في مناطق كوكلجي وباب اللكش والجسر الرابع.
ورأى الهاشمي أن جبهات متعددة بقوات صادمة كالرد السريع وجهاز مكافحة الارهاب والقوات الساندة لها، ستربك العدو وتقطع طرق تواصله واقتصاده، وتحاصره داخل المدن، وحين ذاك لا نحتاج للقضاء عليهم سوى استخدام سلاح الجو الدقيق المدعوم بالجهد الاستخباري الميداني ومقاومة السكان المحليين.
من ناحية أخرى، انسحبت قيادات تنظيم داعش من الاماكن التي تتواجد فيها بمركز مدينة الموصل نحو جنوب المدينة، بسبب الضربات الجوية التي شنها طيران التحالف الدولي مؤخرا.
وقال مصدر امني، ان صفوف داعش في المدينة تشهد ارتباكا واضحا بسبب القصف الجوي للتحالف الدولي على المدينة خلال اليومين الاخيرين"، مضيفاً أن "هذا القصف ادى ايضاً الى انسحاب القيادات البارزة لداعش من مركز المدينة الى مناطق جنوب الموصل والتي كانت تتخذها كمقرات قبل سقوط الموصل".
واضاف ان "بعض عناصر داعش من الاجانب والعرب والعراقيين المتعاونين معهم لا يزالون في مركز الموصل ، ويقومون بتفخيخ المنازل والاماكن التي كانوا يتواجدون فيها سابقاً قبل الانسحاب".
من جهته، أكد محافظ صلاح الدين رائد ابراهيم الجبوري، أمس الأحد، أن القوات الأمنية تواصل تقدمها باتجاه قضاء بيجي لتحرير بعض مناطقه من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما وعد الأسر النازحة من المحافظة بالعودة الى منازلها في "أسرع وقت". وقال الجبوري لـوكالة "السومرية نيوز"، "قمنا اليوم بزيارة المناطق المحررة في منطقتي البو طعمة والحجاج شمالي تكريت لتفقد القطعات العسكرية"، لافتا الى أن "الخطة تسير وفق الأهداف التي رسمت وتسير بالاتجاه الصحيح، وتقدم القوات الأمنية مستمر باتجاه قضاء بيجي".
ووعد الجبوري النازحين من أهالي صلاح الدين بـ "العودة الى منازلهم بعد تحرير مناطقنا المغتصبة من قبل داعش الإرهابي بأسرع وقت".
وأعلنت قوات الجيش العراقي عن مقتل 300 ارهابي وتفكيك 112 عبوة و18 عجلة مؤكدة ان الجيش يواصل شق طريقه صوب بيجي في صلاح الدين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقته "طريق الشعب" "تمكنت قواتنا البطلة بقيادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين من تحرير قرية البو طعمة والحجاج وقتل اكثر من ٣٠٠ ارهابي وتفكيك ١١٢ عبوة ناسفة ومعالجة ١٨ عجلة مفخخة". ونقل البيان عن المراسل الحربي لوزارة الدفاع ان "من بين القتلى عدد كبير من قادة المجاميع الإرهابية" مشيرا الى ان العمليات العسكرية مستمرة باتجاه بيحي.
قالت وزارة الدفاع، ان قواتها تتقدم صوب قضاء بيجي لطرد ارهابيي داعش منها والذين سيطروا عليها في حزيران الماضي لكنهم فشلوا في الوصول لأكبر مصفاة لتكرير النفط هناك.
وبينت الوزارة في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "القطعات العسكرية في قيادة عمليات صلاح الدين والقطعات المتجحفلة معها تستمر في تطهير الطرق والمدن المجاورة باتجاه قضاء بيجي والمناطق المحيطة بها وبإسناد جهد هندسي وجوي واستخباراتي مميز".
وأشار إلى " ملاحقة ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون كانت تحاول ان تستهدف القطعات الامنية المتقدمة وتمكنت القوات المسلحة من تدميرها وقتل من فيها". كما تم "قتل ما يسمى قائد شرطة بيجي الارهابي ياسر عبود المعين من قبل داعش الذي زوج اخته لإرهابي تونسي" بحسب بيان الوزارة.
في حين، هاجم تنظيم "داعش" الارهابي المناطق المحررة شمال مدينة تكريت، فيما فجر انتحاري سيارة مفخخة عند تجمع للجيش غربها. ونقلت وكالة "شفق نيوز" عن مسؤول أمني قوله، إن "الهجوم يجري الآن بشكل عنيف في منطقة البو طعمة ببلدة بيجي شمال تكريت والجيش يتصدى لهم".
واضاف ان "مهاجماً انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب تجمع للجيش في منطقة الديوم غرب تكريت".
ولم ترد على الفور اية حصيلة عن اعداد الضحايا.